الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الانتخابات الفلسطينية

الكاتب: د. دلال صائب عريقات

إصلاح البيت الداخلي هو أولوية فلسطينية لا خلاف عليها، وهناك ملفات عديدة للإصلاح تتعلق بالشأن السياسي والإداري والمالي للمؤسسات العامة وطبيعة عملها ويُضاف لهذه الأولويات ملف المصالحة والانتخابات الذي يتصدر الموقف الْيَوْم. شهدنا في الاسبوع الأخير مجموعة من الاصلاحات تمثلت بدمج او إلغاء مؤسسات حكومية، وهذا مؤشر إيجابي في حقل الإدارة العامة وعمل مؤسسات الدولة التي نطمح بها، او ما شهدناه من تعيينات جديدة وإصلاحات نتمنى أن تستمر وتصل لمختلف القطاعات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فهناك الكثير الكثير مما يمكن إصلاحه.

فيما يخص ملف الانتخابات، منذ 15 عاماً لم يشارك الفلسطينيون في الانتخابات. في ظل تدهور الوضع السياسي الداخلي نتيجة الحقائق التي فرضتها سياسات إدارة دونالد ترامب وخطة نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية واتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ومع فوز جو بايدن والديمقراطيين، تدرك القيادة الفلسطينية أن أمامها خيارات قليلة جدًا وشروط من المجتمع الدولي أهمها يتمثل بالانتخابات.

حتى لا أبدو متفائلة جداً، سأُذكر القارىء أننا شهدنا اجتماعات كثيرة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وقرأنا بيانات مشتركة عديدة صدرت عن حركتي فتح وحماس، وتم الحديث عن مرسوم رئاسي للانتخابات اكثر من مرة!

بالرغم ان ٧٧٪؜ من الشعب يرون ان جهود المصالحة غير جدية وغير مُجدية، اذا فرضنا أن الفصائل والقيادة جادين هذه المرة وأنه سيتم وضع آليات تنفيذية لعقد الانتخابات قريباً من قبل لجنة الانتخابات المركزية، علينا الْيَوْم ان نتذكر أسباب عدم عقد الانتخابات على مدار ١٥ عاما، والمتمثلة بـ:

1. عدم تعاون حماس لإجراء الانتخابات في غزة.

2. عدم قبول إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس، وكان موقف القيادة الفلسطينية أنه لن تكون هناك انتخابات بدون قطاع غزة والقدس.

واليوم، وبعد أن دعا الرئيس محمود عباس رئيس لجنة الانتخابات المركزية السيد حنا ناصر للتباحث في موضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية وموعد إصدار المراسيم الرئاسية التي ستحدد مواعيد إجراء هذه الانتخابات، تناولنا سيناريو إصدار الرئيس لمرسوم بخصوص التحضير للانتخابات جدياً، وهناك عدة تساؤلات لا بد لها من إجابات واضحة:

- بعد موافقة حماس وإمكانية إجراء انتخابات في قطاع غزة، هل يستمر عباس وقيادة الفصائل في إجراء الانتخابات إذا رفضت إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس؟

- هل ستضغط دول العالم على إسرائيل لتسهيل وضمان عملية انتخابية تضمن لمواطني القدس الفلسطينيين ممارسة حقوقهم السياسية؟

- هل تقبل دول العالم بنتائج الانتخابات أياً كانت أم ترفضها؟

- هل إجراء الانتخابات يحقق الديمقراطية التي نطمح إليها؟

- هل ترشح الفصائل فئة الشباب في العشرينات والثلاثينات من العمر؟

- هل سنشهد تمثيلاً حقيقياً للمرأة الفلسطينية؟

-هل ستكون مجرد عملية انتخابية تؤدي إلى تجديد شرعية النظام القائم من خلال عملية التصويت؟

الانتخابات ليست عصا سحرية، وليست ضامناً للديمقراطية، إلا أنها تبقى أحد أهم الوسائل التي نملكها سعياً للخروج من الوضع الراهن والاصلاح، ولو على المستوى السياسي الداخلي، الانتخابات هي وسيلة حقيقية وعملية في سبيل تحقيق الديمقراطية وتمثيل فئات الشعب المختلفة استنادًا للمؤهلات والكفاءات وليس على أساس الولاءات والانتماءات!

- د. دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...