انتخابات البلديات.. 52% "لا يهمني الأمر"
رام الله- رايــة:
اعده فضل سليمان-
جاءت موافقة حركة حماس علي المشاركة فى الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بناءا على مراهنتها على حالة الانقسام التي تعيشها حركة فتح والتى تعتبر المنافس الاقوى، وعلى تماسكها الداخلي كتنظيم غير قابل للانقسامات وخاصة في قضايا مثل قضايا الانتخابات، هذا ما يقوله العديد من المراقبون.
ولكن ما هو أثر إجراء الانتخابات المحلية التي ستجري في 416 هيئة محلية ما (141 مجلس بلدي و275 مجلس قروي) على المصالحة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني. الا يتعاطى الكثير من الفلسطينيين مع الديمقراطية وأداة الانتخاب من زاوية الفوز الذي يمكّن من إقصاء بل استئصال الطرف الآخر، وليس من باب تجسيد مبادئ الشراكة والمشاركة؟
38%: مطلوب رقابة جادة على نزاهة الانتخابات
كان لافتا في استطلاع الرأي الذي اجرته رايــة لمعرفة موقف مرتادي موقعها حول موافقة حماس على الدخول في لعبة الصندوق الانتخابي المحلي اخيرا بعد اعوام عشرة من التمنع، ان اكثر من النصف 52% قالوا (موضوع لا يهمني ولا اظن انني سأشارك) بينما شدد 38% على ان من المهم ان يكون هناك رقابة جادة على نزاهة الانتخابات.
ان معظم القيادات والمحليين يقولون إن موافقة حماس على إجراء انتخابات محلية بالتزامن ما بين الضفة الغربية في 391 مجلس بلدي وقروي، وقطاع غزة في 25 مجلس بلدي وتحت إشراف اللجنة الوطنية تعتبر خطوة إيجابية تؤدي لمصالحة فلسطينية قريبة، وبرأيهم ان العودة للديمقراطية الفلسطينية تتطلب توحد فلسطيني والانتخابات المحلية هي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
لكن هناك من يقول ان اجراء الانتخابات دون إنهاء تبعات الانقسام، وتصفير المشاكل، وتعزيز الثقافة المدنية والوعي السياسي لدى الجماهير الفلسطينية ستزيد من المشكلة، ولن تكون هي الحل.
تساؤلات
هذا عمليا يقودنا الى مجموعة من التساؤلات المرتبطة بسيناريوهات متعددة محتملة؟
هل ستتم الانتخابات بشفافية وديمقراطية كما تمت سابقاتها في زمن السلطة الوطنية وشهد بذلك المراقبين الفلسطينيين والعرب والدوليين؟
واذا أجريت الانتخابات المحلية وهزمت حماس بفارق كبير، هل سيشجع ذلك حماس الذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية؟
هل اذا انقسمت حركة فتح على نفسها في الانتخابات المحلية وخسرتها، هل سيشجع ذلك الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية؟
وهل حركة فتح قادرة على إعادة صفوفها من جديد والدخول بقائمة موحدة في هذه الانتخابات والفوز بها وتكون مؤشر للانتخابات التشريعية القادمة او تبقى أمور الحركة على حالها وبالتالي الهزيمة لها ولمرشحيها؟
هل سيجد اقطاب حركة فتح خطاب وحدوي للجميع وهل سينطلقوا من الحرص الجماعي للحركة وأبنائها؟ ام ان صوت النعرات الخلافية ما بين أقطاب الحركة ستتواصل وتزداد؟
هل سيتم التواصل مع القاعدة الجماهيرية واشراكها في اختيار مرشحيها للانتخابات المحلية؟ واشعار أبناء الحركة أنهم جزء من القرار؟
هل سيتم تشكيل لجان إشراف علي الانتخابات من كوادر تحظي باحترام وليس لها أهداف انتخابية وقادرعلى لملمة الصفوف؟
هل سيتم تحويل المنافسة الى مشاحنات عائلية وعشائرية وجهوية ام ان الصراع الانتخابي سيكون بين القوى والاحزاب بشكل ديمقراطي؟
نتائج الاستطلاع: حماس توافق على اجراء انتخابات محلية في اكتوبر في الضفة وغزة هل برايك يعتبر:
1. بادرة خير نحو المصالحة: 6%
2. جيد ولكننا نريد انتخابات تشريعية ورئاسية: 38%
3. من المهم ان يكون هناك رقابة جادة على نزاهة الانتخابات: 4%
4. موضوع لا يهمني ولا اظن انني سأشارك: 52%
