الرد الإيراني على ضرب القنصلية في دمشق

الكاتب: هاني المصري

الرد الإيراني قادم كما أكدت المصادر الإيرانية من أعلى الهرم إلى أدناه مرورا برئيس الجمهورية، ولكن الأسئلة متى وأين وما حجمه.

كما نتذكر فإن الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني جاء بعد عدة أيام و استهدف القاعدة الأمريكية عين الأسد في العراق، ولا يمكن الجزم متى يأتي الرد.

وعندما قامت حكومة نتنياهو بالاعتداء على القنصلية فهي تأخذ بالحسبان إذا لم ترد طهران فهذا يضرب مصداقيتها، وإذا اكتفت برد محسوب يصب في مصلحة إسرائيل، وهذا الأكثر احتمالا لأن طهران لا تريد حربا، وإذا ردت ردا قويا يفتح الطريق لتصعيد الحرب وقد يفتح الطريق لحرب إقليمية، وهذا ما تريده تل أبيب لأنها مطمئنة بأن أي حرب إقليمية ستخوضها إدارة بايدن معها، وهذا ما يؤشر عليه التصريحات الأمريكية التي حذرت طهران ولم تحذر مرتكب الجريمة وحشدت قواتها مجددا في المنطقة.

وفي الكواليس تجري جهود لعدم الرد الإيراني أو الإكتفاء برد محدود مقابل التهدئة وصفقة تبادل تقود لوقف حرب الابادة في غزة، وهذا آخر ما تريده حكومة نتنياهو.

التوتر والترقب الإسرائيلي للرد الإيراني والتعامل معه وكأنه آت آت، يفرض الاستعداد لكل الاحتمالات، لننتظر ونرى.