الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة ما معها "فكة" !

 

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

يشتكي المواطنون في قطاع غزة من أزمة الفكة في ذات الوقت من كل عام. ازمة تبدأ من أجرة السيارة العمومي حتى شراء الحاجيات من المحال التجارية.

أحد المواطنين يبحث عن فكة (100 شيكل) طوال اليوم ليقضي حاجته الشرائية، اضطر لدخول 15 محال تجاري متنوع دون جدوى، وآخيرا عاد من سوق الخضار بـ"خفي حنين"، لعدم تمكنه من صرافة نفس المبلغ المذكور. شاب اخر انتظر 20 دقيقة لركوب سيارة أجرة لأنه يمتلك ورقة نقدية من فئة (20 شيكل).

الشراء مشروط بإحضار فكة

الأزمة دفعت التجار والسائقين لاشتراط احضار فكة مع الزبون أو الراكب حتى لا يحدث حرج أثناء عملية البيع والشراء، حيث أصبحت تلك عادة في المحلات التجارية والجميع يلاحظ اللافتة (لطفاً.. الرجاء احضار فكة).

هذا الواقع الذي يجب أن يتعايش معه الغزيون في كل رمضان وخاصة مع اقتراب عيد الفطر السعيد، على الرغم من اعلان سلطة النقد انتهاء أزمة الفكة في قطاع غزة قبل أيام.

وتبدأ أزمة الفكة بغزة قبيل أيام من شهر رمضان المبارك وتشتد مع اقتراب عيد الفطر وتنتهي كلياً في أول أيامه بعد أن تنتشر الفكة في الأسواق بشكل كبير، ثم تعود مجدداً قبيل عيد الأضحى.

أزمة موسمية متكررة

المشكلة تتركز في عملة الشيكل المعدنية وتؤثر بشكل سلبي على التعاملات الاقتصادية في أسواق القطاع ومحلاته التجارية وشوارعه، حيث تبقى الأزمة مستمرة وتكاد تكون دائمة.

يُذكر أن محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا قد أعلن خلال زيارته لغزة نهاية الشهر الماضي؛ عن انتهاء أزمة الفكة في قطاع غزة، بعد إدخال 4 مليون شيكل من العملة النقدية إلى البنوك والمصارف العاملة في قطاع غزة للتغلب على أزمة الفكة.

اسرائيل غير مهتمة

د. محمد مقداد الخبير في الشئون الاقتصادية والمالية، أكد أن أزمة الفكة موجودة ومتكررة في قطاع غزة، مشيرا الى أنها لن تنتهي الا بانتهاء الحصار النقدي والمالي باعتبار أن اسرائيل لا يهمها علاج مشاكل الفلسطينيين بقدر اهتمامها بتأزيم حياتهم.

وأوضح مقداد أن الأزمة تحدث في المناسبات التي يحتاج فيها المواطن الغزي لتداول العملة الصغيرة أو الفكة، مثل الأعياد وقبل شهر مضان وخلاله، حيث يزداد الطلب على الفكة في تلك الأوقات والعرض مرتبط بإسرائيل وهي غير معنية بحل مشكلاتنا.

العملة الوطنية الحل الجذري

وبيّن أن عدم وجود عملة وطنية فلسطينية، وعدم تمكن سلطة النقد من التحكم في عرض النقود، تظهر تلك المشكلة باستمرار، مشيرا الى مطالبة سلطة النقد الفلسطينية بحلها ويحدث ادخال لكمية مبالغ من الفكة ولكن قد تتأخر أو لا تدخل في الوقت المناسب وأحياناً لا تكون الكمية مناسبة للطلب الموجود.

وتابع مقداد: "ان علاج تلك المشكلة هي أن تتولى سلطة النقد والحكومة الفلسطينية اصدار عملة وطنية فلسطينية تتمكن من خلالها علاج أزمة عرض النقود سواء كانت الفكة أو غيرها، والتي أحيانا تكون أزمة دينار أو دولار".

ان الحركة الاقتصادية والتجارية في غزة لا تسير بشكل طبيعي بسبب الحصار المفروض عليها، ولكن عدم توفر الفكة يُصعب المعاملات ويُعقدها وخاصة المعاملات الصغيرة للتجار الصغار في الأسواق اليومية كأسواق الخضار والفواكه والملابس وغيرها.

لو تم ادخال كمية كافية من الفكة فإنها ستوفر السيولة للناس حسب الحاجة، ولكن ليس جميع الأسواق اليومية يستطيع التعامل مع البنوك والحصول على الفكة، أي أن الأزمة ستبقى وستحتاج لعدة أيام اضافية حتى تنتقل الفكة من البنوك الى الأسواق ويتم التداول فيها.

Loading...