الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:02 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:24 PM
المغرب 7:54 PM
العشاء 9:25 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

وليمة النفاق في البيت الأبيض

الكاتب: رأي مسار

بينما تتجه أنظار العالم نحو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للوفاء بوعده حول وقف إطلاق النار في غزة، من خلال هدنة الستين يوماً والتي يعد بأن تكون بدايةً لمسارٍ يفضي إلى وقف الحرب نهائياً.

وبينما كانت التقديرات المتفائلة تتجه نحو انتظار إعلانٍ دراماتيكي من الرئيس ترمب، بنجاحه في التوصل إلى الصفقة التي تُنسب إلى مبعوثه ويتكوف، أُعدّت مأدبةٌ احتفالية تجاوزت المعتاد في اللقاءات الرسمية، التي غالباً ما تتم في المكتب البيضاوي، ما اعتبر تكريماً خاصاً لنتنياهو، وتمهيداً للمحادثات الرسمية التي من المقرر أن تتم في وقتٍ لاحق.

لا جديد مثير في أي لقاءٍ يتم بين ترمب ونتنياهو، فالرجلان يعملان معاً في جميع الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، وترتبط دولتيهما بعلاقاتٍ استراتيجيةٍ هي الأكثر قوةً وتميزاً من كل علاقات أمريكا مع باقي دول العالم.

غير أن الوليمة الاحتفالية تميّزت بنفاقٍ أدّاه نتنياهو الذي عزف على وتر نرجسية ترمب، بأن قدّم له وثيقة إسرائيليةً أُرسلت لهيئة جائزة نوبل، تزكّي ترمب بأهليته في الحصول عليها.

لم ينتبه ترمب أو حتى لو انتبه لحقيقة أن الذي قام بالتزكية، هو رجل مطلوبٌ لمحكمة الجنايات الدولية، ومطلوبٌ وحكومته لمحكمة العدل الدولية، ومطلوب اعتقاله من قبل العديد من الدول الملتزمة بهاتين المحكمتين، وهذا ما يضع مانحي نوبل أمام خيارين، فإمّا منح ترمب الجائزة، وساعتها تكون قد أجهزت على ما تبقى من قيمةٍ أخلاقيةٍ وإنسانيةٍ لها، وإن استبعدوا منحها يكونوا أنقذوا سمعة الجائزة ولو إلى حين.

إن ترشيح نتنياهو لترمب، لا يستحق الاحتفال بقدر ما يستحق الحذر، فهل يدرك ترمب هذه الحقيقة، أم أنه غافلٌ أم متغافلٌ عنها.... سنرى.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...