قصة إبنة القدس التي لا تستسلم

باتت المواطنة المقدسية سحر النتشة إسما متداولا في مدينة القدس المحتلة، على إثر الملاحقة الاسرائيلية التي طالتها طيلة 3 سنوات ولا تزال مستمرة.

المواطنة النتشة، الأم لـ6 بنات وولد (اكبرهم 28 عاماً وأصغرهم 15عاماً)، اشتهرت بمواظبتها على التواجد في المسجد الأقصى دفاعا عنه في وجه اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال. 

في 21 من مارس 2016 وأثناء تواجدها قرب باب حطة -أحد أبواب المسجد الأقصى اعتقلت قوات الحتلال النتشة وأفرج عنها بعد اعتقال دام 11 يوماً مع قرار بالحبس المنزلي وحظر استخدام وسائل التواصل، بالإضافة إلى منعها من دخول القدس والأقصى لثمانية أشهر. 

وبعد انقضاء المدة عادت النتشة مرة أخرى الى الأقصى، إذ تقول انها متعلقة به.

وفي بداية سبتمبر 2017 الجاري، سلمت النتشة 48 عاماً، نفسها لسجن الرملة الاسرائيلي، لقضاء حكمها البالغ 3 أشهر بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وذلك بعد قضائها 8 أشهر بالحبس المنزلي.

واستمرارا للملاحقة، وضعت النتشة أواخر عام 2015 ضمن "القائمة السوداء" التي أصدرها قائد شرطة الاحتلال لمنع عدد من الأشخاص من الدخول الى الأقصى.

واليوم الخميس 14 سبتمبر، قررت محكمة الاحتلال تمديد فترة اعتقال الأسيرة النتشة ١٥ يوماً اضافياً بتهمة مهاجمة عضو "كنيست" اسرائيلي داخل باحات المسجد الاقصى وذلك بعد انقضاء أسبوع من محكوميتها البالغة ثلاثة أشهر بتهمة التحريض.

 

 

لكن يبدو أن السجن والملاحقة والحبس المنزلي وفرقتها عن ابنائها لا تدفع النتشة على الاستسلام، وتعود في كل مرة الى الأقصى مجددا.