ما هي خطة الزواري في الرواية الاستخبارية الاسرائيلية ؟

 

رام الله- رايــة: 

ادعت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ان حماس خططت لإرسال مجموعة من الآليات البحرية الصغيرة (الكاشطات)، وعلى متن كل منها عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة، لمهاجمة حقول الغاز الاسرائيلي في البحر المتوسط. ونقلت الصحيفة عن تحليلات استخبارية اسرائيلية ان "هذا هو سلاح الآخرة الذي خططت حماس للاحتفاظ به للمعركة القادمة مع اسرائيل". 

وتضيف الصحيفة "بالنسبة لإسرائيل فان المقصود سيناريو رهيب يصعب مواجهته، الا اذا تمكنت من التبكير لاغتيال الدماغ الذي يقف وراء تشكيل هذه المنظومة".

وتتابع في تقرير لها: "يتضح الان ان العمل المكثف الذي قام به مهندس حماس محمد الزواري الذي اغتيل في تونس، لبناء منظومة طائرات غير مأهولة للتنظيم كان خطيرا في حد ذاته، ولكنه ليس السبب الذي يجعل جهة ما تغتاله".

وتشير الصحيفة الى انه اذا ما صح اغتياله على يد الموساد فمن المحتمل ان يكون ذلك نتاج عملية استخبارية شارك فيها العشرات وربما المئات من افراد الاستخبارات الاسرائيلية، والسبب يعود لاحتمالية تطويره منظومة قتال تحت الماء، وهو الامر الذي يستدعي اغتياله لإنه يشكل خطرا فوريا على اسرائيل بحسب، تعبير الصحيفة.

وتضيف الصحيفة انه يستدل من الصورة الاستخبارية للزواري، تجنيده لحماس قبل سنوات كثيرة، لكنه كان على اتصال وثيق، أيضا مع حسن اللقيس، رئيس وحدة تطوير الأسلحة في حزب الله (الذي اغتيل في كانون اول 2013 في عملية نسبت الى الموساد الاسرائيلي ايضا).

وتتابع الصحيفة ان الزواري حافظ الزواري على علاقات مع الذراع العسكري لحركة حماس، عبر اذرعها في تركيا ودمشق. وقبل سنوات عاد الى تونس وساعد على تشكيل وحدة الطائرات غير المأهولة في حماس، وهي وحدة كان يأمل ان تضم طائرات استشهادية كتلك التي زودتها ايران لحزب الله.

ويقول التحليل الاستخباري الاسرائيلي انه بسبب وجود غزة تحت ما اسمتها "العين الاسرائيلية الراصدة" لا يمكن تشكيل وحدة طائرات استشهادية، لذا وجدت القسام الاراضي التونسية المطلوبة وكذلك الشخص الذي يملك المعرفة التقنية.

وبحسب الصحيفة فإن الزواري نجح كما يبدو بترجمة معرفته في مجال الطائرات غير المأهولة، ايضا في مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الابحار بواسطة اجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها الى الهدف، حتى على مسافات تصل الى عشرات الكيلومترات. وحسب التكهنات كان يخطط لإرسال هذه الكاشطات البحرية الى حقول الغاز خلال مواجهة مع اسرائيل. لكن العيارات التي تم اطلاقها عليه وضعت حدا لمخططاته.

وترجح هذه التحليلات الاسرائيلية فرضية اغتيال الزوراي على يد الموساد الاسرائيلي بشكل كبير. 

وكان الزواري قد اغتيل يوم الخميس الماضي بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على رأسه في الراضي التونسية.