'البيئة' تحذر من استهداف الاستيطان لمسار 'النبي عنير' في دير عمار

رام الله-رايــة:

حذرت سلطة جودة البيئة، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء الوطن، والتي تهدف إلى تدمير البيئة الجغرافية والطبيعية والحضارية للدولة الفلسطينية.

وأشارت سلطة جودة البيئة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى أن الاحتلال يجري عمليات بناء وتوسيع للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي قرية دير عمار في محافظة رام الله والبيرة، والتي تستهدف من عملها مسار 'النبي عنير' البيئي الذي يبلغ طوله 2.5 كيلومتر، الذي يحتوي على العديد من الآثار والينابيع، وقلع وحرق لأشجار الزيتون التي تشكل موردا طبيعيا للشعب الفلسطيني.

وأضافت سلطة جودة البيئة أن الاستيطان بدأ في القرية عندما أقيمت مستوطنة 'نحلائيل' كبؤرة استيطانية استولت على عشرات الدونمات من أراضي قرى الاتحاد الذي يضم قرى: بتيللو، ودير عمار، وجمالة، لتشكل تجمع للمستوطنات غير الشرعية في المنطقة تسمى بـ'تلموندا'، وأن مستوطنة 'نيرا' تحاول التوسع لتستولي على أراضي المواطنين في قرية دير عمار الغنية بالموارد الطبيعية.

وأوضحت سلطة جودة البيئة أن المنطقة الفلسطينية تحتوي على مجموعة من البرك، كبركة عين عودة، وبركة عين سمحان،  حيث يتوافد إليها المستوطنون للسباحة لاعتقادهم بغسل ذنوبهم فيها، ويوجد فيها مقام 'النبي عنير' الذي يعد مقاما إسلاميا فلسطينيا عربيا، بداخلة معالم الحضارة الإسلامية والامتداد التاريخي الذي يصل إلى مئات السنين.

وبينت سلطة جودة البيئة أن طواقمها وثقت بالصورة الفوتوغرافية والفيديو، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي وحمايتهم لأعمال المستوطنين ببناء وتوسيع استيطانهم بالمنطقة، داعية وسائل الاعلام إلى تسليط الضوء على المنطقة التي تعتبر مشهدا من مشاهد الحضارة الطبيعية لفلسطين.