الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة.. توجيهي بلا كهرباء

 

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

يتقدم في قطاع غزة 33281 طالبا وطالبة لامتحانات الثانوية العامة في 171 قاعة امتحان في قطاع غزة، تحت ظروف صعبة عاشها الطلاب طيلة العام الدراسي في غزة والضفة أيضاً.

قلة التركيز اثناء الدراسة في ظل الظلام اليومي بغزة، وتزاحم الدروس، وعدم القدرة على تنظيم الوقت، وزخم بعض المواد، والقلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية والعاطفية والاقتصادية وغيرها، يعُتبر بمثابة تحدٍ للواقع بالنسبة للطلبة.

الكهرباء تؤرق حياتهم

في غزة، كانت الظروف الصعبة متمثلة في المشكلة الكبرى وهي "الكهرباء" والتي أربكت وعرقلت جداول الطلبة الدراسية في ظل قلة ساعات وصل التيار الكهربائي لفترات طويلة وما ينتج عنه من ضعف في "التركيز" وضغوط نفسية، بالإضافة للظروف الانسانية كالفقر والحصار والتأثيرات المستمرة للحرب الأخيرة عام 2014.

ومن أبرز المشكلات أيضاً؛ التوتر العائد من جديد لحدود غزة وما ينتج عنه من قصف متبادل أحياناً، فضلاً عن هاجس الحرب الجديدة الذي يراود طلبة التوجيهي خوفاً من تعثر الامتحانات، اضافة لدخول شهر رمضان المبارك خلال تقديم الامتحانات، الأمر الذي يُربك جداول الطلبة الدراسية من جديد.

ويمر قطاع غزة في أزمة كهرباء مستمرة منذ 10 أعوام، تزداد حدتها مع دخول فصل الصيف، نتيجة لزيادة الاستهلاك، حيث يُوصل التيار الكهربائي في أحسن الأحوال الى 8 ساعات فقط، الأمر الذي يُفاقم معاناة طلبة التوجيهي، حيث تُشكل أزمة الكهرباء كابوسًا مزعجًا تؤرق الطلاب.

بداية مُرْضِية وخوف قادم

الطلبة في غزة، تقدموا أمس لمبحث "التربية الاسلامية" كأول اختبار للثانوية العامة 2016، واستطلعت "رايـة" بعض آراء الطلاب عقب انتهاء الاختبار في ظل تلك الظروف، وكان وضوح أسئلة المادة وسهولتها واضحة على وجوههم وألسنتهم، يقول الطالب مؤمن: "بداية موفقة لنا كطلاب وللوزارة، ولكن الخوف قادم من بعض المباحث الصعبة، في ظل المشاكل التي نعانيها وأهمها مشكلة الكهرباء".

قلة من المتقدمين للاختبار انتقدوا بعض الأسئلة لعدم المباشرة في توجيهها، ولكن بلغة المنطق "ليس كل الطلاب في مستوى واحد"، فهناك من يجتهد وينشط ويُراجع طيلة العام، وهناك أيضاً من تكاسل ولم يداركه الوقت، فلكل مجتهد نصيب.

وددنا الاشارة في هذا الجانب الى موقف طريف شاهدناه أثناء تغطيتنا لبدء امتحانات الثانوية العامة في إحدى مدارس غزة، حيث جاء أحد طلاب التوجيهي متأخراً قرابة ( 55 دقيقة ) عن موعد الامتحان، فسارع أعضاء اللجنة للبحث عن اسمه ومكانه في القاعة ليفاجئ الجميع بأنه "في المدرسة الخطأ"، فيُعقب أحد أعضاء اللجنة بالقول: إنه "نموذج الطالب الكسول".

مجموعة أخرى من طالبات التوجيهي؛ أبدت تخوفها من الاختبارات القادمة في ظل صعوبة بعضها كما حدث في أعوام سابقة، مثل امتحان الفيزياء والكيمياء والرياضيات في القسم العلمي، وامتحان الادارة والاقتصاد والتاريخ في القسم الأدبي.

تعامل مع واقع الطلاب

د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، أعلن انطلاق امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" للعام 2016 في قطاع غزة بشكل منتظم وهادئ وسلس، في ظل الظروف القاسية للحصار وآثار الحرب الإسرائيلية عليه، مؤكداً أن غزة تدفع ضريبة الحصار واستمرار أزمة الكهرباء.

ولفت ثابت الى أن الوزارة تأخذ بالاعتبار كل الظروف التي يعيشها الطلبة في فلسطين، مبيناً انه بسبب الظروف التعليمية في الضفة الغربية تم التوافق على حذف بعض الموضوعات الدراسية حتى تتلائم مع حجم المحتوى التي كانت متاحة للطلاب، وفي قطاع غزة تأخذ الوزارة الظروف الصعبة للحصار والكهرباء وتحاول التعامل مع واقع القطاع وتحسس احتياجات الطلاب.

وتابع: "عندما يتم اعداد اسئلة الامتحانات، تُأخذ كل المعطيات والمعايير المختلفة بعين الاعتبار، ونحاول التعامل مع واقع قطاع غزة وتحسس احتياجات الطلاب، حتى تظهر امتحانات الثانوية العامة بشكل راقي ومُشرّف لفلسطين".

كما وأوضح وكيل الوزارة أن عدد المراقبين على امتحانات الثانوية العامة بلغ 4500 الاف مراقب، بالإضافة الى 2700 من العاملين في لجان التصليح، مبيناً وجود مركزيين لتصليح الامتحانات واحد في مدينة غزة والآخر بخانيونس.

Loading...