الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:12 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:33 PM
العشاء 8:59 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الإسرائيلي واحتلال بلاد الشام!

الكاتب: بكر أبوبكر

يذكر الباحث ديفد شِنكر من مركز واشنطن في ورقة له مترجمة بشهر 4/2025م تحت عنوان: "تجنّب المواجهة بين "إسرائيل" و"سوريا" (الجزء الأول)" أن مخاطر "العملية العسكرية "الإسرائيلية"-كما يسميها، فيما الواقع أنها احتلال وعدوان- التي تجاوزت الحدود "السورية" قد تكون مفهومة (!؟) في ظل الاعتبارات الأمنية، لكنها على الأرجح تخطت الحدود المقبولة ( )، ما يفرض ضرورة تدخل "أمريكي" سريع". ويقول أن: "على "واشنطن" أن تتحرك لجمع القوى "السورية" المتفرقة، وتخفيف العقوبات المفروضة على "دمشق"، وتنسيق الجهود مع "تركيا"، واتخاذ خطوات إضافية ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة."
وفي الموضوع بجزئه الثاني يكتب الباحث إيهود يعاري تحت عنوان "تجنّب المواجهة بين "إسرائيل" و"سوريا" (الجزء الثاني) أن الحاصل يشكل "فرصة لفتح مفاوضات جديدة" مطالبًا سوريا وحكومتها الجديدة بالانصياع لإملاءات الحكومة الصهيونية الاحتلالية المتفردة بالهيمنة على كل بلاد الشام، ومنها سوريا وفي محاولة لا تخطئها العين للإخضاع الكلي لشرطي المنطقة وفتوّتها الكبرى، فإنك لا تستغرب حين لا تتم الإشارة لاحتلال فلسطين أو الدولة الفلسطينية على المتيسّر من الأرض ولا لنكبة غزة، ولا الإشارة للتوغل (الاحتلال) في لبنان بسياق التحليلين. وكما إنك لا تستغرب عندما لا يوجد أي إشارة للجولان المحتل (الرئيس السوري أحمد الشرع ذاته من الجولان المحتل!؟) لا من الباحث شِنكَر ولا من أيعاري ولا من مركز واشنطن! كما لا تجد أية إشارة لامكانية التفاوض حول الجولان السوري المحتل (؟!) أو انهاء احتلاله (كما الحال مع دولة فلسطين) لاسيما أن الأمريكي قد اعترف بعهد "ترَمب" الاول أنه تابع ل"إسرائيل".
ويظهر من مسار الورقتين وبالتالي ما يمثل بالحقيقة وجهة نظر مركز واشنطن ذو الميول الصهيونية  التأكيد على ارتباط الدروز ب"إسرائيل" ضمن واقع مصطنع حيث الربط بين الدولة اليهودية التي لا تعترف بالدروز وعروبتهم ولغتهم العربية، (ضمن عنصرية قانون القومية الإسرائيلي) بل وتنتهك قراهم في فلسطين، وبين الافتراض المخل بالتاريخ والوقائع أنهم ذوي صِلة خاصة بالاحتلال الإسرائيلي!؟ لغرض تعميق الانقسام في صفوف الدروز بكل مكان، وتأليبهم على المسلمين الآخرين في سوريا، وعبر تشويه صورة العرب المسلمين في سوريا وغيرها، لاسيما أن الدروز أصلًا هم عرب أقحاح.
ونلاحظ حين الحديث في التحليل لإيعاري عن رفع العقوبات عن سوريا استخدام مصطلح "دراسة إمكانية تخفيف العقوبات"الأمريكية" على "سوريا" بمساعدة "إسرائيل"!؟ بينما بالمطالب الأخرى التي يقررها تأتي بإطار ضرورة تحقيقها (هي إملاءات بحكم الاحتلال الإسرائيلي المتقدم لسوريا بمساحة جديدة أكبر من مساحة قطاع غزة كله، 460 كم2) دون: "دراسة أوالبحث عن امكانية"، وهي المتعلقة بالنقاط السبعة التالية حسب ورقة ايهود أيعاري الإسرائيلي الباحث في مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى
1.    تبادل الالتزامات بشأن الملف "الدرزي (والعلاقة الخاصة للإسرائيلي بهم!)
