نائب أردني يؤكد لـ"رايــة" فتور العلاقات الأردنية الفلسطينية وشعث ينفي

رام الله- رايـة:

يدور حديث عن توتر في العلاقة بين الأردن وفلسطين منذ التوجه الفلسطيني الرسمي عبر المملكة إلى مجلس الأمن لطرح مشروع الدولة وإنهاء الاحتلال، وحسب تقرير لصحيفة "الاخبار" اللبنانية فإن مصادر لم تذكر اسمها قدرت أن هذا البرود بدأ بسبب حديث مسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات، عن أن السلطة ماضية في التوجه إلى مجلس الأمن، ولكن من دون تنسيق مع عمّان.

لكن عضو اللجنة المركزية في فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة د. نبيل شعث نفى في حديث لـ"رايـة" وجود أي توتر أو اشكالية في العلاقة بين البلدين، ولكنه أقر بأنه يوجد تباين بوجهات النظر أحياناً بين عمان ورام الله ازاء بعض القضايا ولكن الأولى تقبل بالرأي الفلسطيني في نهاية المطاف.

واكد شعث بأن الأردن حليف دائم للفلسطينيين ومنظمة التحرير، وأي تحرك دولي يكون بالتنسيق الكامل مع الأردن وبالأخص أنها عضو في مجلس الأمن، معتبرا ان ما أوردته الصحيفة المذكورة عن توتر العلاقات بين الطرفين غير صحيح بقوله "لا يوجد أي فتور أو إشكال في العلاقات بين الأردن وفلسطين، ويتم نقاش المسائل بوضوح وتعاون مطلق".

وكان الكاتب فهد الخيطان أكد  وعبر متابعته للعلاقات الفلسطينية ــ الأردنية عبر مقاله بعنوان "هل تلاحظون غيابه؟"، أن الحديث عن خلاف بين الطرفين لا يعدو كونه خلافاً في وجهات النظر، إذ إنها ليست أكثر من خلافات "حول قضايا تفصيلية لا جوهرية".

وفي هذا السياق، قال شعث إن الخلافات حول مختلف المسائل وتباين وجهات النظر تحسم بالإتفاق في كل القضايا، مضيفا بأن "الأردن دائما يؤيد الجانب الفلسطيني، وفي النهاية يريد المصلحة الفلسطينية."

وخلافاً لحديث شعث، قال النائب الأردني المهندس سمير عويس في لقاء أجرته "رايـة" معه أن توتراً وشيئاً من الجمود يشوب العلاقة بين عمان ورام الله الآن،  وذلك على اثر تصريحات صائب عريقات، وكذلك وضع الأردن من خلال وجودها في مجلس الأمن للملف الفلسطيني على الرف في مقابل جعل ملفات اقليمية هي الأولوية في هذه الأثناء.

وأوضح عويس أن الفتور في العلاقات الاردنية الفلسطينية ملحوظ، وبسبب العلاقة الوطيدة بين القضية الفلسطينية والاردن فإنه لا يعلن عن هذه الخلافات في غالب الأحيان، ولكن يُمكن مُلاحظة أي اشكالية بالعلاقة من خلال تقييم مدى اليومية بين الجانبين.

وحول أسباب فتور العلاقات رأى عويس بأن عدة أسباب تتعلق بالطرفين تقف وراء فتور العلاقات الثنائية تتعلق بالطرفين، أبرزها تصريحات عريقات وما أُعلن عنه، وعدم اقتناع الحكومة الأردنية بالرد الفلسطيني بأن هذه التصريحات لم تتم بالطريقة التي اعلن عنها صائب، ومن جهة أخرى عدم تبني الحكومة الأردنية من خلال وجودها بمجلس الأمن للملف الفلسطيني كأولوية وتفضيلها لملفات اقليمية حاصلة بالمنطقة على حسابه الآن.

غير أن المهندس عويس توقع أن لا يطول هذا التوتر، لا سيما وأن الجانين يحرصان على حل الخلافات وعودة العلاقات الفلسطينية الأردنية إلى مجاريها، داعياً الجانب الفلسطيني لإستعادة زخم العلاقات الثنائية بين رام الله وعمان لأهمية دور الأخيرة في القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

 

(متابعة: أدهم مناصرة، تحرير: منال حسونة)