حدود غزة مع مصر تحت حماية حماس المشددة

خاص-راية:

عززت حركة حماس من حجم انتشارها على طول الحدود الغزية مع مصر في محاولة، على ما يبدو، لمنع تسلل المتشددين للقطاع عبر سيناء، كما عززت من رقابتها على الأنفاق التي يمكن أن يستخدمها المتشددون لدخول القطاع المحاصر.

  وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"رايـة"، أن جزءً مهماً من التفاهمات التي توصلت لها مصر مع قيادة حماس خلال الفترة الماضية، والتي قررت على إثرها "اتباع سياسة الانفتاح على الحركة بدل الإقصاء، كان تعهد قيادات حماس السياسية والعسكرية للعب دور أكثر حيوية في حماية الحدود وملاحقة المطلوبين وعناصر المتشددين من داعش".

ولم ترشح بعد معلومات دقيقة حول تفاصيل التفاهمات التي توصلت لها قيادة حماس مع مصر، وتحديداً مع قيادة المخابرات المصرية، إلا أن مصر التزمت بتقديم ما أسمته المصادر "بمبادرات حسن النوايا" والتي تمثلت بفتح معبر رفح بشكل متواتر ولفترات أطول من المعتاد، والسماح لقيادات حماس بالسفر عبر حدودها دون تعقيدات كانت بالعادة ترافق هكذا عملية.

وأضافت المصادر، أن حماس "أبلغتهم بحملة الاعتقالات التي نفذتها ضد الموالين لـ"داعش" وتمديد اعتقالهم".

وتأتي حملة الاعتقالات هذه في إطار الحصول على معلومات أكثر حول وجود أي علاقات مع جماعات متشددة في سيناء. وجاءت الحملة مع زيادة مصر ضغوطها على حماس من أجل تسليم مطلوبين لها من غزة بدعوى علاقتهم بسيناء.

وبحسب المصادر، تسعى حماس، إضافة إلى إرضاء مصر، تجنيب قطاع غزة أي توترات أو تداعيات للمناوشات الحالية بين إسرائيل و"داعش" في سيناء، إذ تخشى الحركة من انجرار قطاع غزة إلى مواجهة مع تجدد القصف من سيناء تجاه إسرائيل والعكس.

وكان مجهولون، يعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، قد أطلقوا صاروخين، من سيناء تجاه إسرائيل، بعد يومين من قتل إسرائيل 5 في سيناء.