الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:16 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:30 PM
العشاء 8:55 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

شركات الاتصالات "الإسرائيلية" تنهب أموال المقدسين ولا رقيب

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

كتبت: شذى حماد .. 

بسط سيطرة شركات الاتصالات "الإسرائيلية" ومنع وجود شركة اتصالات فلسطينية في مدينة القدس، أمر يحتوي بطياته على العديد من المشكلات التي يواجهها المقدسيون يوميا، والتي أدت إلى تراكم مئات وآلاف الشواقل عليهم قيدت حركتهم وأعاقت سفرهم مرات عديدة.

وكان تسجيل مستوطنين اسطوانة صوتية تحتوي على ألفاظ نابية مسيئة للنبي محمد وللإسلام وللعرب، آخر تجاوزات ارتكبت بحق المقدسيين وتجاوزتها الشركات "الإسرائيلية" والتي ردت أنها " حرية شخصية"، طالبة من المشتكين التوجه إلى شرطة الاحتلال التي رفضت شكواهم باعتبارها غير موثقة بدلائل.

"لو أن مقدسيا سجل هذه الاسطوانة، لزج في السجن ونال أقصى عقاب"، قال عواد أبو قلبين (78) عاما ، مشيرا إلى أن الوقوف بوجه هذا الاستفزاز يحتاج لوقفة جماعية تتبناها جهة رسمية للضغط على شركات الاتصالات "الإسرائيلية" لتمنع هذه الاعتداءات.

وأضاف قلبين، "كم أتمنى وجود شركة اتصالات فلسطينية بالقدس تنقذنا من ما نتعرض له من استغلال ونصب"، وأوضح قلبين، أنه عانى مشاكل عديدة مع شركة "بلفون" الإسرائيلية انتهت بمقاطعتها بعد تسديد آلاف الشواقل المفروضة عليه ظلما، "توهمنا هذه الشركات بعروض رخيصة الثمن وذات خدمة جيدة وعندما نتورط بالاشتراك بها نصدم بالمعاملة السيئة جدا من الموظفين وبفواتير ذات تكلفة مرتفعة".  مضيفا،" كنت أسدد الفواتير أولا بأول، وبعد مدة تأتي فاتورة بذريعة أنني لما أسددها وعندما أواجههم بوصل الدفع يقولون أن خطأ فيه".

وبين أبو قلبين أن سلطات الاحتلال تدعي أن اللغة العربية إحدى لغاتها الرسمية، ولكن في الحقيقة لا تستخدمها بمعاملاتها الرسمية وبلافتات الشوارع،" عندما توجهت للشركة أطلب أن أتعامل مع موظف يتحدث العربية، وأنا متأكد العديد منهم يتحدثون بها ولكنهم رفضوا ذلك، إضافة إلى أن الفواتير تصل لنا باللغة العبرية التي لا نفقه منها شيئا"، مضيفا،" كل لافتات الشوارع أزيلت واستبدلت باللغة العبرية، وعندما أذهب مثلا لنابلس أتوه ولا أعلم أين أنا".

من جهته، ذكر الباحث الميداني فخري أبو ذياب ،  أن المستوطنين يلصقون لافتات على سيارة عليها رقم هاتف للاستفسار عن شرائها، ويكون مظهر السيارة يؤشر على تكلفتها القليلة التي لن يلتفت إليها سوى المقدسي، وعندما يتصل يصدم باسطوانة صوتية تحتوي على ألفاظ بذيئة موجهة للرسول محمد وللإسلام وللعرب. "يستخدم المستوطنون أيضا دليل الهاتف ويختارون أرقاما عشوائية يتصلون عليها ويوجهون لأصحابها ألفاظا لا تليق أن يسمعها أطفالنا ونساؤنا".

وأشار أبو ذياب إلى أنه في حال ارتكاب مواطن مقدسي ذلك،  لقلبت سلطات الاحتلال المدينة حتى تجده، وتفرض عقابا جماعيا على المقدسيين، " يوجد تراض بين سلطات الاحتلال ومؤسساتها حتى إذلال المقدسي ونهب نقوده واستغلالها في تهويد المدينة".

وأوضح أبو ذياب، أن شركات الاتصالات "الإسرائيلية" تفرض مبالغ خيالية على المواطنين، "إذا أراد المقدسي الاعتراض يجبرونه على الدفع ثم التوجه إلى المحكمة التي تقف دائما مع المؤسسات "الإسرائيلية"،"طالبتني إحدى الشركات بدفع (13) ألف شيقل ومنعت زوجتي من السفر حتى اضطررت لدفع المبلغ".

من جانبه، ذكر مدير مركز سلوان قتيبة عودة ، أن المستوطنين يحاولون استفزاز مشاعر المقدسين بأي طريقة، وتسجيلهم هذه الاسطوانات تطاول كبير يطال المقدسيين يوميا. "لا نعلم كيف نضع حدا لانتهاكات المستوطنين في ظل وقوف مؤسسات الاحتلال إلى جانبهم". موضحا أن المركز تلقى العديد من الشكاوي من الفتية والأطفال الذين أكدوا أنهم يتلقون اتصالات مزعجة بأوقات غير مناسبة ويسمعون ألفاظا نابية مسيئة للرسول محمد وللإسلام.

عصام عقيل (17) عاما من سلوان، أكد أن أهله وأصدقاءه كانوا يسمعون اسطوانة تحتوي على ألفاظ مسيئة للرسول وللعرب عند الاتصال على هاتفه، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات المزعجة. "اضطررت لإقفال هاتفي وشراء خط جديد حتى أتجنب سماع هذه الألفاظ الاستفزازية".

"الشكوى الفردية لا تستجاب، نحن بحاجة لوقفة جماعية بدعم من السلطة الفلسطينية لاستعادة حقوقنا المنزوعة".  قال الباحث الميداني مازن أبو قلبين لـ"هُنا القدس"، مبينا أن من الصعب أن يواجه المقدسي شركات الاتصالات "الإسرائيلية" المدعومة من سلطات الاحتلال، مؤكدا على أن المقدسي لا يستطيع التملص من الفواتير المكلفة والوهمية التي تصله،"قدمت لمؤسسة آفاق طلبا لوصل خط هاتف وإنترنت وحتى الآن لم تصله الشركة ، إلا أنها تطالبني شخصيا بدفع (2500) شيقل ثمن تركيب وتهددني بالملاحقة القانونية".

مؤسسات الاحتلال من ضمنها شركات الاتصالات "الإسرائيلية" والمستوطنون ينفذون انتهاكاتهم واعتداءاتهم اليومية لعلمهم اليقين أن المقدسي لا يتوجه للمحاكم "الإسرائيلية" التي لم ولن تنصفه أبدا، فإلى متى سيبقى المقدسي ملتزم السكوت ؟ وأين دور السلطة الفلسطينية الغائبة بالوقوف معه ونصرته؟

Loading...