البطش: اغتيال فقها قرار حرب.. وندعو فتح لفصل نفسها عن السلطة

خاص_رايـة

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في حوار خاص ضمن "زاوية 90" على شبكة  "رايـة"، إن من اتخذ قرار اغتيال فقها هو نفسه من اتخذ قرار إعلان حرب جديدة على غزة محملا في الوقت ذاته الاحتلال المسؤولية عن اغتياله.

واعتبر البطش أن اغتيال الفقها خرقا امنيا خطيرا يشير إلى أن تل أبيب عادت إلى سياسة الاغتيالات والطريق الوحيد لردعها هو الرد عليها مهما كانت النتائج، مضيفا: "عودة الاغتيالات تعني انه لم يعد أي بند من بنود التهدئة قائما إلا الاشتباك المباشر مع الاحتلال وعليه ندعو مصر بصفتها راعية اتفاق وقف النار للتدخل الفوري لوقف إسرائيل عن اختراقاتها لاتفاق التهدئة".

لقاءات المصالحة "رفع عتب" وقرارها في يد أبو مازن

وكشف القيادي في حركة الجهاد عن تفاصيل اللقاءات التي جمعت الفصائل الوطنية مؤخرا  قائلا: إن لقاء بيروت جاء بعد كثرة التصريحات التي أشارت إلى الرغبة في عقد اجتماع المجلس الوطني برام الله الأمر الذي رفضته معظم  الفصائل"، مشيرا إلى ان اللقاء كان"رفع عتب" ولم يتمخض عنه أي نتائج  كما انه لم يكن جديا على حد قوله.

أما لقاء الفصائل في موسكو فقد جاء بدعوة من مؤسسة أبحاث روسية للتعرف على وجهات نظر الفصائل الفلسطينية ليس أكثر، ولكن البعض أراد أن يعطيه بعدا سياسيا وهذا ما رفضته الجهاد بحسب البطش.

وتابع البطش: موضوع المصالحة جامد في مكانه لأنه حتى اللحظة لم تتوفر الرغبة للمصالحة الحقيقية بين شقي الانقسام (فتح وحماس)، مشيرا إلى أن قرار المصالحة في يد أبو مازن وإذا أراد أن يعقد اجتماع للمجلس الوطني أو لقاء لمناقشة الأوضاع الفلسطينية الراهنة يستطيع الدعوة بشكل طارئ إلى اجتماع  تشارك فيه كل الفصائل ومن خلاله يتم اتخاذ قرار إنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وبخصوص موقف الجهاد من الانخراط في منظمة التحرير، قال البطش: إن حركته اتخذت قرار الدخول في منظمة التحرير منذ 2005 عندما شكلت لجنة تفعيل المنظمة، ولكن على أساس إعادة بناء هيكليتها وأطرها الداخلية، مضيفا "لدينا رغبة وإسرار على الانخراط ولكن بعد إعادة ترتيب المنظمة بشكل  يليق بدورها الأساسي الذي شكلت لأجله وهو التحرير، وأما إذا بقيت كما هي ألان رهن اتفاقيات سياسية فان حركة الجهاد ستكون خراجها.

وفي شق الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 أوضح البطش أن هذه القضية غير حاضرة بالنسبة لحركته التي تعتبر جميع الأراضي الفلسطينية هي اراضي محتلة والصراع مع الاحتلال على كافة مساحتها.

وتابع: نقترب مع كافة الفصائل فيما يتعلق بالمقاومة ولكن في الموضوع السياسي لدينا رأينا الخاص ولم نوقع على أي ورقة تقول إننا نقبل بحدود 67.

الانتخابات البلدية تكرس الانقسام

وعن موقف الجهاد من المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، قال البطش أن الأولوية لدى حركته هي إعادة بناء المشروع الوطني وكيفية إدارة الصراع مع إسرائيل وليس مسألة الانتخابات المحلية، لافتا إلى أن إجرائها في هذا الوقت دون إتمام المصالحة سيكرس الانقسام.

وردا على سؤال موقف حركته من تشكيل حماس لجنة خاصة لإدارة القطاع، أوضح البطش بان تلك اللجنة موجودة منذ الانقسام وليست جديدة وان ما حصل هو تغيير في من يرأسها قائلا: "إن اللجنة خاصة في حماس لان حكومة الوفاق لا تقوم بدورها كما ينبغي في قطاع غزة، ونحن لا نؤيد ولا نعارض تلك الخطوة.. الجهاد ليست جزء من المناكفة لا مع حماس ولا مع فتح".

على فتح أن تفصل نفسها عن السلطة

في شأن آخر رفض البطش الهجوم الذي شنته حركة فتح على تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد رمضان شلح أمام  "المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية"، في طهران. وعلق قائلا ان شلح لم يسيء لحركة فتح كما انه لم يتحدث عن المنظمة، وإنما تحدث عن واقع السلطة الفلسطينية ودورها المحكوم في اتفاقيات أمنية مع إسرائيل، داعيا فتح كحركة مقاومة وفصيل وطني أن تفصل نفسها عن السلطة.

إيران دولة مهمة في الإقليم وتقدم الدعم للمقاومة

ورفض البطش الإفصاح عن التطورات الإستراتيجية في سلاح سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، مكتفيا بالقول: "من حق المقاومة أن تطور إمكانياتها لمقاتلة إسرائيل و الدفاع عن شعبها والحركة تطور ذلك".

وأما بخصوص الدعم الإيراني للجهاد اكتفى البطش بالقول إن طهران دولة مهمة في الإقليم وتقدم دعمها للمقاومة الفلسطينية عامة بما فيها الجهاد الإسلامي، وتحرص قيادة الحركة على أن تكون العلاقة بها جيدة وقوية، رافضا الكشف عن حجم التمويل الذي تتلقاه الحركة من طهران إن كان في زيادة أو نقصان.

البطش الذي كان في رده دبلوماسيا أكثر بخصوص علاقة حركته مع الإقليم أكد أيضا على أهمية الحفاظ على علاقة جيدة مع مصر، مشيرا إلى أن التقارب الحمساوي المصري الأخير يصب في خدمة القطاع.

"يومك سنة وحبلك على الندى ممدود"، بهذه الكلمات قلل البطش من أهمية القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم في الأردن، قائلا أن حركته لا تعول على نتائج القمة فيما يخص القضية الفلسطينية.

دعوة ترمب للرئيس جاءت بعد رجاء عربي

في سياق آخر قال البطش أن دعوة الرئيس الأمريكي ترمب للرئيس محمود عباس بزيارة البيت الأبيض جاءت بعد رجاء عربي ليعكس بان ترمب مهتم بالتسوية السياسة على الرغم من  انحيازه الواضح لإسرائيل منذ توليه السلطة.

وتطرق البطش إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى إسرائيل قائلا: واشنطن تتحمل تداعيات هذا القرار في حال تم تنفيذه.