الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:13 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:49 PM
العشاء 9:17 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أنقذوا الوطن … قبل أن نموت صمتًا وقهرًا  !

الكاتب: د. عدنان ملحم

نقطة ضوء .  

تجديد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وبعث الحياة في أوصالها، وإعادة اكتشاف دورها ومهامها، ضرورة وطنية ملحّة لمواجهة مختلف التحديات التي تعصف بفلسطين: أرضًا، وشعبًا، وقضية. وفي مقدمة هذه التحديات: الدمار، والتجويع، والتهجير، والحصار، والاستيطان، والبطالة، والانقسام، وموت مشاريع السلام، والكفاح، والنضال العسكري والجماهيري، وانهيار جدار الثقة بين الهياكل والفصائل والزعامات الفلسطينية وشعبها. ولكن، يتوجّب أن يسبق هذه الخطوة:

▪️ حوار وطني شامل بين فسيفساء الشعب الفلسطيني: سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، ومجتمعيًا. فبدون ذلك، سنعيد إنتاج حالة الضياع الوطني مرة أخرى، وبشكل أشدّ قسوة وصعوبة.

▪️ بناء آليات قانونية شفافة لإنجاز هذا القرار، بعيدًا عن الشللية، وتقاسم الأسماء، وهندسة ممثلي الكيانات، وتوزيع الغنائم- كما حصل في زيادة أعضاء المجلس المركزي في دورته الأخيرة -  والتي يعدّها الفتحاويون سقطة قانونية ونضالية مكتملة الأركان.

▪️ مراجعة جادّة لمكوّنات وتمثيل وتوزيع أعضاء المجلس الوطني. فكفى هذا الشعب، وهذه القضية، “مجاميع لا تغني ولا تسمن من جوع”؛ عاجزة عن الدفاع والتأثير في حركة النضال والتاريخ الفلسطيني.

▪️ التفكير الجاد في إحياء المجلس التشريعي الفلسطيني، وتغيير أو تعديل مهام السلطة الوطنية الفلسطينية، في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها القضية والمنطقة على حدّ سواء ، والعمل الجاد لعقد المؤتمر الثامن لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وإعادة الحياة لأطرافها وأهدافها ومنابعها وعوالمها ومكوناتها .

▪️ استحضار واقع ملائم لتطبيق القرار: فغزة مدمَّرة، والضفة مصادَرة، والجاليات الفلسطينية في الخارج تعاني من انقسامات وضياع وتشتّت يفوق الوصف.

🔲 السادة الأعزاء، زعماء الفعل السياسي الفلسطيني في العاصمة السياسية المؤقتة، رام الله: عيون الشعب الفلسطيني تراقبكم خطوةً بخطوة، وتعرف مساحات تفكيركم، وخططكم، وطموحاتكم. تبكي على واقع وطنها ومستقبله، وتصرخ من أجل تصحيح مسار القافلة الوطنية… لا تُخْذِلوا شعبكم المناضل، والمجاهد، والصابر ، عودوا إلى صميم قلبه، وعقله، وخريطة أحلامه وآماله. فهو قلعتنا الأخيرة، والمدافع الأول والأخير عن الكل الفلسطيني، عندما تحاصره قوى الطغيان، والاستعمار، والتهجير، والتهويد. انتبهوا يا سادة، لا مجال للخطأ، ولا للعبث، ولا للاجتهاد خارج الصندوق الوطني الجمعي… فوالله، إن القلوب قد بلغت الحناجر، والسفينة تترنّح في وسط البحر، والناس على وشك الانفجار، أو الموت كمدًا وحنقًا ويأسًا… اللهم هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...