طبيب لـ"رايــة": المياه العادمة قد يستخدمها الاحتلال للتعرف على المتظاهرين

رام الله-رايـــة:

مع التطورات الميدانية المتلاحقة في معظم مدن وقرى فلسطين بين الضفة وغزة والقدس واستمرار المواجهات مع جيش الاحتلال الذي يستخدم بدوره الرصاص بكل اشكاله والقنابل الصوتية وغيرها من الاسلحة لقمع المواطنين الذي يلقون بالحجارة على جنوده، يتساءل كثيرون عن بعض ما يستخدمه جنود الاحتلال من اسلحة خصوصا الغاز السام والمعروف ب "المسيل للدموع"والمياه العادمة.

اجتهد برنامج "احلى صباح" الذي يبث عبر اثير "رايــة" للحصول على الاجابات الممكنة من خلال د.اشرف سلامة مدير عام مستشفى مسلم التخصصي الذي بدأ بالحديث عن الغاز المسيل للدموع والذي قال ان تمسيته بهذا الاسم يعتبر خطأ لانه يتكون من تركيبة غير معروفة من المواد الكيماوية والغازات وتركيبات اخرى فاعليتها قوية وتسبب التسمم و ربما تؤدي الى الوفاة في حال اشتمها المصاب بكثافة خلال تواجده في مكان مغلق.

الغاز الذي صُنّع لاول مرة في بريطانيا في الخمسينيات من القرن الماضي لتفريق المتظاهرين بات مختلفا اليوم عن الماضي اذ ان الاحتلال اضاف اليه مجموعة من التركيبات السامة ولذا فقد أكد الدكتور سلامة ان هذه الغازات تؤثر بقوة على اجهزة التنفس العلوية والسفلية وعلى الاغشية المخاطية اضافة لتأثيراته السامة على العين والجلد.

اما درجات السمية لهذا الغاز فتصبح اعلى في حال الاقتراب من القنبلة في اللحظات الاولى لقذفها تجاه المواطنين الى جانب نتيجتها التي تؤثر بشكل اكبر على من يعانون امراضا مزمنة في الصدر مثل الربو او من يعانون من التهاب القصبات الهوائية.

ونصح الدكتور سلامة من يتعرضون للغاز السام أن يقاوموا تأثيره بقطعة قماش مبللة بالماء ولكن ليس الساخن اضافة لاستخدام البصل و الثوم والخل، اما المشروبات الغازية فتستخدم في بعض الدول لمسح الجلد بها حماية من تأثيرات الغاز السامة.

وفيما يتعلق بالمياه العادمة فشكك الدكتور اشرف سلامة بأن يكون هدفها هو تفريق المتظاهرين رغم عدم معرفة ماهية المواد التي تتشكل منها الا انه رجح انها مواد سامة بمكوناتها ربما تستخدم للتعرف على المتظاهرين ممن تواجدوا في المكان فيما بعد من رائحتهم التي لا يمكن ازالتها في حال علقت في الملابس او الجسم او حتى في الاحذية.

كل هذا يضاف الى تأثيرات المياه العادمة الممكنة لاحقا على الانسان والتربية والبيئة اجمالا.