الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:16 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:30 PM
العشاء 8:55 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هؤلاء لا ينسون محمد الدرة

 

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

16 عاما مرت على استشهاد الطفل محمد الدرة، ولا تزال عائلته تتذكر ادق التفاصيل في طفولته قبل ان يتعرض لاطلاق نار متواصل من قوات الاحتلال في شارع صلاح الدين بقطاع غزة ادى الى استشهاده وهو مختبئ خلف والده في صور حية نقلتها عدسات الكاميرات وانتشرت على نطاق عالمي مع بدايات انتفاضة الاقصى حينها في 28 ايلول 2000.

وخلال لقاء رايــة مع اسرة الطفل الذي تحول الى أيقونة انتفاضة الأقصى الثانية، عادت والدته الى تفاصيل دقيقة من حياة طفلها ابن الثانية عشرة حينها: "لا يمكن أن ننسى أيامه وذكرياته الجميلة بيننا، حياته القصيرة، كتبه الدراسية، طفولته، وأنفاسه الدافئة البريئة، انها حاضرة دوماً في قلوبنا، في كل يوم نتحدث عنه في جلساتنا ومع الجيران والأصدقاء".

وتتمنى الأم ان تتم محاكمة المسؤولين عن جريمة قتل طفلها وباقي الجرائم المرتكبة بحق الشهداء الفلسطينيين.

أما الوالد جمال (52 عاماً) فلا يزال يعاني على اثر اصابته حتى الآن، ويُناشد للخروج والحصول على علاج متقدم لإصاباته المتعددة.

كان عمر محمد الدرة 12 عاما وعمر شقيقه باسل عامين وفراق الطفولة يدخل باسل بحسابات متخيلة وامنيات مستحيلة: "لو كان محمد حاضراً لتجاوز عمره 28 عاماً، أو ربما سيكون قد انهى دراسته الجامعية وتزوج وأنجب أطفالا".

"كنت رضيعاً وقتها، ولكن عندما كبرت أصبحت أشعر بالفخر بين زملائي وأصدقائي، كون أخي رمز لنا ولفلسطين وللمقاومة الفلسطينية"، يضيف الشقيق باسل.

في مخيم البريج وسط قطاع غزة وبعد عامين من واقعة استشهاد الدرة، رُزقت الأسرة بطفل أسمته محمد الدرة تيمناً بشقيقه الشهيد ليعيش معها ويذكرها بأخيه الشهيد.

أصبح محمد الدرة الثاني في الرابعة عشر من عمره، واحد بين 10 أشقاء، عوّض الله بهم الأم المكلومة، وهو ما يخفف من حزنها ومن قسوة ذكراه، حسب الأم.

كان محمد الدرة قبل استشهاده في المدرسة اذا تزامنت انطلاقة الانتفاضة مع اول شهر دراسي، واستشهد الدرة في 30 ايلول 2000، ولإن صداقة الطفولة في المدرسة فيها ربما تفاصيل اكثر مما هو في المنزل، يتذكر صديق الدرة حسن البلعاوي: "بعد 16 عام لا أنسى آخر يوم في مدرستنا، في فصلنا، في آخر مشاكساتنا الطفولية، صورة صديقي الشهيد محمد في ذاكرتي منقوشة كالحجر، كيف لي أن أنساه؟ وأنا آخر من التقاه وآخر من لعب ومرح معه، نعم كنت صغيراً ولكن ذاكرة الطفولة قوية ولا يُمكن نسيان أجمل الأيام، أيام صداقتي مع محمد الدرة".

الشاب البلعاوي "28 عاماً" مازال يشعر بالحزن الشديد كلما عادت ذكرى استشهاد صديقه الدرة.

يتذكر الفلسطينيون جيدا ولا ينسون استشهاد الدرة لكن الذكرى بعد 16 عاما ليست كأول عام فالشهداء الذين تبعوه وفاضت بهم ذاكرة الفلسطينيين بلغ عددهم 4412 شهيدا في انتفاضة استمرت ما يقارب 5 أعوام.

 

Loading...