ابحث عن الحقيقة فالحقيقة لا تبحث عن احد
الكاتب: فتحي احمد
رايه نيوز: الحقيقة توخي الصدق والوقوف على يقين الشيء بعد قطع الشك .للحقيقة مفهوم معياري حينما يفكر الانسان او يتكلم فأنه يروم الحقيقة فتحديد الدلالة الفلسفية للحقيقة يعتبر اشكالية فلسفية ليس من السهل ضبطها نظرا لتنوع المواقف
ان مفهوم الحقيقة في دلالته الشائعة غالبا ما يستند على معيار اساسي هو معيار الواقعية هكذا يكون الحقيقي هو الوجود القابل للادراك في حالتنا العربية والاسلامية يتوق المرء لبلوغ الصواب من القول او التصريحات او ما يسمع عن مؤامرات هنا او هناك فأذا كان الامر يتعلق بالسياسة وما يحاك ضده يعجز المواطن الغلبان فك رموز و خيوط السياسة وتحليلها هنا يحتاج الى من يحلل له ويوضح مسألة ما او وضع سياسي غامض نسوق عدة امثلة عن الوضع العربي القائم ووقوف المواطن العربي عاجزا عن معرفة ما يدور حوله قد يكون اميا لا يجيد القراءة والكتابة او قد يكون متعلما وليس مثقفا ويجهل ما يدور حوله اما لان وقته قصير ولا يقدر ان يوفر متسع منه يعير لها أي اهتمام ففي عقله الباطني يقول دع السياسة لاصحابها ولكل شخص علامه على رأي اخواننا المصريين قد يكون هذا المتعلم محقا فيما يقول او مخطيء في طرحه صحيح نحن نبحث عن المعرفة في امهات الكتب مثلا يقرأ الطلبة في المدارس والجامعات نظريات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها ويقضي جل وقته ليزداد من تحصيله العلمي لينفع الناس وينفع نفسه فهذا ممتاز فهو يساهم في بناء المجتمع وينميه وافراد المجتمعات بحاجة له ولغيره فالطبيب في عيادته يداوي الناس ويرشدهم صحيا مقابل اجر لكن في النهاية يقدم خدمة جليلة لابناء بلده اما السياسي نجده يطرح فكره السياسي بقصد ان ينمي في الناس روح الانتماء لبلدهم ويزرع فيهم خصال الحرقة للذود عن مقدساتهم ودينهم وارضهم فهذا الجهد الكلامي الذي يبذله محدث السياسة يكون بلا ثمن للاسف نجد عامة الناس يعرضوا عنه ربما يكون راحة لهم على الصعيد النفسي او لان مهرج السياسة يبيع بضاعته بلا ثمن عامة الناس تحكم على يهود انهم مجرمي حرب من خلال مجازرهم الملموسة في فلسطين فهذا لا يكفي للانسان المثقف والذي يريد ان يوسع معرفته في اليهود فيذهب مهرولا الى المكتبات العامة ويفتح الحاسوب ويبحث عن تاريخ اليهود في طيات صفحات الحواسيب لكي يدرس تاريخ هذه الحركة المجرمة منذ ان تأسست حتى اللحظة هذه يساعده في معرفة السياسة العالمية ودور اليهود في قلب موازين العالم فرسولنا الكريم قال من تعلم لغة قوم امن شرهم ونحن بلا تشبيه لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام نقول من تعلم تاريخ قوم امن شرهم فما بالكم اذا كان هذا التاريخ يتعلق باليهود الذين اغتصبوا فلسطين وشردوا اهلها اذن المعرفة بالشيء تحتاج الى جهد ذهني وحركي وهذا ما يعطل نشاط العامة ويتركوا الخلق للخالق فحتى لا يفقد الانسان قيمته الروحية عليه ان يغذيها وينميها ويزودها بشتى العلوم لا نقبل شخص لا يجيد المعرفة وان يكون فقط مجرد اكل شرب نام فهذا لا ينطبق على الانسان لقد ميز رب العزة البشر عن باقي المخلوقات بالعقل أي انه يستخدمه في الفكر والربط والتحليل وتخزينه بصنوف المعرفة فالمعرفة يصل المرء الى مبتغاه ويحفظ مجتمعه من اللصوص وتجار الدم والطامعين ويكون سدا منيعا وحصينا لدرء الخطر عن نفسه وبلاده فتزودوا بالعلم والمعرفة فهذا طريق الخلاص وتكوين الشخصية بصورتها المثلى .
