الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الحرب الرابعة: تهديدات حقيقية أم مناورات تفاوضية

 

غزة- رايــة:

عامر أبو شباب-

انتشرت في وسائل الاعلام العبرية تصريحات وتحليلات عن شكل للحرب الرابعة مع قطاع غزة، فيما هددت كتائب القسام من نفاذ صبرها جراء استمرار الحصار، في ظل فشل الجهود الدولية احداث تقارب بين مطالب حركة حماس لتثبيت التهدئة أو الهدنة والشروط الاسرائيلية المقابلة.

وأبرز ما قيل على لسان قادة الاحتلال جاء على لسان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الجنرال سامي ترجمان بقوله أنه اعد ملفاً ضخماً لخلفه "ايال زمير" يشمل وجه وشكل الحرب القادمة مع حماس والتي سيتركز جلها تحت الأرض.

وقال مدير مركز أطلس للدراسات الاسرائيلية عبد الرحمن شهاب أن المفارقات الغريبة في الوضع الحالي أن حركة حماس تتحدث عن التهدئة ومساعي اتفاق لرفع الحصار، فيما تتحدث اسرائيل عن معالم الحرب القادمة نظرا لفارق المسافة بين مطالب المقاومة وما تريد اسرائيل تقديمه، وفق ما عبر عنه وزير الجيش الاسرائيلي بوغي يعلون الذي أكد أن سقف المطالب الفلسطينية مرتفع وغير مقبولة من اسرائيل.

وأوضح شهاب لـ"رايــة"، أن حركة حماس تدرك أن الجمهور الفلسطيني في غزة لا يريد الحرب لذلك تميل نحو مساعي التهدئة والسلام فيما تعتبر اسرائيل أن ذلك نقطة ضعف وتستغلها للضغط على حركة حماس للتراجع نحو مشروع بلير لفصل غزة نهائيا عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعن الضفة مقابل تخفيف الحصار ومشاريع اعادة اعمار محطوطة عن طريق قطر والكويت وفتح جزئي للمعبر.

وفي ذات السياق، أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في مقابلة مطولة مع قناة الميادين، أن لا وجود حتى ايامنا هذه لمفاوضات حقيقية أو أي تقدم فعلي نحو اتفاق بين حماس واسرائيل.

عمل يتطور لحرب

وأوضح شهاب وجود عقبات أمام اندلاع حرب أمام المقاومة والاحتلال.

وقال: في الطرف الفلسطيني، المجتمع لا يحتمل الدخول في معارك دون انجازات، ويمكن أن تتغلب الفصائل على هذه العقبة من خلال عملية نوعية ضد الاحتلال تحقق نصرا محدودا عبر أسر جنود والموافقة فورا على وقف اطلاق نار.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تقديرات لفرقة غزة والأجهزة الأمنية في جيش الاحتلال، يؤكدون فيها أن كتائب القسام أتم استعداداته للمواجهة القادمة من خلال تجهيز الأنفاق واطلاق الصواريخ التجريبية والتدرب بشكل جيد للتعامل مع إسرائيل بشكل مختلف عن أي مواجهة سابقة بينهما.

وقال أن خيار قيام حماس بعملية نوعية تحركية لتحسين شروط حماس في أي اتفاق قادم ولكن حماس لديها مشكلة في توقيع اتفاق مع اسرائيل بسبب قيود ايدلوجية وثقافية تمنع حماس من الاقدام على هذه الخطوة.

ورأى شهاب أن اسرائيل لا يمكنها خوض معركة مع غزة بلا حسم بعد 3 حروب، وعدم الامكانية للحسم في المعركة يعني سقوط النظام الحاكم حاليا في اسرائيل، ومسألة معركة حاسمة في قطاع غزة ليست سهلة وهذا يزيد من تردد الحكومة الاسرائيلية باتخاذ قرار الحرب الا اذا فرضت عليهم فرضا.

وذكر شهاب بموقف الجهاد الاسلامي الذي هدد بإطلاق الصواريخ صوب اسرائيل في حال استشهد الأسير المضرب عن الطعام محمد علان وهذا يعزز فرضية اشتعال الحرب لسبب طارئ وغير متوقع.

غزة برميل متفجرات

وأكد أن الأسباب الذي قد تدفع لحرب جديدة هي نفس أسباب الحرب السابقة تتمثل في استمرار الحصار، واستمرار تأزم العلاقة بين حماس والنظام المصري وتواصل الانقسام الداخل الذي يؤدي الى توقف الأوضاع الى النقطة الحالية وكلها عوامل تعزز الحرب مما يقد يفجر الأوضاع دون تخطيط مسبق.

حرب أنفاق ومستشفيات

وأوضح ترجمان الذي سيغادر قيادة منطقة قطاع غزة في جيش الاحتلال إن "تهديد الأنفاق الهجومية على حدود القطاع هو الأخطر في المرحلة القادمة، وتحدي لجيش الاحتلال لسحب هذه الأداة "الأنفاق" من يد حماس".

وقال ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الجنوبية، السبت، إن الجيش يملك خططا عسكرية لاحتلال مستشفى الشفاء بريا في أي حرب مقبلة، مدعيا، أن قيادة حركة "حماس" و"القسام" اختبأت خلال المعارك الأخيرة في قبو أسفل المستشفى، باعتباره مكانا استراتيجيا لن يمس الجيش به.

وبين أن كل ذلك يعتمد على المستوى السياسي والعسكري الذي يمكن أن يتخذ قرارا بإسقاط نظام "حماس"، وقتل قياداتها واختطافهم كحدث استراتيجي يحتاج لإعداد جيد يسمح بمهاجمة أهداف استراتيجية أخرى في غزة، وليس فقط مستشفى الشفاء.

ومرت قبل أيام الذكرى الأولى لنهاية العدوان الدامي والمدمر على قطاع غزة على مدار 51 يوم، أدت الى استشهاد (2.219)، وجرح (10.500)، وتدمير(8.381) بيت كليا، و(23.598) جزئيا، و(228) مصنع، (272) منشأة عامة،(1.578) مؤسسة تجارية، والحاق الضرر بـ (11.164.664) من الأراضي الزراعية.

Loading...