مبعوث ترمب إلى رام الله والرئيس عباس يستعد !
رام الله- رايــة:
رحلة الاستكشاف التي بدأها مبعوث الرئيس الأمريكي للمنطقة، جيسون غرينبلات، ستحط رحالها، مؤقتاً، في رام الله اليوم، حيث من المتوقع أن يلتقي غرينبلات بالرئيس عباس "للاستماع إلى وجهة النظر الفلسطينية مباشرة" كما قال مصدر مقرب من الرئاسة التي يبدو أنها تعقد الكثير من الآمال على دور أمريكي مختلف في المنطقة.
وقال المصدر لـ"رايـة"، أن الرئيس عباس، "الذي أخذ دفعة قوية خلال المكالمة" يتحضر ليعرض على غرينبلات تصوراً فلسطينياً لاستئناف عملية السلام مبنياً على 4 شروط أو "طلبات" كما وصفها المصدر. هذه الطلبات سبق وطالبت بها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية وتتمثل بوقف الاستيطان، إطلاق سراح الأسرى القدامى، وبدء مفاوضات ترسيم حدود 67 وأخيرا تحديد سقف زمني لذلك..كل هذا "تحت مظلة تعهد أمريكي إسرائيلي بحق الفلسطينيين في دولة".
ولا يبدو التفاؤل الذي يتسلح به الرئيس عباس في لقائه غرينبلات هو ذاته الذي تملكه قيادات في السلطة الفلسطينية تخشى على ما يبدو من الرهان على دور أمريكي منصف للفلسطينيين أو فاعل في القضية على أقل تقدير.
أحد المقربين من الرئيس عباس قال لـ"راية"، أن ترمب أسقط أي "رهانات أو أوهام لدينا حول دور أمريكي يمكن أن يضغط على إسرائيل لتتزحزح عن ثوابتها، وهذا بدا واضح من تنصله أولاً من حل الدولتين ومن ثم تصريحه بأنه لن يفرض الحل على الطرفين، وبالتالي لا أعرف على ماذا نتفاءل".
ويرى المراقبون أن الرئيس عباس مضطر للعب آخر أوراقه مع الإدارة الأمريكية لا سيما في ظل "سياسة العزلة والتهميش التي تشترك دول الإقليم وعلى رأسها مصر على ممارستها معه" ويبدو أن الشرعية التي سيحصل عليها الرئيس عباس من لقائه ترمب، حتى إن كانت شكلية، ستمنحه، من وجهة نظره، المزيد من الوقت الذي بدأ ينفد بالفعل.
واجتمع المبعوث الامريكي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الليلة الماضية.
وتركز اللقاء بين الجانبين على دفع الاقتصاد الفلسطيني وتحسينه باعتباره وسيلة للوصول الى السلام، وفق ما اوردت مصادر اسرائيلية.
