الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كيف سيؤثر هجوم نيس على الملف الفلسطيني؟

 

رام الله- رايــة:

أدهم مناصرة-

قال عضو اللجنة المركزية في فتح ومفوض العلاقات الخارجية بالحركة الدكتور نبيل شعث إن هجوم نيس الدامي الذي أودى بحياة أكثر من ثمانين شخصاً قلّص من "أولوية" القضية الفلسطينية في حسابات فرنسا التي باتت منشغلة الآن بحالها على اثر الهجمات الدامية التي ينفذها تنظيم داعش في هذا البلد.

واشار شعث في حديث لبرنامج "ستون دقيقة في السياسة" على اثير "رايــة" إلى تقلص اهتمام باريس على وجه التحديد بمبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام، بسبب الهجمات التي دكّت انحاء متفرقة من فرنسا واوروبا، موضحاً "أنه لا يستطيع أحد أن يفصل السياسة الداخلية لأوروبا عن السياسة الخارجية، فهؤلاء منشغلون بما يحدث من تهديد لأمنهم القومي".

واضاف أن تراجع الاهتمام بالمبادرة الفرنسية جاء في وقت وقفت اوروبا وروسيا الى جانب أمريكيا مع بيان الرباعية الدولية المخيب لآمال القيادة الفلسطينية، بسبب الأولويات الجديدة على فرضت نفسها على اوروبا، على رأسها الحرب على داعش.

غير أن شعث لا يعتقد في الوقت ذاته ان الهجوم الاخير في نيس وهجمات مماثلة أخرى سوف يضع حداً للمبادرة الفرنسية، وبين أن مثل هذه الهجمات تخلق تراكمياً أجواء تغير الأولويات المباشرة للسياسة الأوروبية وتصعب علينا كفلسطينيين مهماتنا، ولكن "يجب أن لا يؤخر ذلك ضرورة قيامنا بحراك مضاد حتى لا نُصاب بكوارث جديدة نتيجة الاعتداءات في اوروبا".

ودعا القيادة الفلسطينية للتحرك قريباً من اجل مواجهة تأثيرات هجوم نيس على الملف الفلسطيني، بل واعادة الحراك من جديد لحلحلة المبادرة الفرنسية مرة ثانية، مؤكداً أيضاً على ضرورة استثمار المناخ لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

من جانبه، قال استاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس د.خطار ابو دياب، إنه رغم تفهمه لحجم المآسي والمعاناة في المنطقة العربية، إلا ان هناك مشكلة بنيوية في التفكير العربي تدل دوماً على الاهتمام بنواحي داخلية وذاتية أو تدفع لتخيل سيناريو مؤامرات فيما يخص الهجمات في اوروبا، "فمن الطبيعي أن نسأل عن تأثيرات هجمات فرنسا علينا كعرب ومسلمين، ولكن الأهم وقبل ذلك أن نُقر أن هذه الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش بدءاً من العراق وحتى اوروبا هي ضد الإنسانية".

وتوقع ابو دياب خلال حديث لـ"رايــة"، انه في حال لم تتغير الأمور فإن التنافس في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2017 ستكون بين يمين الوسط التقليدي وبين اليمين المتطرف، مع فشل الاشتراكيين، الأمر الذي سيغير وظيفة فرنسا الجيو-سياسية ويحد من دورها "المعتدل" اتجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطيينة، باعتبارها الدولة الأوروبية الاكثر تفهماً لها.

اما الخبير بالجماعات الإسلامية من الأردن د.حسن ابو هنية، رأى أن التاثيرات والتداعيات السلبية لهجمات داعش لن تكون اكثر مما هي عليه الآن على الجالية العربية والاسلامية في فرنسا خاصة واوروبا عامة.

وأوضح ابو هنية لـ"رايــة"، في الوقت نفسه انه قد تكون هناك تداعيات سلبية او ايجابية اتجاه الملف الفلسطيني، فمن السابق لاوانه أن نحدد ذلك.

هذا ولا يتوانى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو عن استغلال هكذا هجمات في اوروبا لعمل مقاربات ومساواة بينها وبين "النضال الفلسطيني"، بل واستثمارها في سبيل الضغط باتجاه افشال الجهود الاوروبية والدولية لتحريك عملية السلام، وخاصة المبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، حيث عبر في أكثر من مناسبة عن رفضه لها.

Loading...