طاقات شباب غزة تتفجر في مارثون راية وتدق ناقوس الخطر

غزة- رايــة:

قال حازم أبو حميد مدير ملتقى الإبداع الفكري الشبابي "إبحار" أن واقع الشباب والطفولة سيئ في قطاع غزة جراء الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي، وانعدام الأفق وغياب الاهتمام الرسمي الحكومي.

وأشار أبو حميد خلال استضافته في أطول حوار إذاعي مع الإعلامي طلعت علوي على أثير اذاعة "رايــة"، إلى العدد الهائل من الخريجين والمبدعين والفنانين في غزة وعدم وجود خطط ورؤى واضحة للنهوض بالشباب، وانعدام كل الطرق للرقي بالشباب المبدع وعدم وجود مسارح ولا سينما ولا ملاعب بمعايير دولية.

وأوضح أبو حميد أن هناك لوم كبير على الحكومات الفلسطينية المتعاقبة لعدم وضعها لخطط نهوض بالشباب والخريجين، بالإضافة للمشكلة الذاتية ونزاع الفصائل ، مشيرا لوجود من يحاول معاجلة تلك المشكلات ولكن للأسف بدون نتيجة تذكر، شدد على أنه لا يمكن أن نبقى نضع اللوم على الاحتلال وحده، على حد قوله.

وأكد أبو حميد أن الجامعات الفلسطينية في غزة أصبحت تستنسخ عددا كبيرا من الخريجين دون النظر لحاجة السوق الفلسطيني، ما دفع المئات لمحاولة الخروج من غزة، وأخرها غرق سفينة المهاجرين في بحر ايطاليا ومقتل حوالي 450 شخصا من غزة من بينهم أطباء وأساتذة وفنانين وخريجين ومبدعين، بسبب قلة الاهتمام بهم وعدم وجود أفق مستقبلي لاستمرار الحصار والانقسام الداخلي وتكرار الحروب الإسرائيلية.

وأوضح أبو حميد أن وسائل الإعلام كانت مزعجة وغير ملائمة للنهوض بالشباب، مشيرا لتهميش وسائل الإعلام للشباب المبدعين والمخترعين وعدم ترك مساحات كافية لهم، داعيا وسائل الإعلام لبذل مزيدا من الاهتمام وتسليط الضوء أكثر على واقع الشباب الغزي لوضع الحلول اللازمة.

بدوره أعاد الكاتب السفير د. يحيى رباح الذي حضر الى ستوديو راية أن الاحتلال سعى دوما لفصل قطاع غزة عن الكيانية الفلسطينية، والفضاء الوطني ومشاريع زج غزة نحو الدول المجاورة.

وأضاف السفير رباح أن اسرائيل عملت على سلخ غزة عن باقي فلسطين تحت مبررات أمنية، وضغط الأرض التي تتناقص ويزداد السكان بدون أمل.

واعتبر أن المفاوضات لم تحقق هدف دمج غزة بدائرة الوطن الكبيرة، واستغرب وجود الانقسام تحت الاحتلال الذي يفرخ ملايين المشاكل.

وأكد أن الانقسام يتماهي بشكل تام مع مخططات الاحتلال، والاحتلال خطط لأزمات قطاع غزة في كل المجالات.

حول دور الشباب قال الناشط الشبابي يحي المدهون ان الشباب طاقة كبيرة ويجب الاستفادة منها خاصة الطلبة الذين يعيشون حالة احباط شديد.

وشدد أن الكثير من الطلبة لا يستطيعوا اكمال تعليمهم بسبب الاوضاع المادية الصعبة خاصة من حملة الشهادات العليا.

وأوضح المدهون القائم علي حملة "أيادي الخير" ان القائمين علي هذه الحملة هم من الشباب والطلبة، وأن المتبرعين عن الشباب ودعا المسؤولين ان يتحملوا مسؤولياتهم عن تردي واقع الشباب.
من جهتها اعتبرت شادية الغول ناشطة شبابية أن الانظمة التعليمية أدت إلى تراجع دور الشباب منذ المراحل الاولي وساهمت في غياب الرؤية تجاه الشباب.
واتهمت الانظمة السياسة بتجهيل الشباب، داعية الى فعل شباب أكبر من أجل تغير الواقع ودفع المسؤولين عن واقع الشباب بتغيير الواقع المظلم.

وطالبت الناشطة الشبابية الشباب في العمل السياسي الفلسطيني بتغيير الوضع من الداخل لصالح الشباب بالطرق السلمية.
وخلال محور الشباب والتعليم في غزة عرضت الطالبة روان تمراز ابتكارها الجديد المخصص للمعاقين.

وقالت الطالبة تمراز بجامعة الازهر أن مشروعها انه بخدم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم أن المشروع لم يعرض علي جهات سوي الجامعة ونال اعجاب الطلبة المحتاجين في الجامعة.

واوضحت الطالبة المشاركة في الابتكار انها سوف تتوجه بمشروعها للمؤسسات المانحة لما له من اهمية خاصة بعد حرب وما خلفته العديد من المعاقين
 

وأنهت تمراز حديثها بالقول ان هذا المشروع يعتبر منتج وطني صرف.