خاص- تعرف على ملامح القوائم الرئيسية للانتخابات المحلية بغزة

 

غزة- خاص- رايــة:

عامر أبو شباب-

مرت 10 سنوات على اجراء اخر انتخابات محلية في قطاع غزة، وتشكيل 25 مجلس محلي، وتعرضت هذه المجالس عام 2007 لتغييرات وتعيينات جديدة من قبل سلطة حماس بعد السيطرة المسلحة على مقاليد الحكم، سنوات كانت عجاف على المواطنين في قطاع غزة جراء الانقسام والحصار وثلاثة حروب شرسة.

موعد الانتخابات المحلية القادم الذي التزمت به حركة حماس وتعهد بنجاحه والاعتراف بنتائجه، أعاد الحيوية للوضع الجامد ودفع الجميع لبناء تحالفات تحضيرا لهذا الاستحقاق الذي يحمل مؤشرات شعبية واختبار للقوى الوطنية استعدادا لاستحقاقات سياسية واجبة في الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.

الانتخابات المحلية في أكتوبر القادم بدأت تحضيراتها في الغرف المغلقة منذ موافقة حركة حماس وتوقيع ميثاق شرف مع الفصائل الوطنية لصالح انتخابات حرة نزيهة، وشرعت القوى الوطنية والاسلامية في ترتيباتها الداخلية للمنافسة، وتبلورت تقريبا 3 قوائم في قطاع غزة هي الأكبر مع فتح الباب لتحالفات مع المستقلين والشخصيات الوطنية أو تحالف بين الفصائل، لتتلاشى فكرة قائمة وطنية موحدة باعتبارها فكرة مثالية تخالف حالة الاحتقان السياسي الحالية بأبعادها المحلية والاقليمية.

قائمة حركة فتح

تعتبر حركة فتح في قطاع غزة أن الانتخابات المحلية القريبة فرصة لاستعادة حضورها وسلطتها التي انهارت بالقوة المسلحة من خلال عملية ديمقراطية سلمية، وتعتمد الحركة على فترة عصيبة عاشها المواطن في قطاع غزة تحت حكم حماس وسوء في الخدمات المقدمة أبرزها في قطاع الكهرباء والمياه والجباية، وترتكز حركة فتح على دلالات الخروج الجماهيري الحاشد في ذكرى انطلاقة الحركة عام 2013 في ساحة السرايا وسط غزة باعتباره رغبة جماهيرية قوية لعودة حركة فتح الى ادارة الشأن العام في القطاع.

وتشير تصريحات متعددة أبرزها للقيادي سمير المشهراوي، مع وقائع على الأرض ان حركة فتح تجاوزت خلافها مع مناصري النائب محمد دحلان وقرر الطرفان الاتحاد خلف قائمة حركة فتح في مواجهة قائمة حركة حماس.

قائمة حركة حماس

لم يكن لدى حركة حماس مفر من القبول بإجراء الانتخابات المحلية، كانتخابات خدمية مهنية ليس لها تماس مع الوضع السياسي، فالرفض سيحرج الحركة داخليا وخارجيا، وهي ترى أن أسوأ الاحتمالات في عينها عبر اكتساح فتحاوي في الانتخابات سيلقي عن كاهلها حمل الخدمات المحلية، ولن تفقد سلطتها على المفاصل الرئيسية لاستمرار الحكم في القطاع.

وقررت الحركة دعم قائمة من الكفاءات والمستقلين مع اهتمام بارز بالبعد العشائري بهدف دعم قائمة تخلو من قادتها المعروفين لصالح مستقلين وابناء عائلات وكفاءات كما كشف عضو المكتب السياسي د. موسى ابو مرزوق، وتعتمد حركة حماس على أن جمهورها يلتزم حديديا بتعليمات الحركة، مع مؤشرات الراتب القطري لتنشيط اجهزتها الرسمية، فضلا عن اشرافها المباشر على الانتخابات من خلال موظفيها في وزارتي التعليم والداخلية.

قائمة اليسار

اتخذت قوى اليسار قرار بتشكيل تحالف مركزي من الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وحزب فدا، مع فتح باب التحالف مع المستقلين والشخصيات الوطنية وحركة فتح وفق مصلحة كتلة اليسار في كل بلدية، وتعتمد هذه القائمة على اخفاقات حركتي فتح وحماس في الحكم، وفشلهما في انهاء الانقسام واعتبار سياستهما أساس ازمات المواطن في قطاع غزة مع الترويج للمقولة السياسة ان فتح وحماس تمارسان ادارة للانقسام وفق ثنائية تقصي الأخرين.

الوضع السياسي والميداني يشير الى أن القوائم الثلاثة السابقة أخذه في التبلور والوضوح مع تعديلات غير جوهرية، لإذكاء منافسة حادة يستعد لها الجميع كاختبار تتابعه بأهمية دولة الاحتلال والاقليم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي برمته استعداد للمواعيد القادمة، والكشف عن المزاج الشعبي الفلسطيني في حال اكتملت العملية الانتخابية ولم تتجه الأطراف للتأجيل أو الالغاء وهي فرضيات قائمة رغم كل ما سبق.