الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لماذا لم تشكل مجالس وهيئات الخليل حتى الآن ؟


الخليل- رايــة:

طه أبو حسين-

في الثالث عشر من شهر أيار الجاري، أجريت الانتخابات المحلية في مختلف محافظات الوطن، ومحافظة الخليل لواقعها السياسي والاجتماعي وتمثيلها السكاني أخذت بعداً أوسع من غيرها، وكثير من مجالسها وهيئاتها لم تحسم بنسبة التصويت والمقاعد، ما تركها حتى اللحظة في محاولات لخلق عملية وفاق بين الكتل المتنافسة، إلا أن معظمها لم ينجح حتى اليوم.

مدير الحكم المحلي في الخليل رشيد عوض قال أن معظم الهيئات المحلية في محافظة الخليل لم تحسم أمرها في توزيع المناصب حتى التي الكتل التي حسمت المجلس لم تستطع ذلك لخلافات على توزيع المناصب داخل المجلس البلدي سواء رئيس بلدية أو نائبه وما إلى ذلك.

وبيّن عوض أن الخليل فيها 52 هيئة محلية، أجريت الانتخابات في 24، منها 17 بلدية، خمسة فقط حسمت، مشيرا أن الباقي من العدد الإجمالي كان فيها توافقاً مسبقا أو لم تترشح أي كتلة.

وعن سبب تأخر تشكيل المجالس المحلية في المناطق التي لم تحسم المجلس، قال عوض: "بعض الهيئات حصلت الكتلة على أغلبية وهناك خلاف بين أعضاءها في توزيع المناصب، واعتقد غياب التنظيمات شكل فرصة للعائلات بأن تفرض شروطها".

أما رئيس بلدية الخليل المنتخب تيسير أبو اسنينه فقال "نحن حسمنا وتم التوافق والآن نسعى لان يكون المجلس موحد، حتى يكون منسجم بين الكتل جميعا".

وذكر أبو اسنينه أن أهم العقبات التي واجهتهم في خلق مجلس بلدي توافقي "أهم عقبة هي المحاصصة، وبالنسبة لنا المحاصصة مرفوضة".

موسى أبو صبحة رئيس إحدى القوائم المترشحة في يطا جنوب الخليل يقول "حتى اللحظة لم نستطع تشكيل المجلس وذلك لتصلب كل قائمة حول شروطها".

وأرجع أبو صبحة سبب عدم حسم المجالس وتشكيلها ظاهرة عدد القوائم الكبير، "يطا كان فيها خمسة قوائم، في حين أن نسبة الناخبين قليلة، وكل قائمة أصبحت تفاوض على توزيع المناصب، وكل كتلة تريد رئيسها رئيسا لبلدية يطا، والواقع أن كل كتلة تريد تحقيق شروطها لتحقيق موضوع الوفاق بين الكتل، والأمور معقدة فهناك مرجعيات حزبية وأخرى عشائرية وبعضها مزدوجا".

بينما قال جمال فروخ عضو مجلس بلدي سعير المنتخب قال أن الكتل المتنافسة لم تحسم مجلس بلدي سعير، ما اضطروا للتوافق فيما بينهم، مشيراً أن كل بلد لها مواصفات معينة، وعدم التوافق يعود لعدم توافق الكتل من الأساس، أي قبل الترشح بالتالي تجد بعض المناطق صعوبة بالحسم والتوافق.

في حين يرى الصحفي عادل اغريب أن سبب عدم تشكيل المجالس المحلية قصور القوائم من حسم المجلس بسبب الحالة التنافسية الشديدة، ونسبة التصويت الضئيلة، مشيراً أن السبب الأبرز عدم مشاركة حركة حماس بشكل مباشر في الانتخابات، بالإضافة لغياب الوازع التنظيمي، ما جعل الفرد ينافس تنظيمه باسم العشيرة، بالتالي تعصب الشخص لعشيرته.

وذكر اغريب أن الخليل بطبيعتها تحتكم إلى المنظومة العشائرية المتنافسة فيما بينها على النفوذ والسطوة، وهذا أدى إلى تمترس كل عشيرة ومنطقة وراء مرشحها، لجعله يحظى بالنفوذ والرياسة، مشيرا أنه من الممكن أن تفشل بعض الكتل في تشكيل المجالس البلدية التوافقية.

Loading...