صحيفة اميريكية : تراجع كبير في تأييد الأمريكيين لإسرائيل

رام الله - رايــة:

أجرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، استطلاعاً للرأي أظهر تراجعاً كبيراً في تأييد الأمريكيين لإسرائيل، وذلك قُبيل خطاب رئيس حكومة الاحتلال المثير للجدل في الكونغرس، والذي يتناول الملف النووي الإيراني، والمقرر إلقاؤه يوم غد الثلاثاء.

وبحسب الاستطلاع، فإن التأييد لإسرائيل انخفض من 70 المئة إلى 48 بالمئة؛ ومن المفاجئ أن انخفاض التأييد لا ينبع بالكامل من اعتراض عام على خطاب نتنياهو المرتقب، إذ إن 50% من المشاركين لم يسمعوا بالخطاب والجدل المثار حوله؛ والأزمة التي سببها في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلا من معدّي الاستطلاع أنفسهم.

وهنا تقول الصحيفة بأن هذا المعطى يعني أن موضوع الخطاب لا يشغل بال الأمريكيين في هذه الفترة.

كما يبين استطلاع "وول ستريت جورنال"، المعروفة بتأييدها لإسرائيل، مدى تباين الآراء حول نتنياهو وإسرائيل وسط المنتمين والمؤيدين للحزب الجمهوري الأمريكي، مقابل المنتمين للحزب الديمقراطي، فحين سئل المشاركون في الاستطلاع عن رأيهم بنتنياهو أجاب 49% من الجمهوريين بأنهم يؤيدونه، في حين أيده 13% فقط من الديمقراطيين.

ويبين هذا المعطى ارتفاع تأييد الجمهوريين لنتنياهو عقب الجدل الذي دار حول خطابه في الكونغرس، فبحسب استطلاعات سابقة كانت نسبة التأييد أقل، كما انخفضت نسبة تأييد الديمقراطيين له بشكل كبير، والتي كانت قد وصلت في يوليو/ تمّوز 2014 –بحسب استطلاع شبيه- إلى 44%.

وفي السياق ذاته يبين الاستطلاع بأن 48% من الأمريكيين يعترضون على الطريقة التي دعا فيها الكونغرس نتنياهو لإلقاء خطابه، والذي تم دون التنسيق مع البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما، في المقابل أعرب 30% عن تأييدهم للخطاب المرتقب يوم غد.

يذكر أن الخطاب المنتظر يثير جدلاً واسعاً في الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، لعدة أسباب؛ أحدها المذكور أعلاه وهو مخالفة نتنياهو للبروتوكول المعروف لزيارة الرؤساء للولايات المتحدة، إلى جانب جملة التصريحات التي صدرت عنه يتحدى فيها الإدارة الأمريكية بالإصرار على خطابه، وتلا ذلك تحليلات وتصريحات عديدة تحدثت عن الضرر الاستراتيجي الحقيقي الذي يتسبب به نتنياهو للعلاقات مع الولايات المتحدة.

من جانب آخر، يأتي الخطاب في ظل انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقرر إجراؤها في الـ17 من مارس/آذار الحالي، ما أثار غضباً واسعاً وسط الإسرائيليين على الصعيد الشعبي والرسمي بدعوى أن هدف الخطاب انتخابي وليس مصلحة إسرائيل كما يدعي نتنياهو.