مهرجان الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد ابو علي مصطفى في مخيم الرشيدية
خلال مهرجان الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد ابو علي مصطفى في مخيم الرشيدية
عبد العال: ابو علي من طراز الرجال الذين لا يمكن قتلهم
الرشيدية - راية :
اكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال "ان كرامتنا لن تكسر ولن نخرج من المعادلة لنذوب في الارض، سنثبت احلامنا، وترتفع راياتنا، وستبقى ارادة وامانة الشهداء حية فينا، حراس القضية وحملة الراية، الامانة التي كانت تحت الخيام تصل عنان السماء، وسنبقى نصون الانسان والهوية والكرامة وحق العودة".
كلام عبد العال جاء خلال المهرجان السياسي الذي اقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمناسبة الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد الوطني الكبير ابو علي مصطفى على ارض ملعب القدس في مخيم الرشيدية قرب مدينة صور جنوب لبنان ( نص الكلمة في مكان اخر ) .
وحضر المهرجان ممثلون عن الاحزاب والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثل سعادة سفير دولة فلسطين اشرف دبور، وممثل مطران صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل ابرص، وممثل مفتي صور ومنطقتها سماحة الشيخ مدرار الحبال، و ممثل رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، وممثل رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ علي ياسين، ورئيس منطقة صور في الانروا فوزي كساب على رأس وفد، ممثلين عن اللجان والاتحادات والنقابات والمؤسسات الاهلية والاجتماعية والثقافية، ورؤساء واعضاء مجالس بلدية واختيارية.
والقى امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات كلمة توجه فيها بالتحية لروح الشهيد ابو علي مصطفى، كما توجه بالتحية للقافلة الطويلة من الشهداء الذين سقو بدمائهم تراب الوطن مؤكداً السير على دربهم حتى التحرير والعودة.
واكد ابو العردات في كلمته على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في الكفاح والمقاومة ورفضه لكل المشاريع المعادية التي تهدف الى النيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة مشدداً على رفض كل مشاريع التوطين والتهجير.
وحذر ابو العردات من التداعيات الكارثية على الشعب الفلسطيني في لبنان وفي مخيم عين الحلوة على وجه الخصوص، مشدداً على اهمية توحيد الجهود لانقاذ المخيم واهله مما يحاك له منوهاً بالجهود الجبارة التي تبذلها كل الفصائل الوطنية والاسلامية الحريصة على مستقبل القضية الفلسطينية.
واضاف "سنواصل العمل مع الجميع لحماية المخيم والتصدي للجماعات الارهابية ومحاصرتها وكشف كل من يدعمها ويمولها من اجل حماية المخيم وصون علاقة الاخوة مع المحيط والاشقاء في لبنان".
من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال ان ما تشهده المنطقة من حرائق انما يصب في خدمة المشاريع المعادية التي تستهدف تمزيق المنطقة وتفتيتها بشعارات وعناوين مشبوهة من اجل السيطرة على مقدراتها ونهب ثرواتها وحماية امن دولة الكيان الصهيوني.
وعن الاوضاع التي تشهدها الساحة اللبنانية اكد غزال على حق الشعب اللبناني في التعبير عن معاناته الاجتماعية والاقتصادية على قاعدة حفظ لبنان ووحدته واستقراره وسلمه الاهلي.
ودعا غزال الى وحدة كل القوى الفلسطينية المخلصة وبالتعاون مع المرجعيات والقوى اللبنانية الحريصة على مستقبل القضية الفلسطينية من اجل تطويق ومحاصرة كل الحالات الشاذة التي تعبث بأمن المخيمات خدمة للمخططات المعادية، مؤكداً وقوف حركة امل وكل الغيارى الى جانب الشعب الفلسطيني في كل ما من شانه تخفيف معاناته ودعم صموده لحين تحقيق اهدافه في التحرير والعودة.
وختم غزال بتوجيه التحية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وامينها العام الشهيد ابو علي مصطفى وكل الشهداء الذين استشهدوا على درب تحرير فلسطين.
