الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الأضاحي بغزة تبحث عن مشترين

الأضاحي بغزة تبحث عن مشترين

غزة – راية

سامح أبو دية –

يشهد سوق الأضاحي في قطاع غزة ضعفاً شديداً وغير مسبوق منذ سنوات طويلة، وذلك قبل حلول عيد الأضحى بأيام معدودة، بالرغم من الانخفاض الملموس على أسعار جميع أنواع المواشي، ويعود سبب هذا الضعف الى عدة أسباب وأزمات يعاني منها القطاع.

الكهرباء "أم الأزمات" في قطاع غزة، كانت السبب المباشر والأهم لعدم اقبال المواطنين على شراء الاضاحي بمختلف أنواعها، كما أفاد عدد من التجار والمواطنين في أحاديث منفصلة لمراسل "راية".

إضافة الى أزمة الرواتب في غزة، وانهيار الوضع الاقتصادي، التي ألقت بظلالها أيضا بشكل مباشر، فضلا عن بعض الأمراض التي أصابت المواشي مثل "الحمى القلاعية"، وانتشار بيع الأضاحي بنظام "التقسيط".

مراسلنا بغزة، التقى بتاجر المواشي والأبقار اياد النادي، الذي وجده جالسا أمام مزرعته في وضع بائس؛ منتظرا حضور المشترين المضحين، وقد ظهر عليه اليأس جلياً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث من المعروف أن المشترين يقبلون على حجز أضحياتهم قبل حلول العيد بأيام معدودة، نظرا للشروط الدينية في شعيرة الأضحية.

يقول النادي: "في نفس الوقت من العام الماضي تم بيع حوالي 250 رأس من العجول والأبقار، أما هذا العام بالكاد تمكنا من بيع 20 رأسا من الماشية فقط".

وعن أسعار الأبقار والمواشي، أكد النادي أن الأسعار تشهد انخفاضا غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصل سعر كيلو "لحم العجل" الى 15 شيكلا بانخفاض حوالي 3 شواكل عن العام الماضي، الا أن ذلك لم يُغري المواطن لشرائها.

ووصل سعر الأضحية في قطاع غزة هذا الموسم الى قرابة 1000 شيكل أو أكثر قليلا، حسب نوع العجل ووزنه وعدد المشتركين (7 أشخاص للعجل)، وهو سعر متدني للغاية مقارنة بالأعوام الماضية.

التاجر مدحت البلعاوي، هو كذلك، بالكاد قد تمكن من بيع 10 رؤوس من الأبقار، في حين قد باع 80 رأس في ذات الوقت من العام الماضي، مرجعا الضعف الشديد في الاقبال على الاضاحي هذا العام؛ الى اشتداد أزمة الكهرباء وأزمة الرواتب وعدم توفر "السيولة المالية" لدى أهالي القطاع.

وحسب تجار ومربي المواشي، فإن ضعف سوق الأضاحي هذا العام، كبدهم خسائر فادحة، بسبب ضعف الاقبال، يضيف البلعاوي: "يبقى رأس الماشية في المزرعة بحاجة لطعام وعلاج ورعاية مما يسبب خسائر يومية ستطول لفترة طويلة".

الخبير الاقتصادي معين رجب، أوضح أن القدرة الشرائية لسكان غزة متدنية للغاية، وفئة قليلة جدا هي القادرة على شراء الاضحية، في ظل ازدياد الأوضاع الاقتصادية صعوبة وعدم توفر السيولة، "يعيش فلسطينيو غزة ظروفا لم يعيشوها من قبل".

وأرجع رجب ضعف الاقبال الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل الى 20 ساعة قطع متواصلة، مضيفا: "حتى من يستطيع أو يرغب في الاستفادة من التسهيلات في بيع الأضاحي مثل انخفاض السعر وتوفر نظام التقسيط؛ ستكون لحومها عرضة للتلف في اليوم التالي لعدم توفر الكهرباء لحفظها، وهو عائق كبير أمامه ويكون سببا في عزوفه عن فكرة الاضحية".

كما شدد على أن ضعف الاقبال على الشراء يؤثر سلبا على سوق بيع الاضاحي بشكل كامل، معربا عن أمله في عدم استمرار الازمة أو عدم وصولها الى ذروتها، وأن يجد المواطن طريقة لحفظ اللحوم مثل الوسائل البدائية والاستفادة من انخفاض اسعار الابقار والمواشي وتوفرها.

من جانبها، أكدت وزارة الزراعة بغزة أن أسعار المواشي تشهد انخفاضاً وسط وجود وفرة كبيرة في أعداد المواشي الصالحة للأضاحي لهذا العام.

وأكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، "إن أسعار المواشي هذا العام أقل من العام الماضي بـ2 شيكل في الكيلو الواحد، بفرق 1000 شيكل في العجل عن العام الماضي".

وأضاف "إن أسعار الخراف أقل من العام الماضي، حيث تراوح سعر الخروف من النوع البلدي والليبي ( 4-4.5) دينار، أما الخراف من نوع عساف سعرها (5) دنانير، بفارق نصف دينار في الكيلو الواحد".

وأشار السقا إلى أنه قد دخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم نحو (19 ألف رأس من المواشي) منذ بداية العام حتى اللحظة، بالإضافة إلى أن التربية المحلية تُوفر 3000 عجل هذا العام.

ويستهلك قطاع غزة شهرياً (2000) عجل، حيث تم استهلاك (14 ألف) عجل منذ بداية العام، فيما يتبقى (8 آلاف) عجل رصيد لعيد الأضحى، بالإضافة إلى المواشي التي يتم استيرادها والمقدرة بحوالي 6000 راس.

وتوقعت الوزارة ضعف الحركة الشرائية، بسبب تخوف المواطنين والمضحين من فساد اللحوم التي تتبقى من الأضحية في الثلاجات بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

Loading...