خلال الأزمة السورية: طهران خسرت 16 مليار دولار والفي قتيل

خاص-راية:

أدهم مناصرة

كشف مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية والخبير الإيراني، الدكتور علي نوري زادة، في حديث خاص ل"راية" أن ايران قدمت لبشار الأسد 16 مليار دولار طيلة الخمس السنوات الماضية؛ إذْ دفعت 13 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى من الازمة السورية، وأما الستة مليارات المتبقية فدفعتها في السنتين الماضيتين.

واشار زادة إلى مقتل نحو "2000" ايراني خلال الحرب الدائرة في سوريا، الأمر الذي يجعل ايران الخاسر الأكبر فيهذه الحرب، بل ويدفعها إلى الاختلاف مع روسيا حول الحلول السياسية ومفاوضات استانا.

ورأى زادة أن مساحة التفاهم الروسي التركي باتت الآن أكبر مما هو موجود حالياً بين طهران وموسكو، مُبيناً أن روسيا وتركيا في واد، وايران في واد آخر.

ولم يتوقف اختلاف وجهات النظر بين ايران ورسيا، بل تعداه إلى بوادر خلافات مع النظام السوري، "فأهداف بشار الاسد مختلفة عن حليفه ايران"، حسب الخبير الإيراني علي زادة.

ويضيف: "بالنسبة لايران ليس مصير بشار الاسد مُهما بقدر مصير الطريق الذي يربط دمشق بعلبك اللبنانية، وبالنسبة لايران حزب الله هو الرقم الصعب والاصلي وليس بشار، ولكن طالما ليس هناك اي شخص اخر يؤمن هذا الطريق لايران وحزب الله مستقبلاً، فهي متمسكة بالاسد، لأن حزب الله هو الطفل الحلال الذي وُلد من رحم ولاية الفقيه".

وكشف زادة أن سكرتير مجلس الامن القومي الإيراني "علي شامخاني" زار سوريا مؤخراً، والتقى بشار الأسد، وكان سؤاله المركزي: "اين تذهبون؟!"، "هل دمشق سارت مع الحل الروسي التركي بالشكل الكامل؟".

ونقل زادة عن تسريبات من مقربين لشامخاني قولهم إن "الرد السوري لم يكن رداً مقبولاّ لدى ايران بشكل كامل، وأن شامخاني عاد الى طهران ولديه تحفظات شديدة اتجاه الرد السوري".