الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لم أعد أعرفكِ

الكاتب: زياد خدّاش

كنت أقف أمام "حلويات المحروم" أنتظر صديقاً ما، وقفت قربي سيارتان فاخرتان كانتا قادمتين بعكس السير، فيهما أشخاص غارقون بضحكٍ متواصل، سألني شخص منهم: شكلك صحافي؟ 

- لا والله أنا مواسرجي ورأيته ينظر لحذائي، اضطربت، كان النعل المركب حديثا غير متطابق مع طبقة الحذاء السفلية، لا أدري لماذا أجبت هذه الإجابة، ربما لأنني شعرت بأن السؤال تهكمي.

سألني السائق وين مطعم --- ؟ استغربت من اسم المطعم، غريب، وقعه مختلف لا يشبهنا أبدا.

اعتذرت منهم، سألتهم "انتو متأكدين انه المطعم برام الله؟"، ردت بنت ما زالت مبللة بالضحك على سؤالي بسؤال: أنت متأكد أنك من رام الله؟.

مشوا من أمامي، رأيتهم يسألون مارة آخرين، المارة كانوا يستغربون من اسم المطعم، أحدهم كرر سؤالي: أنت متأكد أن المطعم في رام الله؟، السائق كرر سؤاله أنت متأكد أنك من سكان رام الله؟

طيلة هذه الحوارات معي ومع المارة، لم يكف الغرباء عن الضحك المتواصل.

جاء صديقي، ركبت سيارته وانطلقنا معاً لحضور عرس صديقٍ آخر لنا، في الطريق أوقف صديقي سيارته على طلعة ما...تفاجأنا معا.

- شو في؟ وين احنا؟ الهي الهي.

أمامنا حدث المشهد المخيف: عمارة ضخمة كانت تهبط رويداً من السماء؛ بكامل نوافذها وأبوابها ومصعدها وكاميراتها وسكانها، هبطت العمارة أمامنا، أغلقت الطريق، وحجبت الضوء النهاري، تراجعت السيارات مفزوعة، البعض ترك سيارته وهرب.

- زياد احنا بنحلم؛ صح هذا كابوس.

لم أجب صديقي، فقط حدّقت في شخص سمين أطل من شرفة العمارة وعرفته على الفور، كان فدائيا في بيروت وعاد ليصبح شخصا آخر، هابطا كعمارته من السماء.

تزوج صديقنا دون أن نحضر عرسه، ذهبت إلى الإسكافي لأعدّل من وجه نعلي الفوضوي.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...