الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

اتفاق نتنياهو– أردوغان: العصمة بيد اسرائيل وتسهيلات غزة مكياج

غزة – راية

كتب عامر أبو شباب

رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن كل عاقل ومدرك للسياسية يعلم مسبقا أن تركيا ليست لديها قدرة فرض شروط على اسرائيل تخالف مصالح الأخيرة المتمثلة في إدامة الانقسام واستمرار الحصار، والقبول بتخفيفه يتم وفق الحسابات الاسرائيلية، لأن تركيا حاليا تعاني من أزمات متعددة مع روسيا والأطلسي وأمريكا وفي سوريا والعراق مما يشير أن العصمة في يد اسرائيل.

وأضاف عوكل لـ "رايــة" أن اسرائيل قد تتنازل عن بعض التسهيلات لقطاع غزة مع قدرتها على التراجع عنها لتوفير مخرج سياسي لتركيا وتبيض وجهها لا أكثر، مذكرا أن اسرائيل منحت قطاع غزة مطار وكثير من التسهيلات ثم تراجعت لاحقا ودمرت الكثير من المشاريع الأمريكية والأوربية في قطاع غزة.

وأوضح عوكل أن الاتفاق بين انقرة وتل أبيب لن يُحدث تغيير جوهري في السياسات الاسرائيلية حيال قطاع غزة وحركة حماس.

تركيا بلا قوة

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي محمد حجازي أنه لم يتوقع أكثر مما أعلن عنه في الاتفاق التركي الاسرائيلي لعدة أسباب أبرزها حاجة أنقرة إلى تل أبيب في ظل تفاعلات الاقليم المتعددة وانحسار نفوذ تركيا بسبب أخطاء الرئيس طيب رجب أردوغان، فضلا عن المصالح الكبيرة بين البلدين خاصة في ظل تنامي التبادل التجاري بينهما بشكل كبير.

وأضاف حجازي لـ "رايــة" أن المفاوضات العسيرة تمخضت عن تسهيلات اسرائيلية مرتبطة بمستوى الضمانات الأمنية على حدود غزة والتي قد تعيد العقاب الجماعي على كل سكان قطاع غزة بسبب أي اهتزاز الهدوء.

وحذر حجازي من أن يكون الاتفاق التركي– الاسرائيلية مقدمة لتحقيق هدنة مدتها 10 سنوات مع حركة حماس تتضمن لاحقا اقامة ميناء عائم، والمزيد من اجراءات تخفيف الحصار، فنصبح إزاء اتفاق أوسلو جديد رغم المعوقات الموجودة وأبرزها عدم بلورة اسرائيل موقف حاسم مع قطاع غزة حتى الآن.

ورأى حجازي أن الاتفاق لا يصب في مصلحة الفلسطينيين لأنه يتعامل مع  القضية الفلسطينية بشكل مجزأ، وقطاع غزة وأزمته الانسانية ليست القضية، لأن الصراع الحقيقي مع الاحتلال يدور حاليا في القدس والضفة، مما يتطلب من غزة بكامل قواها السياسية والاجتماعية إسناد النضال الوطني هناك، ودون ذلك يتعارض مع الوحدة السياسية للقضية الفلسطينية ويعزز فصل القطاع عنها.

موقف السلطة ومصر
واعتبر عوكل ان موقف السلطة الوطنية الفلسطينية ومصر ودورها يضعف الدور التركي، ودونهما لا يمكن السماح لأنقرة بلعب دور بارز ومؤثر، قادر على إحداث تغيير، حتى في ملف تبادل الأسرى سيظل الدور التركي هامشي، في ظل عدم رغبة مصر والسلطة الوطنية الافراج عن حركة حماس.

وتوقع عوكل أن تكون أي نتيجة للدور التركي أو القطري صفر، لان المصالحة الفلسطينية الداخلية هي المفتاح لحل الأزمات الحالية، وفتح الخيارات لحركة حماس وقطاع غزة بشكل عام.

من جهته كشف حجازي عن مفاعيل ستبطل الاتفاق التركي مع دولة الاحتلال، منها جوهر القضية الفلسطينية، ودور القوى الفلسطينية والعربية الاخرى الذي سيحول دون تحقيق الانفصال السياسي، كما أن تجزئة القضية غير مقبول، ولا حل لأزمات قطاع غزة دون توفير حل عادل لمجمل الوضع الفلسطيني في اطار سياسي.

وشدد حجازي على أن مصر لن تسمح لأحد أن يعبث في قطاع غزة باعتباره حديقتها الخلفية، لأنه امتداد جغرافي واقليمي أمني وسياسي واستراتيجي لمصر،  

غزة ممر لمصالح كبيرة
وبيّن حجازي أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب أهم وأكبر من قطاع غزة، لأنها علاقات استراتيجية ومشكلة غزة لن تقف حائل بين أعضاء الحلف الأطلسي الداعم لإسرائيل، متوقعا أن تنسحب تركيا من قطاع غزة وتنفض يدها منه في حال شكلت غزة عبأ على كاهل علاقتها مع اسرائيل.

وشدد ان مشكلة قطاع غزة ليست مشكلة انسانية اغاثية فقط، بل هي جزء هام من القضية الفلسطينية والجماعة الوطنية الموحدة، وأي اتفاق لا يراعي ذلك حتما سيفشل.

حماس مرتبكة وبدون خيارات
وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجمعة الماضية، قال عوكل ان حركة حماس تعاني ارتباك في خياراتها منذ 5 سنوات دون ان تستقر على حال. سابقا أعلنت أنها ضمن التحالف السعودي، وحاليا تتحدث بقوة وايجابية عن العلاقة مع ايران، وترى أن اسرائيل أصبحت جزء من المحور السني، لذلك تعاني أزمة تحالفات وخيارات.

واعتبر عوكل أن زيارة مشعل لتركيا تأتي لتقدم أنقرة لحركة حماس مبررات عقد اتفاق كبير مع اسرائيل، وكذلك مشعل يحتاج أن يبرر لأردوغان تحول حركة حماس نحو إيران، خاصة وأن كل الخيارات مأزومة حتى الخيار العسكري وما تمتلكه حماس من قوة عسكرية وأنفاق استراتيجية إلا ان الجدار الاسرائيلي تحت وفوق الأرض المزمع انشاؤه سيفقد حماس قوة الأنفاق ويقلل من خياراتها، لذلك ستستمر حالة الأزمة ما لم يتم حل الخاف الفلسطيني الداخلي.

Loading...