الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:07 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:16 PM
المغرب 7:36 PM
العشاء 9:04 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"اناديكم.. أشد على اياديكم"

"أناديكم.. اشد على أياديكم.. وأبوس الأرض تحت نعالكم.. وأهديكم ضيا عيني.. ودفء القلب أعطيكم.. فمأساتي التي أحيا.. نصيبي من مآسيكم"، تلك القصيدة المحفورة بأذهان الفلسطينيين واصبحت من أشهر اناشيد الثورة للفنان الملتزم أحمد قعبور، يصادف اليوم الخامس من تموز الذكرى الثانية والعشرين على رحيل صاحبها الشاعر الفلسطيني توفيق أمين زيَّاد من مدينة الناصرة.

 توفي الشاعر زياد صاحب عدة اعمال يزخر بها الادب الثوري الفلسطيني، نتيجة حادث طرق مروع وقع في الخامس من تموز من عام 1994 وهو في طريقه الى الناصرة بعد استقبال الزعيم الراحل ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقية أوسلو.

"اننا نستذكر اليوم نموذج أيقونة ورمز كفاحي للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وداخل الخط الأخضر... زياد نموذج السياسي المثقف"، قال يحيى يخلف الروائي والكاتب الفلسطيني.

"يكفي أن يكون رمزا للاجيال"

"توفيق زياد جمع بين السياسة والثقافة والأدب، فهو من أبرز مؤسسي أدب المقاومة وشعره أيقونات فمن منا لا  يتذكر قصيدة "أناديكم""، أضاف يخلف مستذكرا زياد.

كان زياد قد جعل من صحيفة الإتحاد والجديد موقعا لتعميم أدب المقاومة مع من عايشهم من الأدباء مثل سميح القاسم وراشد حسين ومحمود درويش .

وإعتبر يخلف، رئيس بلدية الناصرة الراحل توفيق زياد، من أبرز مؤسسي الحركة الوطنية داخل الخط الأخضر.

وعايش زياد كوكبة من القادة مثل توفيق طوبي، ايميل حبيبي، واصل توما، وغيرهم، وكان برفقتهم في الصفوف الاولى من المظاهرات والإضرابات مدافعين عن الوجود الفلسطيني في أراضي 48.

وإضافة الى قصائده المحفورة بالاذهان، "إنه مدافع شجاع وقائد جماهيري"، قال يخلف.

وقال الامين العام لاتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين مراد سوداني لـ"راية"، إن رحيل زياد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي.

وأضاف سوداني أن "زياد نازل الاحتلال باعماله الحرة واستطاع من حراكه الجماهيري وفقا لإرادته الممتدة امتداد الجرح الفلسطيني ان يؤكد على الحق الفلسطيني الذي لا يقبل الانتقاص او الانكسار".

وولد الشاعر الكبير توفيق زياد صاحب قصيدة "اناديكم" وعديد من القصائد الثورية الفلسطينية، في السابع من أيار عام 1929 في مدينة الناصرة.

تعلم في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة، وهناك بدأت تتبلور شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر، ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي.

شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية داخل الخط الاخضر، وناضل من أجل حقوق شعبه.

وشغل منصب رئيس بلدية الناصرة ثلاث فترات انتخابية (1975 – 1994)، وكان عضو كنيست في ست دورات عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومن ثم عن القائمة الجديدة للحزب الشيوعي وفيما بعد عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

ومن اعماله الشعرية: أشدّ على أياديكم، أدفنوا موتاكم وانهضوا، أغنيات الثورة والغضب، أم درمان المنجل والسيف والنغم، شيوعيون، كلمات مقاتلة، عمان في أيلول، تَهليلة الموت والشهادة، سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة.

ومن اعماله الادبية الاخرى، "عن الأدب الشعبي الفلسطيني، نصراوي في الساحة الحمراء، صور من الأدب الشعبي الفلسطيني، حال الدنيا حكايات فولكلورية".

Loading...