مجدلاني يكشف لـ"رايــة" أهداف زيارة وفد المنظمة لغزة ومساعي الهدنة
غزة- رايـــة:
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني عن أهداف زيارة وفد منظمة التحرير لغزة، وفرضية فشل الزيارة، ومساعي الهدنة الدولية والاقليمية بين المقاومة والاحتلال التي تتحرك تركيا وسويسرا لإنجازها وهل يعد ذلك تجاوز للدور المصري من قبل المنظمة، ومخاطر تحول الانقسام لانفصال.
حوار عامر أبو شباب-
ما الجديد الذي يحمله وفد منظمة التحرير لقطاع غزة؟
هو ذات الموقف السابق حيث كان الوفد ينوي أثناء زيارته السابقة البحث مع حركة حماس لإزالة العقبات و العراقيل أمام طريق المصالحة وأمام حكومة التوافق الوطني من اجل الانتقال الى كافة القضايا المتفق عليها.
الوفد سيبحث هذه العراقيل بالتفصيل وإيجاد الحلول الملائم لها، ونحن نعتقد أن التحديات كانت ومازالت كبيرة أمام المشروع الوطني الفلسطيني وأمام كل القوى السياسية الفلسطينية بالتالي نتأمل من حركة حماس على الأقل أن تتعاطى ايجابيا الآن مع توجهات القيادة الفلسطينية بشكل ايجابي ليس فقط من خلال الأقوال ولكن من خلال الأفعال أيضا.
هناك بند جديد أضيف للزيارة كما رشح في وسائل الإعلام حول مناقشة مقترحات التهدئة، هل هي المقترحات التي طرحها السويسريين أو روبرت سيري أو القطرين؟
في الوقت التي كانت تجري فيه التحضيرات لذهاب وفد إلى قطاع غزة كان هناك اتصالات يجريها بعض قادة حماس عبر وسطاء سواء السفير السويسري أو روبرت سيري الذي حمل بعض الرسائل السياسية وأيضا بما يتصل بعناصر الهدنة طويلة المدى وشروطها، وأيضا هناك الاتصالات التي يقوم بها السفير التركي في تل أبيب الذي ينشط على خط تل أبيب – غزة، على كل الأحوال مجمل هذه القضايا يجب أن توضع على طاولة البحث، لأنه شأن وطني عام وليس شأنا حزبيا داخليا يخص حركة حماس أو أي فصيل آخر، أي حل وطني لأي قضية سياسية هي قضية عامة وليس قضية خاصة بفصيل معين.
لا يمكننا القبول بالمطابقة بين حركة حماس وغزة أو غزة و حركة حماس غزة جزء من الوطن الفلسطيني، وشعبنا بغزة جزء من الشعب الفلسطيني، وهذه مسئولية عامة ومشتركة تقع على عاتق الجميع وبالمقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد.
دخول منظمة التحرير على هذا الخط ألا يعني ضمنيا تجاوز للدور المصري الذي رعى جهود التهدئة بعد الحرب؟
نحن لا نتجاوز أي طرف من الأطراف، والأشقاء بمصر لعبوا دور، ودور مهم إنما الذي حدث هو استبعاد منظمة التحرير من هذه الاتصالات وليس دور مصر، والشرعية السياسية الفلسطينية كانت غائبة عن هذا الحوار وهذه الاتصالات، ونحن نحاول الآن أن نصوب الموضوع ونرسيه على قاعدة المسئولية الوطنية الشاملة وليس على قاعدة الاتصالات الحزبية التي يقوم بها هذا الطرف أو ذاك.
كل فلسطيني يتمنى نجاح الزيارة وتحقيق المصالحة، لكن في حال لاقت هذه الزيارة مصير الزيارات السابقة، ما الجديد إلي يمكن فعله بعدها، وما هو الموقف وهل سننتظر زيارات جديدة؟
نحن لسنا أمامنا سوى خيار الحوار والحوار ومن ثم الحوار، ولسنا من دعاة الانفصال ولا نقبل الانفصال، وان كان البعض يعمل على الانفصال والانتقال من حالة الانقسام إلى الانفصال، وخيارنا الوحيد والاستراتيجي هو إنهاء الانقسام.
نحن سنحاول بكل الوسائل الممكنة حتى لو كان عبر تقديم بعض التنازلات من هنا أو هناك من اجل الحفاظ على وحدة الشعب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة التحديات الراهنة.
