الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كشف جديد لسر انقراض الديناصورات

 

عثر الباحثون على قطرات ضئيلة من حمض الكبريتيك في الطبقات العليا من الجو نتيجة للكويكب العملاق المعروف، والذي حجب ضوء الشمس على مدار عدة سنوات وذلك منذ 66 مليون عام، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.

ويقول الباحثون بأن هذا الانخفاض الهائل في درجات الحرارة كانت له تأثيرات كارثية أكبر من المتوقع في البداية، فقد تسببت في هبوط شديد في درجات الحرارة العالمية لثلاث سنوات، كما اختلطت مياه المحيطات، وانتهت الحياة البحرية بها.

الكويكب هو السبب

وصرّحت جوليا بريغر من معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ، والكاتب الرئيسي للدراسة في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية، "هذا الانخفاض الهائل في درجات الحرارة كان من توابع الكويكب الذي شكل فوهة تشيكشولوب في المكسيك، ويعد نقظة فاصلة في تاريخ الكرة الأرضية."

وأضافت: "نستطيع المساهمة الآن بمعلومات جديدة لفهم السبب الأكثر إثارة للجدل حول انقراض الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري. كان اهتمام النظريات السابقة منصباً على الرماد الذي دام قليلاً، وكان نتيجة للتصادم".

وتوضح بريغر "ولكن نماذج المحاكاة الحاسوبية تظهر أن قطرات الكبريتيك تسببت في استمرار انخفاض درجات الحرارة لمدة أطول، كما يرجح أنها ساهمت في قتل الديناصورات".

واختتم فريق الباحثين كلامهم بأن "هناك زعماً بأن هذه التغيرات المناخية الدرامية كان لها دور جوهري في التأثيرات التي زامنت انتهاء العصر الطباشيري، ماتت النباتات وانتهت حياة الكثير من الكائنات في الشبكة الغذائية".

وتسبب تبريد السطح في اختلاط المحيطات، مما أدى إلى تخريب في النظم البيئية البحرية وقضى على الكثير من حياة الكائنات الحية.

محاكاة حاسوبية

ولمعرفة المزيد حول هذه الظاهرة، استخدم العلماء نماذج محاكاة حاسوبية يمكن تطبيقها في سياقات مختلفة، وهي النماذج المناخية المتقارنة لحركة الغلاف الجوي والمحيطات والجليد البحري. وأظهر هذا أن الغازات المحملة بالكبريت التي نتجت عن اصطدام الكويكب بسطح كوكب الأرض كانت عاملاً رئيسياً في حجب أشعة الشمس وتبريد كوكب الأرض".

كما تراوحت درجة الحرارة بين 27 إلى 5 درجة مئوية. وتقول بريجر "أصبح الجو بارداً، أعني بارداً جداً"، حيث انخفض متوسط درجة حرارة سطح كوكب الأرض إلى ما لا يقل عن 26 درجة مئوية، والديناصورات كانت معتادة على العيش في مناخ دافئ.

بعد اصطدام الكويكب، ظل متوسط درجة الحرارة السنوية أقل من درجة التجمد لثلاث سنوات. وبالتالي اتسعت القمم الجليدية، وتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية حتى في المناطق المدارية بين 27 درجة و5 درجات فقط.

يقول الباحث المشارك، جورج فيونلر، قائد فريق البحث في PIK "كانت برودة الأرض لفترة طويلة بفعل الهباء الجوي من الكبريتات أكثر أهمية بكثير في الانقراض الجماعي من الغبار الذي بقى في الغلاف الجوي لفترة قصيرة نسبياً. بل كان أكثر أهمية حتى من الأحداث المحلية مثل الحرارة الشديدة في المناطق القريبة من الاصطدام، أو حرائق الغابات أو موجات التسونامي".

كما اكتشف العلماء أن المناخ استغرق حوالي 30 عاماً ليتعافى.

وتظهر دراسة عن الأرض أيضاً، أن الجهود المبذولة لدراسة التهديدات المستقبلية من الكويكبات لها فائدة تفوق فائدتها الأكاديمية.

Loading...