الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

إسرائيل تعيد إحياء "القومية الآرامية" لسلخ المسيحيين عن عروبتهم

رام الله - رايــة:

بضربة قلم وبعد شهور عديدة من إقرار قانون يسلخ المسيحيين الفلسطينيين في الداخل عن عروبتهم، ويحدد بنداً خاصاً لضمان تمثيل مسيحي في "مفوضية مساواة الفرص"، أحيا وزير الداخلية الإسرائيلي المستقيل جدعون ساعر، قبل استقالته، وجود قومية "آرامية"، معتبراً أنه يجوز تعبئة خانة القومية بـ"الآرامية" للمسيحيين "الآراميين".

وأثار القرار حفيظة ورفض فلسطينيي الداخل بشكل عام، الذين أعلنوا أن هذه الخطوة هي حلقة جديدة في مسلسل تفتيت المجتمع الفلسطيني في الداخل إلى طوائف دينية ومحو أي هوية قومية لهم.

وقال رئيس "لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل" محمد زيدان، إن "سعي ساعر هو محاولة من المؤسسة الإسرائيلية لتمزيق وتفتيت المجتمع العربي الفلسطيني بالداخل، وكل الطوائف المسيحية بجميع طوائفها هم عرب، قبل أن يكونوا مسيحيين". وأضاف "آمل أن لا يكون هناك تجاوب من الأخوة المسيحيين مع هذه المحاولة لتفتيت المجتمع بالداخل".

وأشار إلى أنها "مؤامرة إسرائيلية تأتي في ظل أجواء تجنيد إخوتنا المسيحيين، وخطوة مدروسة ومخطط لها".

من جهتها، قالت رئيسة مجلس الملّة الأرثوذكسي من الناصرة عفاف توما، "نحن ضد هذه المقولة وهي استمرار لمسلسل تجنيد المسيحيين الذي يبادر له الأب جبرائيل نداف، ونحن عرب لغتنا وجذورنا ومورثنا الثقافي عربي، وننتمي للشعب العربي الفلسطيني والهدف من هذه الخطوة هو تهميشنا وتفتيتنا".

وأوضحت أن "هذا المشروع الذي يقوم به نداف يهدف إلى تفرقة أبناء الشعب الواحد، ونحن ضد أعماله وتوجهاته التي تخدم حكومة إسرائيل". وأضافت "إذا أرادت إسرائيل الدفاع عنا فلترجع لنا أراضينا المصادرة وبيوتنا وأوقافنا".

ولفتت إلى أنه "ليس من المعقول أن يأتي أي شخص ويريد تغيير قومية شعب، نحن خلقنا للقومية العربية وتربينا عليها وننتمي إليها، وشِعرُنا وأدبنا عربيان، ونحن في صدد التحضير لمؤتمر ضد هذا المشروع، وننادي الشباب عدم الانجرار وراء هذه الأمور".

وأصدر النائب عن "التجمع الوطني الديمقراطي" باسل غطاس، بياناً اعتبر فيه أن القرار "اختراع صهيوني يستهدف الهوية العربية الفلسطينية، ويشوّه الانتماء القومي للعرب في الداخل، ويعمل على ضرب النسيج الاجتماعي للفلسطينيين في الداخل"، مؤكداً أن "هذا المشروع سيفشل".

واعتبر أن "الصهيونية مارست أبشع أنواع التمييز والاقتلاع والتهجير والفصل العنصري تجاه شعبنا كله، وطالت النكبة الفلسطينية أبناء شعبنا من كل الطوائف، وأن الشعب الفلسطيني على ثقة كاملة بأن الهوية العربية الفلسطينية الجامعة ستبقى وستنتصر".

وكان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة "لجنة العدل والسلام"، عمم بياناً جاء فيه: "تناقلت الأخبار أن وزير الداخلية الإسرائيلي (المستقيل) شجّع وضع صفة (آرامي) إلى جانب كلمة (مسيحي) في هوية المسيحيين الفلسطينيين في إسرائيل". وأضاف البيان أنه "إذا كانت هذه المحاولة مسعى لفصل المسيحيين الفلسطينيين عن الفلسطينيين عامة، وللدفاع عن المسيحيين أو لحمايتهم، كما تدعي بعض القيادات الإسرائيلية، فنحن نقول: ردوا لنا أولاً بيوتنا وأراضينا وقرانا التي صادرتموها".

وأكد البيان أن "أفضل حماية لنا هي إبقاؤنا في شعبنا، وأن أفضل حماية لنا ولكم هي أن تدخلوا بطريقة جدية في طريق السلام، أما إن أردتم بتبديلكم لهويتنا أن تضمنوا لكم حليف سلام، فنحن حلفاء سلام من دون هذا الإعتداء على هويتنا، والفلسطينيون كلهم حلفاء سلام، والكثيرون اليوم يقولون: أنتم الرافضون للسلام".

وختم البيان "أما لبعض الفلسطينيين المسيحيين في إسرائيل المؤيدين لمثل هذه الفكرة، فنقول لهم: ارتدعوا، وعودوا إلى رشدكم، ولا يجوز أن تضروا شعبكم لمنافع شخصية آنية. أنتم، بموقفكم لا تفيدون لا أنفسكم ولا إسرائيل، إسرائيل بحاجة إلى المسيحي الذي قال له السيد المسيح: طوبى لصانعي السلام، وليس طوبى لمن يشوّه ذاته وهويته، ويعادي شعبه، ويصبح جندياً للقتال، لأن هذا كله لا يصنع السلام، لا لكم ولا لإسرائيل".

 

Loading...