علاء دويكات خطاط فلسطيني في طريقه للاحتراف

رام الله- رايــة:

ملاك ابو عيشه-

"بسم الله الرحمن الرحيم" كانت أولى الكلمات التي خطتها يد الخطاط علاء دويكات، بخط عربي أصيل لتفتح له أبواب النجاح على مصراعيها، وتكون بداية طريقه في الإبداع بالخط العربي.
الخطاط علاء دويكات طالب في قسم هندسة الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية، رافقه حب الخط العربي منذ صغره، وفي كل مراحل حياته ليتوج هذا الحب على لوحات عربية في ريعان شبابه.

تنامت موهبة الخط العربي لدى دويكات منذ نعومه أظافره، ولكنه بدأ الكتابة بالخط العربي بشكل رسمي في عام 2012، وكان يستعين بفيديوهات، ومواقع الخط العربي المنتشرة على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت)، ويقوم بتقليد ما فيها من رسومات بمختلف الخطوط.

وبدأ دويكات محاولاته البسيطة بأقلام الفلوماستر، وبعد التدريب بشكل مستمر على الخط العربي، وتشكيل الأحرف بدأ في الكتابة بالقصب والحبر.

وكما هو معروف فهناك خمسة خطوط عربية أصيلة – النسخ، والرقعة، والفارسي، والثلث، والديواني- فكان دويكات يكتب بخط النسخ، ولكنه في الوقت الحالي يكتب بالخطوط العربية الخمسة الأصيلة، وأصبح دويكات يكتب، ويصمم لوحات كبيرة لعبارات باللغة العربية.

وكالعادة لا يخلو أي عمل من الصعوبات حيث يقول دويكات: "إحدى أهم الصعوبات التي يواجهها كل خطاط  فلسطيني في الكتابة بالخط العربي هي صعوبة الحصول على المواد الخام، فهي غير متوفرة في فلسطين".

ولكن الحظ كان إلى جانب دويكات حيث تغلب عليها من خلال والده الذي يحضرها له من تركيا، وبدأ  بتعلم عمل الحبر بالمنزل.

وفي البداية لأي خطاط يجب أن يأخذ الخط العربي عن علم ودراسة، ولكن دويكات لم يستطع ذلك، ويوضح: "لم استطع أخذ الخط العربي عن علم، وهذا ما جعلني أواجه صعوبة في إتقان الخط، وقمت بالاعتماد على  البحث والتعلم الذاتي".

ومن خلال التعلم الذاتي وصل دويكات إلى أخر مرحلة في الخط وهي دراسته من ناحية تركيب الحروف، ومن ناحية جمالية وهندسية.

وفي الماضي كان يقلد لوحات، ولكنه الآن أصبح يأخذ من كل لوحة شيء معين، ويدمجهم في تصميم من ابتكاره.

ونظم دويكات بعمل دورتين للخط العربي في كلية الهندسة، وأقام أول معرض له مع سلسلة تنوين للقراءة في جامعة النجاح بعنوان "إن من الخط لسحراً"،  ومعرض آخر في بيرزيت لمدة يومين.

ولكل مبدع وفنان مشجعين وأشخاص كان لهم آثر كبير في تطور موهبته، حيث كان لعائلة دويكات بصمة خاصة، ويبين: "دائماً عائلتي تشجعني، وأستشيرهم في كل ما أكتب من ناحية جمالية".

 

ويضيف:" لدي زميل خطاط في كلية العلوم، كنت اجلس اخطط معه أتعلم منه، وكان يشجعني ويوجهني في اللوحات، وكان له اثر كبير في موهبتي، وكذلك ابن عمي".

وبالحديث عن طموحات دويكات يقول: "الخط هواية لدي، ولكني أتمنى أن يصبح حرفة لدي أستفيد منها، وفي الوقت الحالي اعمل في التخطيط على الميداليات والتحف".

ويطمح دويكات إلى الحصول على إجازة في الخط العربي، ويصبح معترف به خطاطاً عالمياً محترفاً.