العراق: عشرات القتلى في موجة عنف جديدة

رام الله - رايــة:

سقطت قذائف هاون قرب مبنى مستشارية الأمن القومي، داخل المنطقة الخضراء في بغداد، فيما قُتل وأُصيب العشرات في موجة عنف جديدة ضربت العاصمة. وبالتزامن أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن إيران "دعمت الشعب والجيش العراقي في محاربة الجماعات الإرهابیة".

وأشار مصدر أمني وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "ثماني قذائف هاون سقطت قرب مستشارية الأمن القومي، داخل المنطقة الخضراء المحصنة، أعقبها بعد ساعة سقوط قذيفتين  في المكان نفسه". وأوضح أن "أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من موقع الحادث، فيما لم يعرف حجم الخسائر والأضرار التي نجمت عنه".

وأضاف المصدر أن "الأجهزة الأمنية انتشرت في محيط المنطقة الخضراء ومنعت الدخول والخروج منها".

كما قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب 47 آخرون بتفجير سيارتين مفخختين، رُكنتا داخل مرآب مطعم شعبي في منطقة الطالبية، شرقي بغداد، بحسب بيان رسمي لقيادة عمليات بغداد، في حين قُتل شخصان وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة سويب، جنوب غربي بغداد.

وفي منطقة الشعب شمالي بغداد، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب تسعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شلال، بينما قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في منطقة أبو دشير جنوبي بغداد.

وفي مدينة تكريت، قتل ستة من ميليشيا "الحشد الشعبي"، وأُصيب ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة في قرية الحجاج شمالي المدينة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع "هبوط طائرة قتالية عراقية في محافظة صلاح الدين، عقب تعرضها لخلل فني".

وذكرت الوزارة في بيان صحافي أنّ "إحدى الطائرات القتالية نفذت، اليوم الثلاثاء، طلعة قتالية في قاطع عمليات صلاح الدين، وبعد تنفيذ مهمتها تعرضت لخلل فني وتمكن طاقمها من الهبوط بها بسلام في إحدى قواعدنا الجوية بدون أي حادث".

وفي التطورات السياسية، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن إيران "دعمت، ومنذ الیوم الأول، الشعب والجیش العراقي في محاربة الجماعات الإرهابیة، وستبقی حتی النهایة إلی جانب الشعب العراقي ولن تدخر أي جهد لمساعدة الحكومة العراقیة"، فيما شكر العبادي "إيران على موقفها الداعم للعراق في مواجهة الهجمة الإرهابية".

وكان قائد القوة البرية للحرس الثوري الايراني، العميد محمد باكبور، قد كشف عن أنّ "للحرس الثوري رصداً أمنياً كاملاً على التحركات داخل العراق وحتى في عمقه"، معلناً الاستعداد "لاقتلاع جذور الإرهاب في أية نقطة في العراق".