الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أحسن الإختيار.. تخصصات تصنع البطالة وأخرى واعدة

 

غزة- رايــة:

عامر أبو شباب-

كشفت نتائج دراسة مسحية جديدة أجراها مكتب استشاري لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن التخصصات الجامعية المشبعة حاليا، وتشكل عبئا على سوق العمل، وأخرى وفيرة الفرص حسب احتياجات سوق العمل في قطاع غزة.

وقال الاستشاري مأمون بسيسو المشرف على الدراسة الجديدة التي تجرى لأول مرة في القطاع منذ عشر سنوات، أنها كشفت أن الجامعات الفلسطينية بغزة تخرج 21 ألف خريج سنويا بينهم 11 الف شاب، و10 الاف شابة من مختلف التخصصات مما يزيد من معدلات البطالة الأعلى عالميا بمعدل (40.6%) من القوى العاملة، أي ما يعادل 203 الاف عاطل عن العمل.

وترتفع نسب البطالة هذه لتصل 60%، في سن بين 20-24.

وقال بسيسو لـ"رايـة"، أن البحث بيّن وجود تخصصات "مشبعة" باتت معدومة فرص العمل خلال السنوات القادمة، جراء وجود الآلاف من حملة شهاداتها دون فرص عمل، أو بسبب عدم تطوير مضمونها الاكاديمي ارتباطا بالحداثة والقفزة التكنولوجية في العالم، في ظل وجود 29 مؤسسة تعليم عالي في القطاع، تضم نحو 85 الف طالب وطالبة.

وأوضح أن أبرز التخصصات المشبعة هي كليات التربية حيث بلغت فيها نسبة البطالة 53% بما يشمل تخصصات الخدمة الاجتماعية والجغرافيا والتاريخ، بالإضافة إلى علوم الكمبيوتر (المقصود الاطار الصلب وليس البرمجيات) وهو تخصص كان يجذب الشباب قبل عدة سنوات، لكنه وصل حاليا إلى مرحلة الاشباع.

وأوضح أن التخصصات الجديدة الواعدة في المجالات التقليدية مثل الزراعة بالأساليب الحديثة، والهندسة الصناعية وكذلك التخصصات التي تواكب التعامل مع الماكينات الحديثة في الصناعات الغذائية وأعمال الديكور والتصميم، فضلا عن تخصصات البرمجة والكمبيوتر.

وأوضح بسيسو أن المسح الذي قام به فريق يضم اكثر من 40 باحث بتنفيذ من الأونروا كشف أن جميع خريجي كلية الحقوق يعملون بنسب شبه كاملة، خاصة عندما تفتح كل مجموعة من خريجي القانون مكتب محاماة أو العمل في المؤسسات الحقوقية في اطار المجتمع المدني كالعيادات القانونية والمشاريع الحقوقية الممولة دوليا.

فرص الفتيات بين الأكاديمي والمهني

بالإضافة الى التخصصات المشبعة في كليات التربية، يعتبر حظ الفتيات سيئا في "مجتمع ذكوري"، حيث أفادت الدراسة المسحية أن نسبة البطالة بين السيدات بلغت 64% بما يعادل 76 ألف سيدة بدون عمل، وبلغت نسبة النساء العاملات 12% أغلبهن يعملن في التعليم والتمريض.

وأوضحت نتائج الدراسة أن حظوظ الخريجات واعدة في التعليم والمحاسبة والمبيعات والسكرتاريا، ويزداد الطلب على الفتيات في العلاقات العامة والعلاج الطبيعي بسبب خصوصية المجتمع المحافظ، والتصميم (جرافيك ديزاين) والتمريض وتصميم الاثاث والصيدلة، مع طلب أقل على تخصصات الكمبيوتر.

وتتوفر فرص عمل في المهن الفنية مثل الكوافير حيث جميع خريجات الكوافير يعملن بنسبة 100%، وكذلك في الخياطة، خاصة أن كثير من الخريجات توجهن للعمل الحر في مجالات المعجنات والمطرزات التراثية والإكسسوارات عبر تنفيذ أعمال ريادية حرة واعدة سجلت نجاحات هامة.

تطوير التدريب ضرورة

واعتبر الاستشاري بسيسو أن واقع التدريب المهني يسجل واقعا سيئا لا يلبي الحاجة الحقيقة لسوق العمل خاصة في مراكز التدريب الحكومية التي تشهد مؤخرا.

وقال بسيسو ان فرص واعدة في العمل الحر تنتظر خريجي التدريب المهني للعمل الحر، في مجالات الصيانة للأجهزة المنزلية الحديثة والبرمجيات والانترنت والطاقة الشمسية وأجهزة الكهرباء.

جامعات تجارية ونمطية

وتعقيبا على تلك النتائج، يرى الباحث والكاتب طلال أبو ركبة أن الحقيقة المرة التي يجب التوقف عندها والاقرار هي أن الجامعات الفلسطينية لم تعد قادرة على مغادرة مربع التقليدية وإعادة انتاج التعليم النمطي التلقيني بداخلها، وباتت لا تمتلك الرؤية ولا القدرة على ربط منتجاتها في مختلف التخصصات مع سوق العمل وخصوصا المحلي.

وأضاف أبو ركبة لـ"رايــة"، أن "جامعات غزة أسيرة لعقلية تجارية تنظر للتعليم على أنه سلعة فقط تخضع لمقاييس الربح والخسارة، ولا تستجيب لمتطلبات المجتمع الفلسطيني في بناء اقتصاد وطني قادر على تجاوز كافة الأزمات الواقعة".

وقال منسق سكرتاريا الأطر الطلابية عرفات أبو زايد، أن العديد من الخبراء يقروا ان المناهج الدراسية الجامعية أصبحت عبارة عن موديلات لا تلاءم الحياة العملية، ولا تناسب سوق العمل.

وتجدر الاشارة الى أن 70% من سكان القطاع يتلقون مساعدات إنسانية، فيما يعيش 40 منهم تحت خط الفقر، ولا يجد 47% الأمن الغذائي.

Loading...