الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مصر تكافىء حماس في غزة بهدايا تعزز انفصالها عن الضفة!

 

غزة- رايــة:

يبدو أن التقارب المصري مع حماس في قطاع غزة سيتوج قريباً "بجوائز ترضية" تقدمها مصر لحماس بعدما التزمت الأخيرة بكل ما طلب منها على صعيد التنسيق الأمني وحماية الحدود ومحاربة المتشددين. فقد أعلنت مصر نيتها فتح مستشفى ميداني في قطاع غزة يدار بكوادر وأطباء مصريين يخفف من حاجة الغزيين دخول مصر للعلاج.

وهذا ما سارعت حركة حماس للترحيب به معلنة أن هذا الملف سيكون واحدا من مجموعة ملفات أخرى لتقديم التسهيلات والتي جرى بحثها خلال زيارة الوفد الأمني للحركة الشهر الماضي، للعاصمة القاهرة، لكنها قالت إنها لم تبلغ بموعد رسمي لافتتاح هذا المشفى.

وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم الحركة، أن المباحثات التي أجريت شملت الاتفاق مع الجانب المصري على إقامة منطقة صناعية في منطقة الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر. وأوضح أن تنفيذ جملة هذه الوعود، بيد السلطات المصرية، وعبر الناطق باسم حماس عن أمله في أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.

وتابع القول إن من بين ما جرى الاتفاق عليه بين وفد غزة الأمني، الذي ضم مسؤولين كبارا من حركة حماس، وبين مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، إدخال تسهيلات على عمل معبر رفح، بهدف كسر الحصار المفروض منذ أكثر من عشر سنوات.

ووصف القانوع العلاقة الحالية بين حماس والقاهرة بـ"الجيدة"، وقال إن العلاقات بينهما "لم تنقطع". وعبر في الوقت ذاته عن أمل حماس في ترجمة جميع التفاهمات والوعود المصرية إلى "واقع"، وأن يكون ذلك في وقت قريب. وأكد أن الحركة تعتبر مصر "الحاضنة للقضية الفلسطينية".

وكان وفد أمني من حماس قد زار القاهرة قبل شهر ونصف، والتقى بقيادة جهاز المخابرات، وذلك بعد أيام من زيارة لإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى مصر، وصفت وقتها بـ"الناجحة"، وكانت الأولى للرجل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وترأس وقتها وفد حماس الأمني الى القاهرة وكيل وزارة الداخلية في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، حيث بحث عدة ملفات من بينها تأمين الحدود الفاصلة عن مصر، وملف معبر رفح.

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لـ"رايــة"، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجديد تجاه حماس حيث أمر حكومته بالانفتاح عليها باعتبارها المسؤولة عن قطاع غزة، ليشمل هذا التوجه إنشاء المنطقة التجارية الحرة، و إقامة المشفى الميداني، لتقديم خدمات طبية لسكان القطاع.

ويبدو أن القيادة الجديدة لحماس قررت أن تستثمر الانفتاح الكبير الذي تبديه القيادة المصرية تجاهها مقابل حالة التوتر التي تسود علاقة الأخيرة بالقيادة الفلسطينية في رام الله، بالطريقة التي تمكن الحركة من تولي شئون قطاع غزة في إشارة مباشرة إلى تعثر فرص المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة.

وعلى الرغم من مسارعة كل من مصر وحماس للخطة الدولية التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية في غزة بعد توسيع حدودها باتجاه سيناء، والتي كانت "رايــة" قد كشفت تفاصيلها سابقاً، إلا أن هذا لم ينف التعاطي، الأطراف ذات العلاقة، مع هذه الخطة بمجموعة من القرارات والتواجهات التي بدأت منطقة القطاع تشهدها بالفعل.

وشهدت العلاقات مؤخرا بين حماس ومصر تطورا، بعد أن وصلت إلى حد القطيعة، عقب عملية عزل الرئيس السابق مرسي، حيث وجهت وقتها سلطات القاهرة العديد من الاتهامات لحركة حماس بالمشاركة في هجمات ضدها، وهو أمر نفته حماس مرارا وتحدت وجود دليل.

وبموجب التقارب أصبحت مصر تفتح معبر رفح على فترات متقاربة، كما جرى أخيرا الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الجانبين. وخلال الفترة الماضية استضافت مصر عدة وفود شعبية وإعلامية واقتصادية من قطاع غزة، بحثت جميعها تحسين أوضاع السكان المحاصرين. وجرى خلالها التأكيد على ضرورة فتح معبر رفح، وإعطاء المزيد من التسهيلات للسكان المحاصرين، ومن ضمنها مد غزة بالكهرباء، وإقامة المنطقة التجارية الحرة.

 

Loading...