سليم ابو غزالة: توقعات بتراجع انتاج زيت الزيتون هذا العام

 

رام الله - رايــة:

من احمد زكي، ايهاب ريماوي- 

توقع نائب رئيس مجلس إدارة مجلس زيت الزيتون الفلسطيني سليم أبو غزالة أن لا يتجاوز انتاج زيت الزيتون لهذا العام عن 18 ألف طن مقارنة بـ24 ألف طن عن الموسم الماضي.

وقال أبو غزالة لـ"رايــة" إن الأرقام الدقيقة تكشف منتصف شهر ديسمبر بعد القيام بعمليات احصائية لكميات الزيت المنتجة.

ووصف أبو غزالة موسم الزيتون الحالي بموسم الجهاد نظرًا لما يتعرض له المزارعون من هجمات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، وأشار إلى أن الموسم الحالي جاء بظروف قاسية يمر بها شعبنا الفلسطيني خصوصا الهجمة الشرسة الذي يقوم بها المستوطنون على الأرياف الفلسطينية.

نسبة متدنية للتسيل

أما عن نسبة التسيل لهذا الموسم أوضح أبو غزالة أن النسبة متدنية حيث ان المؤشرات الأولية تشير إلى أنه في كثر من المناطق لم تتجاوز 18% مقارنة بالنسبة الطبيعية التي هي 24%، مؤكدًا أن هذه النسبة المسجلة لهذا الموسم ستلحق الخسارة بموسم الزيتون.

وأضاف أن ارتفاع نسبة الطعم الخشبي نتيجة كبر نواة الزيتون على حساب اللحم الموجود في ثمرة الزيتون كلها تؤثر على انتاجية الزيت.

قطاع اقتصادي مهم

وقال أبو غزالة إن قطاع زيت الزيتون من القطاعات الاقتصادية الهامة حيث أن ما يزيد عن 50% من المساحة  الشجريه في فلسطين مزروعة بأشجار الزيتون إضافة إلى ما يزيد عن مليون دونم تستغل في زراعة الزيتون.

وأشار إلى أن فلسطين مقارنة بالانتاج العالمي للزيت الذي هو 3.5 مليون طن تعتبر دولة زيتونية متواضعة مقارنة بالانتاج العالمي.

مشاكل الزيت

اما عن المشاكل التي تواجه قطاع الزيتون في فلسطين، أوضح أبو غزالة أن هناك مشاكل في الري وعدم توفر المصادر المائية وارتفاع تكاليف الانتاج التي تعيق المزارعين كذلك عدم اتباع الاساليب السليمة في الزراعة والحراثة واستخدام الاسمدة العضوية.

عدا عن خوف المزراعين من الوصول إلى مزارعهم بسبب وجودها قرب المستوطنات، حيث يستهدف الاحتلال المزارعين لعلمه بأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الفلسطيني، علاوة على وقوع عشرات الاف الدنمات داخل الجدار والذي يمنع من الوصول إليها.

وأكد أبو غزالة أن المجتمع الفلسطيني في العشرين سنة الأخيرة تدنى استهلاكه لمنتج زيت الزيتون بسبب دخول أنماط غذائية جديدة مثل زيت الذرة وعباد الشمس وزيت الصويا وبسبب رخص أثمانها مقارنة بزيت الزيتون.

وسائل حديثة

وقال أبو غزالة أن هناك تطورا لدى المزارعين في طرق وممارسات انتاج زيت الزيتون من خلال استخدام الاساليب الحديثة في تخزين الزيت واستخدام صناديق بلاسيتكية اثناء عملية القطاف إضافة إلى أنه جرى تأهيل عشرات المعاصر على الاستخدامات المثلى من أجل الحفاظ على جودة زيت الزيتون وتقليل نسبة وجود الجفت، إضافة إلى تمكن المزراعين الفلسطينين من انتاج زيت الزيتون الفاخر، حيث تمكنت العديد من الجمعيات التعاونية من الحصول على شهادات انتاج الزيت العضوي وهذا ما مكن المزارعين من إيجاد افاق افضل في الاسواق الدولية، والحصول على اسعار أفضل مقارنة بالزيوت العادية الغير حاصلة على المواصفات الدولية.

وشهدت المعاصر تطويرًا في بنيتها التحتية حيث بلغ عدد المعاصر في فلسطين 270 معصر موزعة في كل محافظات الوطن وغالبيتها حديثة تساهم بشكل كبير في تطوير زيت الزيتون المستخرج من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأشار أبو غزالة إلى أنه تم تأسيس 5 شركات لتعبئة وتغليف زيت الزيتون وهذه الشركات تملك خطوت انتاج حديثه وقامت بتوريد الزيت إلى مناطق واسعة بشروط ومواصفات عالمية.

فرص عمل

ويشكل موسم الزيتون فرص عمل لما يزيد عن 20 ألف عامل موزعين في عمليات القطاف والنقل  والحراث والتقليم والرش والتسويق، وأشار ابو غزالة إلى الأيدي العاملة يتم استحضارها من مناطق جنوب الضفة إلى مناطق شمال الضفة.

وأكد أنه في بعض الاحيان يتم الاتفاق بين المزارع والعامل على نظام المحاصصة التي تتراوح بين 40% إلى 50% من إجمالي المحصول.

استهلاك محلي ضعيف

وقال أبو غزالة إن حجم الاستهلاك السنوي للمواطن الفلسطيني لزيت الزيتون قليل مقارنة بالدخول الأخرى حيث يستهلك المواطن الفلسطيني 4 كيلو سنويًا، ويعزو أبو غزالة سبب هذا التدني إلى ارتفاع تكاليف سعر زيت الزيتون.

وتوقع أبو غزالة أن يتم تصدير 4000  -5000 طن هذا العام.

وأوضح أبو غزالة أن 35% من انتاج زيت الزيتون يتركز في محافظة سلفيت حيث تعتبر من أكبر المحافظات في الوطن.

وأشار إلى أن مناطق جنوب الضفة شهدت ثورة في زراعة الزيتون حيث ومن المتوقع خلال السنوات القادمة أن تشهد هذه المحافظات من انتاج زيت الزيتون بما يوفر لهم الكفاية لأنه ما يزد عن 60% من استهلاكهم للزيت يتم الحصول عليه من شمال الضفة.