الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

باحثون يحذرون: 13من دول الشرق الأوسط ستواجه أزمات مياه طاحنة

 

رام الله - رايــة:

قال خبراء ان 33 دولة قليلة المياه في العالم من المتوقع ان تواجه أزمة مياه طاحنة بحلول عام 2040، وأن قرابة نصفها في منطقة الشرق الاوسط حيث تندر المسطحات المائية ويشتد الطلب على المياه.

ويقول الخبراء، الذين قاموا بتصنيف 167 دولة من حيث توافر المياه، ان 13 دولة في الشرق الاوسط علاوة على الأراضي الفلسطينية من المتوقع ان تواجه أزمة خانقة في المياه في غضون 25 عاما، وصنفت ثماني دول -من بين الدول العشر الأولى عالميا المرشحة لهذه الأزمات- وهي البحرين والكويت والأراضي الفلسطينية وقطر ودولة الامارات واسرائيل والسعودية وسلطنة عمان.

قال باحثون من المعهد العالمي للموارد المائية، الذين وضعوا أول مقياس لمدى شدة المنافسة على المسطحات المائية مثل البحيرات والانهار ولنفاد هذا المخزون على مدار كل عقد من عام 2010 وحتى 2040، ان منطقة الشرق الأوسط ربما كانت أكثر مناطق العالم من حيث الافتقار للأمن المائي.

وكتب الباحثون يقولون إن هذه الدول تسحب المياه الجوفية بغزارة، وتقوم بتحلية مياه البحار، وتواجه «تحديات استثنائية تتعلق بالمياه في المستقبل المنظور».

وقالت بيتسي أوتو، مديرة البرنامج العالمي للمياه في المعهد العالمي للموارد المائية، ان من الأهمية بمكان ان تتفهم الحكومات المخاطر المحتملة التي تواجهها فيما يتعلق بالمياه اللازمة لتسيير شؤونها الاقتصادية، بما في ذلك تعاظم الطلب الناجم عن الزيادة السكانية، علاوة على الآثار غير المؤكدة لتغير المناخ.

وقالت أوتو في مقابلة مشيرة إلى سنغافورة بوصفها نموذجا لدولة تستعين بالاساليب المبتكرة «الانباء السارة .. ان بوسع الدول اتخاذ قرارات للحد من هذه الأزمة وتجنب المخاطر المرتبطة بكيفية إدارة موارد المياه».

ومن بين الأساليب التي قد تشيع في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى أنظمة اعادة استعمال مياه الصرف الصحي بعد تنقيتها وتطهيرها.

وقالت أوتو «ليس من المجدي معالجة المياه إلى مستوى المياه القابلة للشرب وإتاحة استخدامها في المنازل، ثم تهدر بعد ذلك في شبكات الصرف الصحي».

وتقول أوتو إن بعض دول الشرق الاوسط تعول على تحلية المياه من خلال ازالة ملوحة مياه البحار والمياه الجوفية، وقد تواجه مثل هذه الدول وغيرها التي تعاني من أزمات المياه العجز عن توفير الغذاء اللازم لشعوبها لأن تأمين المياه يلتهم موارد البلاد.
وقال خبراء المعهد ان السعودية على سبيل المثال تقول إن شعبها سيعتمد بصفة أساسية على واردات الحبوب بحلول 2016 .

وقال الخبراء إنه فيما تمثل الاضطرابات السياسية مبعث القلق الرئيسي اليوم في الشرق الاوسط، فربما كان الجفاف ونقص المياه في سوريا أسهم في الاضطرابات الاجتماعية التي أذكت الحرب الأهلية هناك.

وقبل اندلاع الأزمة نزح نحو 1.5 مليون شخص معظمهم من المزراعين والرعاة السوريين إلى المناطق المدينية، لكنهم عجزوا عن الحصول على فرص عمل وخدمات كافية. وقالوا إن المياه تلعب دورا مهما في الصراع الممتد منذ عقود بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل.

وقالت أوتو «من غير المرجح ان تصبح المياه سببا للصراع بل قد تكون عنصرا لتسريع وتيرته او مضاعفة الصراعات».

وتضمن التحليل أربع دول من المقرر ان تواجه ازمة حادة في المياه بين عامي 2010 و2040 هي تشيلي واستونيا وناميبيا وبوتسوانا، ما يضيف أعباء جديدة على انشطتها التجارية والزراعية والمجتمعية.

وحذرت ايضا من ان التصنيف على المستوى القومي يخفي خلفه تفاوتات ضخمة فيما بين الدول، فالولايات المتحدة على سبيل المثال صنفت في المرتبة 49 في عام 2010، وفي المرتبة 47 في عام 2040، لكن كاليفورنيا تكابد أزمة جفاف خانقة.

وقالت أوتو إن بعض هذه الدول قد يشهد زيادة إمدادات المياه مستقبلا من خلال مياه الأمطار بسبب التغير المناخي، كما ان قطاع الزراعة قد يعول على مياه الاأمطار بدلا من مياه الري، ما ينقذ الطلب المباشر على مياه المسطحات المائية.

قالت أوتو انه في جنوب القارة الأفريقية ومناطق أخرى من العالم، حيث من المتوقع نضوب المعروض من المياه مع تعاظم الطلب، يتعين على صناع السياسة التحرك للحيلولة دون تفاقم أزمة المياه.

وقالت أوتو «نحتاج إلى ان نتفهم العلاقة بين المعروض المتاح من هذه المياه والطلب عليها، وعلينا اتخاذ خطوات لاستهلاك المياه التي تحت تصرفنا بصورة اكثر كفاءة».

القدس العربي

Loading...