الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

كيف يكون الحب في اليوم الثاني عشر للإضراب؟

الكاتب: طارق عسراوي

مُشتاقاً، يرسل عينيه إلى السماء من نافذة الزنزانة الصغيرة،  كان قد أرهف السمع صباحاً إلى غناء طائر وقف قرب النافذة، سوف يسألُ رفاقه: ماذا يفعل عشّاقُ الأرض المحتلة إذ يشتاقون؟- سيشعلون مظاهرة، ويحتفلون بأغنية عند الحاجز. يجيب أحدهم.

ماذا يعني اليوم الثاني عشر للإضراب؟

يعني أن يكون واثقاً من أنكِ تذكرين اسمه في كل اعتصامٍ، وتكتبين اسمه فوق الوسادة قبل النوم.

يعني أن يرسم قلباً على الحائط، وربما بنمطية صاخبة يكتب حرفاً أبجدياً قرب الرسم.

ويعني أيضاً، يبوح أحدهم للآخر في الزنزانة بموجة عشقٍ تهدر في قلبه، وأن تتسع الزنزانة لحديثٍ شاعريٍ.. يختفي منه صوت السجّان.

ماذا يعني أيضاً؟ يعني أن غبشاً، ضوءاً أبيضَ، يصيب البصر وتصير الرؤيا أوضح بواسطة القلب من العينين.

ويعني أن ينبت وردٌ في جنبات الزنزانة، ويبتسم عند كل ذكرى طرية تنبت في البال.

ويعني أن يرددوا بصوتٍ جماعيٍّ خافت أغنية عاطفية، ثوريةً: وأن تتقمص المشهد صورة الفدائي تستقبله الحبيبات والزوجات والأمهات بالضحكات والدموع.

ماذا يعني اليوم الثاني عشر للإضراب؟

يعني أن عُشاقاً آخرين يتحضّرون للإسناد، وأن ارتباكاً واضحاً يعمّ السجون، وأمهاتٍ يطرقن بقبضاتهن باب السماء بالدعاء.

ويعني أنَّ قلباً عاشقاً في الزنزانةِ يُشعل الحب في شرايين البلاد.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...