نص كلمة الرفيق مروان عبد العال
في مهرجان ذكرى القائد ابو علي مصطفي في مخيم الرشيدية
عبد العال : ابو علي من طراز الرجال الذين لا يمكن قتلهم
لذكراك يا أبا علي نقول سلاماً ، العائد بقلبه عشقاً وبحلمه الابدي طوبى للقائد الاول يتقدم الصف الأول يطلق حس بالكرامة والثقة بالذات وتقدير النفس و قوة الانتماء لقائد يبعث الاطمئنان والتفاؤل مهما كان النشاؤم مستشريا ، كم نحتاج امثالك من القادة من نموذج أبو علي مصطفى . نموذج (الثوريون الذين لا يموتون ) كما قال الحكيم ونموذج (الرجال الذين لا يمكن قتلهم )
كما كتب غسان كنفاني وهو من الاسماء العصية لا تسقط سهواً ولا بخطأ مطبعي . وكما هي الفكرة والارادة والبطولة التي مثلها القائد سعدات والبرغوتي وعلان وغيرهم من الابطال .. لقد علمن ابو علي كيف تكون فلسطينيا بامتياز وعروبيا بامتياز حتى تكون جبهاىي حقيقي ، الصلب والسهل والممتنع ، البسيط والفقير يحسن التقدير والاستماع ويؤمن بعملية التواصل والتفاعل ومشاركة والربط بين شرعية الفكرة وشرعية الواقع وان العلاقة بين الغايات والسياسة هي في تحويلها الى وعي جماعي وترجمة حقيقة. طوبى لقائد اعطى بلا حدود كي ينتصر الحلم .
عاد ليقاتل الاحتلال ولكن ليقاتل اليأس ايضا وصمت الوقت وقساوة المرحلة والانفلاش على كل المستويات من الشعور بالعجز الى التبشير بنهاية الصراع وطي ملف القضية . مدركاً ان عبور طريق الشمس ونيل الحرية لا يكون بغير لغة النار.
وصيته كانت للقيادة " اننا ندعوكم الى مراجعة سياسية شاملة، تضمن استقراء كيفية فهم العدو، بموضوعية. وهذا يتطلب شجاعة في نقد الذات والمساءلة".
فماذا نقول الان وبعد غيابه ؟ كم مراجعة نحتاج وشجاعة لنقد الذات ولقدرة على تجديد الذات والروح والقضية والامل .
المخيم المنفى الهائم في غربة طالت وهي بسعة الخيبة وبحجم الوجع العربي الكبير ويتعمق المنفى لكن الهوية تتجذر والحلم لا يزال مستمراً.
١-تتراجع الانروا الراعي الرسمي وعجزها سيف ديموقليس على رقاب اللاجئين ، الشاهد على اللجوء يعمل على خنق الضحية هدفه الاعياء وزيادة القلق . من يستهدف القضية يزيل الشاهد عليها ، المخيم بما يعنيه من دلالة على ذاكرة مطلوب ان تمحى وحق يراد له ان يلغى ووجود مطلوب ان يصلب.
٢- لازال الفلسطيني في لبنان يعاني من الحياة الممنوعة والظروف القاسية واهمال القوانين اللبنانية وتهميشه ، نحذر من الفهم الخاطئ للمرجعية، وزارات الخدمات هي وزارات تابعه للحكومة اللبنانية والحقوق المدنية شأن يتعلق بالدولة المضيفة . اما ألقاء الازمات في وجه الفصائل واللجان الشعبية والقيادة السياسية هذا فهم خاطئ هي عليها واجبات كثيرة عليها ان تفعلها.
٣- ازمة وجود عشت عمق جرح مخيم نهر البارد وصدمت بكارثة مخيم اليرموك ويدي على قلبي لما يحاك لمخيم عين الحلوة. وادوات التفجير في كل الحالات كانت من داخله عبر تسريب مجموعات من خارجه ، التحذير من موت الامل. النماذج القاسية ، عين الحلوة حمل الثورة والنكبات والحروب والنزوح الاخير للفلسطينين، القوى الارهابية المغلقة الني تقامر بالاوطان والمجتمعات وكذلك المخيمات، وهدفها التفكيك والتمزيق والتدمير . وتغامر بحياة اهله وناسه . وعلاقتها بعد انتهاء حواضنها الامنة اصبحت علاقتها حياة او موت.
