هل تهزم القوات العراقية في الموصل ؟
رام الله- رايــة:
يبدو تنظيم "داعش" عصيا على الانكسار في معقله الاخير في العراق، فسلاح السيارات المفخخة والقذائف الموجهة عطبت الاليات المتقدمة لاستعادة المدينة التي سقطت بيد التنظيم عام 2014.
تفيد الانباء الواردة من العراق ان الجيش العراقي يحقق تقدما بطيئا في الاحياء الشرقية ويواجه خطورة السيارت المفخخة.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي ان معركة تحرير المدينة من سيطرة التنظيم دخلت مرحلة صعبة للغاية.
واشار المتحدث الى ان مسلحي "داعش" تمكنوا منذ استيلائهم على المدينة من بناء دفاعات قوية وتخزين اسلحة تمكنهم من التصدي للقوات العراقية.
منذ اسبوع بث التنظيم مقطع فيديو بإسم "وعد الله" أظهر ايقاع خسائر في صفوف قوات التحالف والقوات العراقية ومعها "البشمرغة" و"الحشد الشعبي".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" من لندن عن قادة قوات التحالف الدولي انهم بحثوا مع نظرائهم العراقيين مساء أمس احتمال البدء في تنفيذ عمليات إنزال جوي في الموصل لتسريع تقدم القوات العراقية وكسر حالة التعثر التي تشهدها معركة تحرير المدينة.
وفي حين تعلن القوات العراقية باستمرار عن تقدم هنا وهناك في المدينة، يرد التنظيم بمقاطع فيديو توثق تصدي شرس ومنظم للاليات المتقدمة.
وكالة أعماق التابعة للتنظيم قالت إن قناصين من التنظيم قتلوا أمس الاثنين عشرة من أفراد قوات التدخل السريع العراقية، منهم خمسة قناصين في حيي عدن والبكر شرقي الموصل.
وفي مقطع فيديو بثه التنظيم حمل اسم "وقع الرصاص"، أظهر عمليات القنص التي تستهدف القوات العراقية في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، كما يوثق الإصدار نجاة الفريق عبد الوهاب الساعدي معاون قائد جهاز مكافحة الإرهاب من محاولة قنص في أحد الأحياء الشمالية الشرقية.
لكن في المقابل يرد الحشد الشعبي بنفي ما يسميه التنظيم "انتصارات" ويرد بمقاطع فيديو باستمرار على لسان احد افراده المشهورين بشكل واسع على شبكة "يوتيوب" وعلى المستوى العراقي ويطلق على نفسه "ابو عزرائيل".
ابوعزرائيل يضع النقاط على الحروف ويعري تدليس كلاب الحاطمة #داعش بشأن أنتصاراتهم الوهمية المفتقرة للمواجهات ويستنكر جبن أهل الموصل وتخاذلهم pic.twitter.com/YVCISun9UW
— على طريق هداية (@313idealistic14) November 29, 2016
توحي الاخبار الواردة من العراق الى ان المعركة تسير وفق ما هو مخطط وتحقق اهدافها، لكن يبدو الواقع مختلفا فالتنظيم الذي تحصن على الارض، بدأ معركة اخرى في الاعلام، بنشر مقاطع مصورة على نحو دقيق واحترافي.
وتستمر المعركة، ووفق المؤشرات فإنها ستطول. والقوات العراقية بين خيارين إما التراجع او استعادة السيطرة على المدنية، لكن يبدو الخيار الثاني اقرب في ظل احتمالية تكثيف دور التحالف وتعزيز الخطط العسكرية.
