"نهلة" أول امرأة تواجه حكم الاعدام في فلسطين

غزة- رايــة:
سامح أبو دية-
اصدرت محكمة بداية خانيونس حكما بالاعدام على المواطنة نهلة أبو عنزة "26 عاما" بتهمة القتل قصداً مع سبق الإصرار، لتكون بذلك اول إمراة يحكم عليها بالاعدام في فلسطين.
وكانت نيابة غزة قد أوقفت المواطنة ابو عنزة مطلع 2016 بعد العثور على جثة زوجها في منطقة "المحررات" غرب خانيونس، حيث اعترفت بقتله نتيجة لخلافات عائلية، حسب المحكمة.
وأثار الحكم حفيظة المؤسسات الحقوقية التي دعت الى عدم تنفيذه.
يامن المدهون مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في مركز الميزان لحقوق الانسان، قال إن هناك محددات للقانون بمعنى أنه يجب ان يأخذ وقته في التقاضي للمحكوم بالإعدام ومحاولة اثبات براءته وأن يستنفذ المدة القانونية التي قد تكون طويلة جدا أو تستغرق سنوات عديدة.
وقال المدهون إن التجارب السابقة على مدار السنوات الماضية تشير الى أن تنفيذ عقوبة الاعدام هي عقوبة غير رادعة ويجب وقف العمل بها وإلغائها.
وحذر من تنفيذ حكم الاعدام بحق المواطنة نهلة لما له من تبعات على الأسرة من الأطفال ورعايتهم وحضانتهم.
وقال منسق التحقيقات والشكاوي في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بغزة بكر تركمان، الذي زار المتهمة نهلة داخل في مركز توقيفها واستمع الى بعض القضايا منها، إن نهلة أم لطفل يبلغ من العمر عامين ولم تلتق به منذ اعتقالها.
وأشار التركماني الى أن نهلة تطالب بالالتقاء بطفلها الوحيد، وهو ما يعمل عليه مركز الاستشارات القانونية لتنفيذ هذا المطلب.
بدوره، طالب مركز الميزان لحقوق الانسان بعدم تنفيذ أحكام الإعدام دون احترام محددات القانون والعمل على تجميد تنفيذ أحكام الإعدام وإعادة النظر في العقوبة بما يضمن إلغائها تماماً.
وقال المركز أنه ينظر بقلق شديد تجاه استمرار اصدار أحكام الإعدام في قطاع غزة، في ظل التوجه الدولي الرامي إلى إلغاء هذه العقوبة، وفي إطار سعي الأنظمة القضائية والتشريعية في العالم لإيجاد عقوبات أخرى تكون أكثر نجاعةً في سبيل الحد من الجرائم الخطيرة وتحقيقاً لمقاصد القانون.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان إن شهر أكتوبر الماضي شهد 7 أحكام بالإعدام في قطاع غزة فقط، لتصل حصيلة ما شهده العام الجاري 2016 إلى ما يزيد عن 21 حكماً، اضافة الى أن ما تم تنفيذه فعليا لأحكام إعدام هي 3 أحكام لمواطنين من قطاع غزة خلال شهر أيار/ مايو الماضي من نفس العام.