٤- من يحاول امساك المخيم كرهينة، وتصوير ان اعمالهم موجه ضد فصيل او ضد كتيبة او قائد كتيبة في فصيل بين اي عمل يخل بالامن هو استهداف للكل الوطني والاسلامي وضد مصلحة المخيم والبلد ولبنان.
احذر من اللغة المزدوجة التي تظهر غير ما تضمر وتقول ما لا تفعل ، القول الفصل والصريح هو الموقف الجماعي يسحب الغطاء السياسي و الوطني والاسلامي عن اي خارج عن القانون وهذا يترجم بالعمل الجاد لانهاء ادوات الجريمة وتسليمهم للعدالة.
٥- ترحلون ونبقى كما يقال، لن تكسر كرامتنا ، لن نخرج من المعادلة لنذوب في الارض، ستنبت احلامنا وترتفع راياتنا وستبقى ارادة وامانة السهداء، حراس القضية وحملة الراية الامانة التي كانت تحت الخيام تصل عنان السماء وستبقى نصون الانسان والهوية والكرامة وحق العودة.
٦- حول تجديد الشرعية الفلسطينية يا اخ ابو مازن ويا ايتها القيادة العتيدة نعم نحتاج لتجديد الشرعية ولكن ليس بدورة استثنائية ، لا تكفي الاستثنائية حتى لتجديد الاشخاص فكيف بالشرعية ، الشيخوخة تطال كل عناصر وروح وهياكل النظام القائم والتجديد يبدأ بالشرعية السياسية وبالتجديد الثقة كما تجديد القيادة. . منظمة التحرير تحتاج لنفض وبناء وتطوير وان اي مجلس وطني مدخله لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة تحضيرية ومجلس وطني يتكون على اسس تشمل قطاعات شعبنا الوطنية والاجتماعية وتجمعاته في الوطن والشتات، وان تكون المراجعة السياسية هي مدخل تقييم المسار السياسي لقراءة المقدمات والاسباب التي اوصلت الواقع الفلسطيني الى هذا الواقع. نريد اقالة السياسة الخاطئة نحن نريد مجلس وطني يضع استراتيجية وطنية كفاحية واحدة ، واستعادة حقيقية للوحدة الوطنية الفلسطينية ، في برنامج وسياسة تتلمس الاسئلة الجدية المطروحة على الواقع الفلسطيني في الداخل والشتات. لاننا نحتاج لتجديد الامل بالذات وبالمشروع الوطني الفلسطيني.
٧- اتصالات تجري للوصول لاتفاق يفك الحصار عن غزة، لقد ادركنا خلال السنوات الماضية ان غزة محتلة وان فك الارتباط هو اعلان حرب بالحصار من جهة والانقسام من جهة ثانية ، لتدمير اي فكرة تبرهن ان الفلسطيني جدير بوحدة كيانية او دولة فلسطينية. نعم ان اقرب الطرق لفك الحصار عن غزة هو تحقيق المصالحة ، والعجيب ان يتم التبشير باتفاق قريب مع من يحاصر غزة في ظل اخفاق المصالحة الفلسطينية على مدار سنوات. والعجب كل العجب ان يقال ان الاتفاق سيقدم للفصائل لنقاش ونربأ باي كان ان يكون ساعي بريد حتى لو تحت مسمى " ناقل الكفر ليس بكافر" .
٨- غزة ام الهوية الوطنية الفلسطينية ولا حياة لها الا في قلب المشروع الوطني تماما كما لا حياة لمشروع وطني فلسطيني بدون الارتكاز على عناصر القوة والطاقات الفلسطينية في كل الداخل وكل الخارج وبدون ان يكون هذا المشروع كجزء من مشروع عربي جديد يتصدى للتخلف والرجعية والهيمنة والاحتلال.
أمانة ابو علي ان القضية ستبقى والامل سيتجدد والحلم سيتحقق.
المصدر :موقع الرشيدية
