الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بعد فتور العلاقة مع ايران لسنوات.. هل حماس نادمة؟

رام الله-رايــة:

(متابعة أدهم مناصرة- تحرير داليا اللبدي)

علاقة حماس بإيران هي قديمة لكنها شهدت انتكاسة خلال الحرب الأهلية في سوريا فقد رحلت قيادة الحركة عن دمشق متوجهة لدول الخليج بعد بدء الأزمة السورية، لتخرج مؤخراً تصريحات من قادة حماس تشير للرغبة بعودة العلاقات، ولكن دون التنويه إلى أسس وسقف هذه العلاقة.

رئيس تحرير صحيفة الرسالة التابعة لحماس وسام عفيفة أقر في حديث لبرنامج "حوار الخميس" الذي يُبث على اثير "رايـة" بالتعاون مع إذاعة "دي دبليو عربي" الألمانية، بأن العلاقة بين الحركات الفلسطينية وعلى مر التاريخ عانت من تبدل المحاور العربية والاسلامية، وحاول كل محور أن يستفيد من القضية الفلسطينية لتكون إلى جانبه في موقف معين، ولكن عفيفة يرى أن حماس دفعت ثمناً لعدم وقوفها مع النظام السوري وعدم تماهيها مع إرادة ايران رغم دعم الأخيرة للحركة سياسياً ومالياً.

ونفى عفيفة أن تكون حماس قد ندمت عندما اتخذت موقفاً مضاداً للنظام السوري، لأنها لو اتخذت موقفاً داعماً له لخسرت أكثر من الخسارة التي مُنيت بها بسبب خروجها من دمشق، كون الحركة ارادت الخروج بأقل الخسائر.

ويضيف: "حماس تناور اليوم بمواقفها السياسية ولكن لا تناور بمبادئها وثوابتها، لأنها لو كانت غير ذلك لتماهت واندمجت مع قطر وتركيا، ولكسبت دعماً مالياً كبيراً منهما يُمكن أن يُشكل مالاً بديلاً للحركة عن ايران".

ورأى عفيفة أن بعض القيادات في حماس كان لديها سوء تقدير من خلال اطلاق تصريحات ناقدة لهذا الطرف او ذاك في خضم الأزمة السورية، وكان من المفروض ان تلتزم الصمت، فكان لا بد من وجود "منطقة رمادية" لا تجعل الحركة تدفع أثماناً، خصوصاً إذا لم تكن طرفاً في اي صراع بالمنطقة العربية.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ابراهيم ابو سعدة ل"حوار الخميس" إن ايران الآن تحاول أن تُثبت قدمها بالمنطقة العربية، والقضية الفلسطينية هي بوابتها، ولكنه يعتقد أن "ايران لن تستفيد شيئاً من حماس لأن الأخيرة ميكافيلية وذرائعية، وعندما تبحث عنها لن تجدها، والملف السوري خير دليل على ذلك، ما يعني أن حماس تستفيد اكثر من طهران".

ووصف ابو سعدة القيادة السياسية لحماس ب"المراهقين السياسيين" الذين راهنوا خلال ال5 سنوات الأخيرة بالتجربة والخطأ على تركيا وقطر، فيما القضية الفلسطينية لا تحتمل كل هذه "الرهانات الخاسرة".

وعن سبب افشال المرشد الأعلى للدولة الإيرانية علي خامنئي زيارتين للرئيس محمود عباس الى طهران ورفضه التقارب من القيادة الفلسطينية، بينما أعادت ايران فتح الباب امام تحسين العلاقة مع حماس التي صفعتها ذات يوم، اوضح الدكتور ابو سعدة أن هناك خطان متصارعان في طهران: خط الثورة الذي يُفضل احزاباً فلسطينية معينة على السلطة الفلسطينية، وخط الدولة الذي يتعامل بطريقة براغماتية منفتحة على الغرب.

وختم ابراهيم ابو سعدة قوله: "هناك ازدواجية من ايران في تعاملها مع الدول العربية والقضية الفلسطينية بنهج الثورة، فيما تتعامل مع اوروبا وامريكيا بنهج الدولة والإنفتاح".

وكان رئيس مركز الدراسات الايرانية العربية في لندن الدكتور علي نوري زادة رأى في حديث لـ"رايــة" أن هناك نية للقيادة الإيرانية لتحسين العلاقة مع حماس، ولكن لن تكون كسابق عهدها قبل اندلاع الأزمة السورية، ذلك أن كلاً من حماس وايران بحاجة لبعضهما بعضاً.

يُشار إلى أن مسؤول العلاقات الدولية لحماس أسامة حمدان قال خلال زيارة وفقد من الحركة لإيران منتصف شباط الماضي، إن "الدعم الإيراني لحماس لم ينقطع حتى أثناء المفاوضات النووية"، لكن العلاقات بينهما شهدت بروداً وفتوراً بسبب الحرب الأهلية في سوريا وخروج القيادة السياسية لحماس من دمشق.

Loading...