اتهامات لرئيس "حمس" الجزائرية بالفساد وجر الحركة للتشدد

رام الله – راية

تحدثت مواقع اعلامية معلومات عن وجود خلافات حادة بدأت تتفاعل داخل حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" التي تمثل جناح جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر، بسبب تذمر عدد من قيادات الحركة من سياسة الاستفراد بالقرار التي يمارسها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، ومحاولته تهميش من يسميهم المراقبون الجزائريون بالحمائم داخل الحركة لحساب الجناح المتشدد الذي يمثله رئيس الحركة نفسه.

واعتبر عدد من القياديين في الحركة في معلومات حصلت عليها "وكالة قدس للأنباء" أن مقري انحرف بالحركة عن نهج المؤسس الشيخ محفوظ نحناح، والذي يعتبرونه الأب الروحي للفكر الإسلامي الوسطي في الجزائر، حيث خرج الرئيس الحالي بالحركة عن خط المؤسس وساهم في سحب الحركة نحو تبني خطاب المعارضة بعد أن كانت الحركة جزءا من نظام الحكم، وجزءا من التحالف الرئاسي الذي قاد الدولة الجزائرية في مرحلة سابقة.

اعتراضات قيادات "حمس" لم تقف عند حد الاعتراضات السياسية، بل تعدتها إلى
اتهامات بفساد مالي طالت رئيس الحركة وبعض المقربين منه، لكن دون تقديم أية تفاصيل في هذا الموضوع، مؤكدي أنهم سينتظرون إلى حين اكتمال حصولهم على التفاصيل اللازمة التي يرون أنها سوف تمثل "فضيحة" مدوية ستهز أركان الحركة لصالح استعادة القرار السياسي نحو فكر المؤسس الشيخ محفوظ نحناح، وعزل من أسموه الجناح المنحرف الذي بدد أموال الحركة وضيع إنجازاتها السياسية.