الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الكهرباء في غزة.. "انت وحظك"

الكهرباء في غزة.. "انت وحظك"

خاص- راية:

سامح أبو دية-

يعيش المواطن الغزي حالة من الأرق والترقب الدائمين في انتظار عودة التيار الكهربائي؛ "الضيف العزيز" الذي يطول انتظاره ويستحي البقاء طويلا، فيغادر بسرعة كبيرة دون استئذان؛ تاركا وراءه شوقا سيطول انتظاره، دون أن يحدد موعدا جديدا للزيارة العزيزة.

ليست الكهرباء وحدها من يؤرق حياة الغزيين؛ فالماء تشكل أزمة كبيرة، تتلخص في عدم انتظام ايصالها للبيوت بالتزامن مع وصل الكهرباء، حيث يحتاج المواطن في غزة الى وصل الماء فور وصول التيار الكهربائي ليتمكن من تخزين أكبر قدر من المياه في تلك الأجواء الحارة.

المواطن لؤي (24 عاما) يعيش حالة الترقب يوميا، واصفا الاجراء الجديد لشركة الكهرباء في وصل الكهرباء بـنظام "انت وحظك"، في اشارة لعدم معرفة اوقات وصل الكهرباء التي لا تتعدى 3 ساعات فقط حاليا.

ربة المنزل ام رامي الحطاب (46 عاما)، بات الأمر يسبب لها ارهاقا لا يمكن وصفه، مطالبة جميع الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة المواطن الغزي، والعمل على انتظام وصل الكهرباء في ساعات معلومة وواضحة، حسب قولها.

وعن الجدول غير الواضح "انت وحظك" والساعات الطويلة لقطع الكهرباء؛ فقد أدى الى تغير كبير في نمط حياة الغزيين خاصة في ساعات المساء والفجر، فعند وصل الكهرباء يجب على جميع افراد الأسرة النهوض والقيام إما الواجبات المنزلية أو المساعدة.

الأزمة باتت لا تُحتمل، حسب ابراهيم يوسف (41 عاما)، الذي يؤكد أنه يعوّل على الحظ في عودة التيار الكهربائي، وسيكون أكثر حظا ان التقى التيار مع ضخ البلدية للمياه، يقول: "وكأن الكهرباء والماء ضيفان متخاصمان، وان التقيا فيكون على استحياء، أي ان الماء والكهرباء يستحيان من بعضهما للحضور سويا".

مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء في قطاع غزة محمد ثابت، أكد أن الشركة لا تستطيع توفير جدول محدد للكهرباء بسبب عجز الطاقة المتوفرة نتيجة نقص السولار الخاصة بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.

وأوضح ثابت، أن الشركة كانت تستلم من محطة التوليد 65 ميجاوات في السابق، والآن تستلم فقط 24 ميجاوات، بالاضافة الى 70 ميجاوات تتسلمها من الخطوط الاسرائيلية المغذية للقطاع، ما يعني أن مجموع الطاقة المتوفرة وصلت الى 94 ميجاوات فقط، في حين احتياج القطاع وصل الى 600 ميجاوات.

وردا على سؤال حول نظام "انت وحظ" في وصل الكهرباء، أشار الى أن الشركة لا تستطيع في ذلك الوضع أن تعطي جدولا واضحا للمواطنين الذين يحتاجون الى 600 ميجاوات.

ووصل عجز الطاقة في قطاع غزة الى 506 ميجاوات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الطلب على الكهرباء، ويضيف ثابت: "لا يوجد جدولا واضحا للكهرباء".

وأضاف أن المشكلة تكمن في ساعات القطع الطويلة، حيث تصل ساعات قطع الكهرباء الى 20 ساعة متواصلة، اما ساعات الوصل قد تكون في بعض المناطق ساعتين أو 3 ساعات فقط، مشيرا الى أن تنفيذ جدول 4 ساعات وصل مقابل 12 قطع أو 6 ساعات وصل أصبح صعب التطبيق وتنفيذه أصبح أمرا مرهقا وصعبا جدا.

كما أوضح ثابت أن مهمة شركة الكهرباء بغزة ونطاق صلاحياتها هي استلام الكمية المتوفرة من الكهرباء وتوزيعها بما هو متوفر فقط، ولا علاقة لها بالطاقة المتوفرة.

وتعتبر أزمة الكهرباء المستمرة في قطاع غزة منذ عدة سنوات، من أكثر الأزمات التي يعاني منها القطاع وباتت تهدد الحياة الطبيعية دون أفق لحل ينهي ملف انقطاع التيار الكهربائي والعجز الذي وصل لمستويات خطيرة وغير مسبوقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واحتاج المواطن للكهرباء بشكل كبير، فيما يعيش المواطن حالة من اليأس والتذمر نتيجة التفاقم المستمر للأزمة.

Loading...