2.    استبدال اتفاق فصل القوات لعام 1974 باتفاق جديد (ما قد يزيد من رقعة الاحتلال بالتراضي!)
3.    تنسيق الأنشطة في المناطق "السنية" الحدودية (ما يعني توسيع مناطق الاحتلال أوالنفوذ الإسرائيلي أيضًا حتى خارج منطقة الدروز)
4.    التعاون لمنع عودة "الحرس الثوري الإيراني" و"حزب الله". 
5.    تبادل المعلومات الاستخباراتية لتفكيك الخلايا "الفلسطينية" المسلحة في سوريا
6.    معالجة أزمة الوقود والغاز الحادة في "سوريا" (عظمة تلقى للحكومة السورية)
7.    تسوية نزاع مزارع "شبعا"/"جبل دوف" (ما يفقد المقاومة اللبنانية أحد أهم أسباب وجودها)
يقول ديفد ماكوفسكي من معهد واشنطن في مقاله بصحيفة "الاندبندنت" المعنون (الصراع المقبل على سوريا) أنه: "برزت مدرستان فكريتان متنافستان (في "إسرائيل") حول كيفية إدارة العلاقات مع النظام السوري الجديد. وترى مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين أن على بلادهم اختبار العمل مع الشرع قبل اعتباره عدواً، إلا أن مجموعة أخرى تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعتقد أنه من غير المرجح ظهور حكومة سورية مركزية معتدلة بقيادة إسلامية سنية، وأن على "إسرائيل" الاستعداد [للتعامل مع إدارة ستبدي لها] العداء، من خلال إنشاء مناطق نفوذ غير رسمية".
وبما يتوافق مع ما سبق من ورقتي مركز واشنطن لشنكر ويعاري يقول رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي السابق مئير بن شباط  في صحيفة (إسرائيل اليوم) المقربة من نتنياهو أن: "النهج الذي يتعين على "إسرائيل" أن تبديه بالنسبة للخطوات مع سوريا يفترض به قبل كل شيء أن يعطي جوابًا لمخاوفها، وعليه فلا مكان للأحاديث عن انسحابات ( )، تقييد النشاط العسكري أو الموافقة على وجود قدرات عسكرية تتحدى "إسرائيل" في الأراضي السورية وعن تحالفات واتفاقات عسكرية مع دول معادية ل"إسرائيل". على "إسرائيل" أن تتمسك بسياستها التي تقول اننا “سندافع بانفسنا عن مصالحنا”. وتنطبق الأمور أيضا على المناطق ذات الصلة في جنوب غرب سوريا. كما أن على "إسرائيل" أن تبقي على إجراءات وآليات تضمن سلامة الدروز (؟!) . على "إسرائيل" أن تطالب بان يطرد من سوريا ممثلو منظمات الإرهاب التي تعمل ضدها." (ملاحظة: أنظر الشعورالمتعاظم بالنقص أو تاكيد الوجود حيث تكرار كلمة "إسرائيل" في كل جملة). وبالطبع يؤكد على تهجير الفلسطينيين من غزة في خضم كل ذلك.
الفكرة مما سبق أن التمدد العسكري-الجغرافي-الاقتصادي-الثقافي الصهيوني والهيمنة على المحيط هو الهدف مما يسمى "إسرائيل" الكبرى لدى الأمريكي المتصهين ومراكز دراساته ونشاطه السياسي والعسكري، ولدى الإسرائيلي خاصة بعقل اليمين الديني التوراتي العنصري، وهي الدولة أو الكيان التي تحتفظ بكل فلسطين في قبضتها، وعلى مدار ما يقرب من عامين تقوم بإفناء غزة ضمن النكبة الثانية وتلحقها بالضفة، وتحتل (فعليًا) أو تهيمن على بلاد الشام، وتٌخضِع الدول العربية الأخرى لسلطانها وجبروتها بلا جدل، وعبر اتفاقيات ابراهام التوراتي وأمثاله أو أمثالها من اتفاقيات تركيع وتتبيع.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...