الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ثقافة

"عشر سنين" تعيد 30 عاما في غزة

خاص- رايــة: سامح أبو دية-

بعد 30 عاما من الغياب أعاد فيلم "عشر سنين" الحياة الى أقدم دار للسينما في قطاع غزة "سينما السامر"، في خطوة فريدة من نوعها في القطاع المُحاصر الذي يخلو تماما من دور العرض السينمائية.

"عشر سنين" فيلم روائي يُعتبر من أطول الأفلام الروائية الفلسطينية بوقت تجاوز (100 دقيقة)، أُنتج كلياً في غزة على يد فريق طموح مكون من 19 شخصاً يسعى لإحياء السينما المفقودة، الفيلم كان حلماً بالنسبة للمخرج الفلسطيني علاء العالول، لكنه أصبح واقعاً رغم التكلفة الانتاجية التي فاقت 100 ألف دولار أمريكي، دون ضمان استرجاع أي من تلك الأموال.

الفنانة آية أبو سلطان "بطلة الفيلم"، تغلبت على جميع المعيقات ووافقت على خوض تحدٍ صعب على مدار 10 أشهر، من أجل إنجاح أول تجربة فنية لها، مستبعدة تلقي أجر من هذا العمل الطويل والشاق.

فيلم "عشر سنين" تناول قضية من أهم القضايا التي يواجهها الفلسطينيون وهي قضية الأسرى، اختارها المخرج علاء العالول لإيصال رسالة أن "إسرائيل دولة تنتهك حقوق الإنسان، وقائمة على الظلم، في الوقت الذي تدعي فيه طأنها دولة قانون وتسوق نفسها على أنها ضحية".

عرض قصصي مليء بـمشاهد "الأكشن والاثارة والتشويق"، بحث خلاله فريق العمل عن الحق وبراءة الفلسطينيين، مصطدمة بممارسات الاحتلال ضدهم من تعذيب وتحقيق داخل الزنازين، وعمليات التصفية والاعدام خارجها.

على مدار 4 أيام عُرض الفيلم في دور عرض مختلفة ليست مخصصة للعرض السينمائي، الا أن التطور التكنولوجي سهّل مهمة العرض وتشجعت المراكز الثقافية لعرض الفيلم، وبيعت التذاكر بأسعار تكاد تكون رمزية (10 – 20 شيقل للتذكرة)، محققاً بذلك أسمى أهدافه "صناعة السينما والدراما في غزة المحاصرة".

المخرج العالول (32 عاما) شدد على أهمية وجود انتاج سينمائي في غزة؛ لتحريك رؤوس الأموال؛ من أجل دفع أصحابها للاستثمار في صناعة الأفلام، مشيرا الى أن انتاج أفلام سينمائية ليس "ضربا من الخيال" كما يعتقد البعض.

يقول العالول: "إن اختيار فريق الفيلم لسينما السامر لعرض الفيلم تذكير للعالم بأن غزة التي كانت تمتلك عام 1987 داراً للسينما، اليوم باتت تمتلكها"، داعيا للاستثمار في صناعة الأفلام لما لها من أهمية كبيرة في توضيح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم، ونشر القضية الفلسطينية بطريقة شيقة ومحببة".

عقبات كبيرة واجهت المخرج وفريقه، أهمها كان إدخال كاميرا تصوير سينمائية، ثم ايجاد بطلة مميزة للفيلم قادرة على اتقان دورها في مجتمع شرقي محافظ، فضلاً عن التغلب على مشاكل الانتاج وعدم وجود مدينة مخصصة للإنتاج وعدم توفر أرضيات خصبة للتصوير في أكبر منطقة من حيث الكثافة السكانية بالعالم.

وما يصعب فكرة الانتاج السينمائي هو افتقار غزة لاستديوهات الإنتاج الفني والسينمائي ما شكل عقبة أمام فريق "عشر سنين"، فضلاً عن أزمة انقطاع الكهرباء "أم الأزمات" التي ما زالت تلقي بظلالها على جميع القطاعات الحيوية بغزة، الأمر الذي سبب تكلفة باهظة من أجل توفير طاقة بديلة لتجهيز أماكن التصوير.

فريق انتاج الفيلم خاض غمار التجربة، ولم يتقاضى أي منهم عائد مادي خلال أشهر طويلة من العمل المتواصل، وبتمويل ذاتي بعيداً عن أي تمويل حزبي أو مؤسساتي نجح الفريق في مغامرته، وحقق الهدف الذي دفعهم للقبول بالتجربة الصعبة "افتتاح السينما والتشجيع على الانتاج".

Loading...