منظمة الإسعاف الأولى تطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين

رام الله-رايــة:

طالبت منظمة الإسعاف الأولى- المساعدة الطبية الدولية، المجتمع الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين من بطش واعتداءات المستوطنين المتكررة بحقهم.

وأفادت المنظمة الدولية في بيان صحفي اليوم الأحد، بأن اعتداء المستوطنين الذي أسفر عن استشهاد رضيع يبلغ من العمر 18 شهرا، وإصابة شقيقه ووالديه بحالة خطرة في قرية دوما جنوب نابلس، ليس حالة معزولة من عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأشارت إلى وجود 500 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يعيشون في حوالي 200 مستوطنة تعتبر غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، وينفذون في كثير من الأحيان هجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في القرى الفلسطينية المجاورة لهذه المستوطنات.

وتطرّقت إلى تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي أشار إلى أن عنف المستوطنين يشمل الترهيب، والاعتداء الجسدي والتعدي على ممتلكات الغير، ومنع الوصول إلى الأراضي، وتخريب الأشجار، والأضرار الأخرى: كالممتلكات الزراعية، والمركبات، والمنازل المملوكة للفلسطينيين.

كما وثّق مكتب 'اوتشا' ارتفاعا عاما  لعنف المستوطنين في السنوات الأخيرة، خاصة منذ عام 2006، حيث تضاعف المعدل السنوي لهجمات المستوطنين أربع مرات تقريبا بين عامي 2006 و2014، حيث ارتفع من 115 اعتداء في عام 2006 إلى 399 اعتداء خلال عام 2013، وتم تسجيل ما بين 25 إلى 30٪ من هذه الاعتداءات في محافظة نابلس فقط.

ووفقا لتقارير منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية 'ييش دين'، فإن 91.4% من بين 1045 تحقيقاً للشرطة الإسرائيلية في اعتداءات الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بين عامي 2005 و2014، انتهت دون اتهامات.

وأعربت المنظمة في بيانها، عن قلقها البالغ إزاء هذا الاعتداء الأخير، وحثت جميع الجهات ذات العلاقة على القيام بواجبها في حماية المدنيين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.