"قــاطع فرنسا".. رد الفلسطينيين على إساءة "شارلي إيبدو" للرسول

نابلس- رايــة:

فراس أبو عيشة-

لم تكن إساءة الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو" للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالأمر الهيِّن والسهل على العرب والمسلمين عامَّة، وعلى الشعب الفلسطيني خاصة، فهم يرون في سلاح المقاطعة أداةٌ للانتقام والرد على تلك الإساءة الوحشية، فما كان منهم إلا أن أطلقوا حملة "قاطع"، التي هي امتداد لحملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

المقاطعة كلمة الشعب

ويقول الناشط الشبابي وأحد القائمين على حملة "قاطع" محمود أبو شمط "شاهدنا خلال الشهور والسنوات الماضية عدة مواقف من فرنسا ضدنا وضد ديننا، واليوم إساءة الرسول الأكرم بكل وقاحة، فارتأينا أن يكون سلاح المقاطعة هو الحل الأنسب والمتاح لنصرة نبينا، وأنفسنا، وكرامتنا، ضد فرنسا، وشارلي إيبدو، وسياسة الهوان والاستخفاف".

ويُتابع "الشعب الفلسطيني شعب الجبارين، ومن هنا انطلقنا، لتكون فلسطين في مطلع الدول الرافضة لفرنسا ومنتجاتها، في ظل اعتداء واضح وصريح أمام العالم ضد خاتم الأنبياء والمرسلين، والشعب الفلسطيني لا يبحث عن كرامة نفسه وأرضه، بل يبحث عن كرامة العرب، وكرامة المسلمين أجمع".

ويُضيف "المسؤولية لا تقع على عاتق فلسطين فقط، بل على المسلمين أجمع أن ينهضوا ويتحركوا، وعلى أحرار العالم الذين خُدشت كرامتهم أن يفيقوا من سباتهم العميق، فالإسلام والرسول خطوطٌ حمراء يُمنع المساس بها".

آراء الشارع الفلسطيني

"ومجرد الحديث عن المقاطعة ومراجعة التفكير حول ما نستهلكه وما ننتجه، هو عملٌ إيجابي يُربك حسابات القوى المستبدة، ورمزية المقاطعة توقظ فينا قوة الفعل الاجتماعي، وتكمُن في عفويتها وشعبيتها الطوعية"، هذا ما يقوله المواطن خالد طه.

والأمر ليس فتوى بالحرمة أو التحليل كما يُوضح طه، فبكل بساطة هي محاولة لإيصال رسائل ما تحمله الأمة من عقل جماعي يُحب الخير، وينبذ الشر، ويقول كفى لحريةٍ زائفة موغلة في استعبادنا فكرياً، واقتصادياً، وقيمياً.

وتُوجه ولاء فتوح رسالة إلى فرنسا وكل من يسيء للرسول ويفكر بالإساءة له، مضمونها "إلا رسول الله يا من أنتم أضل من الأنعام، يا من شلت فيكم الأيدي وأنتم تحت الأقدام، فلتعلموا أن مصيركم إلى الانهزام، وانتظروا من المنتقم أشد الانتقام، فنحن نفدي رسولنا بالنفس والمال وكل الأرحام".

و"قاطع فرنسا"، و"فداك أبي وأمي يا رسول الله"، و"لا للإرهاب"، و"الرسول قدوتنا"، هي بعضٌ من العبارات والصيحات التي ارتفعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مُناصرةً للرسول، ورفضاً للإساءة له.