ورشة عمل بعنوان نساء يناضلن ضد مصطلح مطلقة في الخليل

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: نظمت مؤسسة أدوار للتغير الاجتماعي لقاء تحت عنوان "نساء يناضلن ضد مصطلح مطلقة وعزلهن عن الحياة العامة"، اليوم الأحد، في قاعة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.

وقالت مديرة أدوار سحر القواسمي لمراسل راية في الخليل أن المؤسسة بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع نساء يناضلن ضد مصطلح مطلقة وعزلهن عن الحياة العامة، والمرحلة الثانية ستكون عبارة عن حوارات خاصة مع مسؤولين من وزارة الداخلية ومجلس القضاء الأعلى.

وأضافت القواسمي:" اليوم هو أول لقاء حواري في محافظة الخليل، وخلال الأسابيع القادمة سنتعرض لمثل هذه اللقاءات الحوارية بين المسؤولين والنساء المطلقات في مختلف محافظات الوطن، للتعبير عن احتياجاتهن وآلامهن، وكسر حاجز الخوف، للتصويت على الوثيقة الحقيقية لمقابلة المجلس الأعلى في المرحلة القادمة من المشروع".

بدورها قالت ولاء المصري من بيت لحم أن الموضوع بالنسبة لها مهم جدا، مبينة:"نواجه كمطلقات كثير من المشاكل في وزارة الداخلية، والمحاكم الشرعية، وحتى في فرص العمل".

وذكرت المصري:" الموضوع مهم جدا بالنسبة لي، فأنا مثلا قضيتي ذهبت لعمل أوراق زواج من جديد لأنني كنت منفصلة مسبقا وعند بنت، خطبت مجددا، وعقدت القران، لكن تركت قبل أن يكون هناك زواج أي خلوة شرعية، لكن طلبوا مني في أوراق الزواج الجديدة إذا أردت أن أغير خانة في الحالة الاجتماعية بالبطاقة الشخصية، يجب عليّ أن أذهب لأعمل ورقة زواج من الثانية وورق طلاق من الأول، وهذه الإجراءات معقدة جدا، ولا داعي لها".

وأضافت المصري:"مصطلح مطلقة بحد ذاته يضطهد المرأة خاصة في مجتمعنا الفلسطيني".

وأوضح مدير الأحوال المدنية في الخليل ياسر شلالدة لراية أن الأحوال المدنية تتعامل مع جميع شرائح المجتمع على نفس المستوى، مضيفا "بالفترة الأخيرة نسبة الطلاق ازدادت بشكل واضح، فنحن نتعامل مع المطلقة بكل تقدير ولها درجة من الأولوية كنوع من تعزيز ثقتها بنفسها".

وبيّن المستشار القانوني في وزارة الداخلية عيسى القصراوي أن هذه اللقاءات تساعد المطلقات في معرفة جميع الإجراءات التي يجب عليها إتباعها حتى تنجز جميع الوثائق بكل سلاسة.

أما عن وضع كلمة عزباء عوضا عن مطلقة للمرأة المطلقة قبل الدخول بها قال القصراوي لراية:" هذا يعتمد على المحكمة الشرعية تصدر من المحاكم الشرعية وليس منا كجهة تنفيذية".